Sat | 2012.Mar.10

صلاة من أجل التلاميذ

إنجيل يوحنا 17 : 9 - 17 : 19


لا يوجد خطة بديلة
٩ مِنْ أَجْلِهِمْ أَنَا أَسْأَلُ. لَسْتُ أَسْأَلُ مِنْ أَجْلِ الْعَالَمِ، بَلْ مِنْ أَجْلِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لأَنَّهُمْ لَكَ.
١٠ وَكُلُّ مَا هُوَ لِي فَهُوَ لَكَ، وَمَا هُوَ لَكَ فَهُوَ لِي، وَأَنَا مُمَجَّدٌ فِيهِمْ.
١١ وَلَسْتُ أَنَا بَعْدُ فِي الْعَالَمِ، وَأَمَّا هؤُلاَءِ فَهُمْ فِي الْعَالَمِ، وَأَنَا آتِي إِلَيْكَ. أَيُّهَا الآبُ الْقُدُّوسُ، احْفَظْهُمْ فِي اسْمِكَ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي، لِيَكُونُوا وَاحِدًا كَمَا نَحْنُ.
١٢ حِينَ كُنْتُ مَعَهُمْ فِي الْعَالَمِ كُنْتُ أَحْفَظُهُمْ فِي اسْمِكَ. الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي حَفِظْتُهُمْ، وَلَمْ يَهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدٌ إِلاَّ ابْنُ الْهَلاَكِ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ.
١٣ أَمَّا الآنَ فَإِنِّي آتِي إِلَيْكَ. وَأَتَكَلَّمُ بِهذَا فِي الْعَالَمِ لِيَكُونَ لَهُمْ فَرَحِي كَامِلاً فِيهِمْ.
في العالم، ولكن ليس من العالم
١٤ أَنَا قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ كَلاَمَكَ، وَالْعَالَمُ أَبْغَضَهُمْ لأَنَّهُمْ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ، كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ،
١٥ لَسْتُ أَسْأَلُ أَنْ تَأْخُذَهُمْ مِنَ الْعَالَمِ بَلْ أَنْ تَحْفَظَهُمْ مِنَ الشِّرِّيرِ.
١٦ لَيْسُوا مِنَ الْعَالَمِ كَمَا أَنِّي أَنَا لَسْتُ مِنَ الْعَالَمِ.
١٧ قَدِّسْهُمْ فِي حَقِّكَ. كَلاَمُكَ هُوَ حَق.
١٨ كَمَا أَرْسَلْتَنِي إِلَى الْعَالَمِ أَرْسَلْتُهُمْ أَنَا إِلَى الْعَالَمِ،
