Thu | 2012.Mar.15

القصة العظيمة

إنجيل يوحنا 19 : 1 - 19 : 16


العبادة الكاذبة
١ فَحِينَئِذٍ أَخَذَ بِيلاَطُسُ يَسُوعَ وَجَلَدَهُ.
٢ وَضَفَرَ الْعَسْكَرُ إِكْلِيلاً مِنْ شَوْكٍ وَوَضَعُوهُ عَلَى رَأْسِهِ، وَأَلْبَسُوهُ ثَوْبَ أُرْجُوَانٍ،
٣ وَكَانُوا يَقُولُونَ:«السَّلاَمُ يَا مَلِكَ الْيَهُودِ!». وَكَانُوا يَلْطِمُونَهُ.
حدث واحد، وجهات نظر مختلفة
٤ فَخَرَجَ بِيلاَطُسُ أَيْضًا خَارِجًا وَقَالَ لَهُمْ:«هَا أَنَا أُخْرِجُهُ إِلَيْكُمْ لِتَعْلَمُوا أَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً وَاحِدَةً».
٥ فَخَرَجَ يَسُوعُ خَارِجًا وَهُوَ حَامِلٌ إِكْلِيلَ الشَّوْكِ وَثَوْبَ الأُرْجُوانِ. فَقَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«هُوَذَا الإِنْسَانُ!».
٦ فَلَمَّا رَآهُ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ وَالْخُدَّامُ صَرَخُوا قَائِلِينَ:«اصْلِبْهُ! اصْلِبْهُ!». قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ:«خُذُوهُ أَنْتُمْ وَاصْلِبُوهُ، لأَنِّي لَسْتُ أَجِدُ فِيهِ عِلَّةً».
٧ أَجَابَهُ الْيَهُودُ:«لَنَا نَامُوسٌ، وَحَسَبَ نَامُوسِنَا يَجِبُ أَنْ يَمُوتَ، لأَنَّهُ جَعَلَ نَفْسَهُ ابْنَ اللهِ».
٨ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الْقَوْلَ ازْدَادَ خَوْفًا.
٩ فَدَخَلَ أَيْضًا إِلَى دَارِ الْوِلاَيَةِ وَقَالَ لِيَسُوعَ:«مِنْ أَيْنَ أَنْتَ؟». وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمْ يُعْطِهِ جَوَابًا.
١٠ فَقَالَ لَهُ بِيلاَطُسُ: «أَمَا تُكَلِّمُنِي؟ أَلَسْتَ تَعْلَمُ أَنَّ لِي سُلْطَانًا أَنْ أَصْلِبَكَ وَسُلْطَانًا أَنْ أُطْلِقَكَ؟»
١١ أَجَابَ يَسُوعُ: « لَمْ يَكُنْ لَكَ عَلَيَّ سُلْطَانٌ الْبَتَّةَ، لَوْ لَمْ تَكُنْ قَدْ أُعْطِيتَ مِنْ فَوْقُ. لِذلِكَ الَّذِي أَسْلَمَنِي إِلَيْكَ لَهُ خَطِيَّةٌ أَعْظَمُ».
١٢ مِنْ هذَا الْوَقْتِ كَانَ بِيلاَطُسُ يَطْلُبُ أَنْ يُطْلِقَهُ، وَلكِنَّ الْيَهُودَ كَانُوا يَصْرُخُونَ قَائِلِينَ:«إِنْ أَطْلَقْتَ هذَا فَلَسْتَ مُحِبًّا لِقَيْصَرَ. كُلُّ مَنْ يَجْعَلُ نَفْسَهُ مَلِكًا يُقَاوِمُ قَيْصَرَ!».
١٣ فَلَمَّا سَمِعَ بِيلاَطُسُ هذَا الْقَوْلَ أَخْرَجَ يَسُوعَ، وَجَلَسَ عَلَى كُرْسِيِّ الْوِلاَيَةِ فِي مَوْضِعٍ يُقَالُ لَهُ «الْبَلاَطُ» وَبِالْعِبْرَانِيَّةِ «جَبَّاثَا».
١٤ وَكَانَ اسْتِعْدَادُ الْفِصْحِ، وَنَحْوُ السَّاعَةِ السَّادِسَةِ. فَقَالَ لِلْيَهُودِ:«هُوَذَا مَلِكُكُمْ!».
١٥ فَصَرَخُوا: «خُذْهُ! خُذْهُ! اصْلِبْهُ!» قَالَ لَهُمْ بِيلاَطُسُ: «أَأَصْلِبُ مَلِكَكُمْ؟» أَجَابَ رُؤَسَاءُ الْكَهَنَةِ:«لَيْسَ لَنَا مَلِكٌ إِلاَّ قَيْصَرَ!».
١٦ فَحِينَئِذٍ أَسْلَمَهُ إِلَيْهِمْ لِيُصْلَبَ. فَأَخَذُوا يَسُوعَ وَمَضَوْا بِهِ.

العبادة الكاذبة (19 :1 – 3 )
حيث أن يسوع لم يكن مذنباً فعلاً بالتهم الموجهة له، فبيلاطس قرر أن يطبَق أخف عقوبة فقط علي يسوع ثم السماح له بالذهاب. بعد العقوبة التي لم تكُن خفيفة على الاطلاق، قرر الجنود أن يسخروا وأن يذلوا يسوع أكثر من ذلك فوضعوا تاج شوك علر رأسه وألبسوه رداء ساخرين منه كملك اليهود. المثير للاهتمام حول هذا الحفل التتويجي الساخر هو أنه غالباً ما يعكس الموقف الذي لدى الكثير منَا عندما نعبُد يسوع. مثلما البس الجنود يسوع، فإننا نميل إلى إلباس خدمات عبادتنا بالعديد من العناصر التي في الواقع تلهي الناس عن المسيح. بنفس الطريقة التي تحدث فيها الجنود الكلمات ليسوع، فنحن نفعل الشيء نفسه في كثير من الأحيان بينما نرنم، وهكذا فهي مجرد كلمات. فهل نعنيها في بالفعل؟ عندما لا نعنيها، فإننا فعلياً نصفع يسوع على وجهه، تماماً مثلما فعل الجنود.

حدث واحد، وجهات نظر مختلفة (19 : 4 - 16)
عند قراءة هذا النص، فإنه من المثير للاهتمام أن نفكر في كافة العواطف والأفكار التي لابد أن تكون قد دارت في قلوب وعقول الجميع. إليكم مثال على ذلك.
وجهة نظر بيلاطس: ما الذي سوف يحدث لي إذا كان يسوع هو حقاً ابن الله؟ هذا الرجل لا يستحق الموت، بالرغم من أنهم يريدون مني أن أصلبوه. ولكن اذا لم أقتله، فربما يقتلني قيصر.
المنظور اليهودي: لماذا كل هذا التأخير؟ فنحن وضعناه للمحاكمة في محاكمنا، و قد قدمنا قضية واضحة لهؤلاء الرومان. يجب أن يموت يسوع. نرجو أن لا يأخذ هذا وقتا طويلاً، فعيد الفصح بعد ظهر اليوم.
منظور يسوع: يا أبي، كنت أعرف أن هذا سيحدث. فأنت اعدتني لهذا وهذا هو السبب الذي جئت إلى الأرض من أجله. من فضلك ارحمهم، لأنهم لا يعرفون ما يفعلون.

التطبيق

متى كانت آخر مرة قمت فيها بتقديم تسبيح وعبادة ليسوع؟ هل قصدت الكلمات التي نطقتها أو رنمتها؟ أم أنها كانت مجرد طقوس؟ كيف يمكنك أن تغير اتجاه قلبك نحو العبادة؟
ما هو منظورك؟ خذ بعض الوقت لتسجل ما الذي كان يدور في قلبك وعقلك عندما كنت تقراء وتتأمل هذا المقطع.

الصلاة

أيها الأب، اجعلني لا أقدَم لك عبادة كاذبة. ساعدني أن أعبدك من كل قلبي، وروحي وعقلي وقوتي. أشكرك على رحمتك وغُفرانك لي. مرات عديدة أفعل ما لا ينبغي أن أفعله، اقبل أسفي. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6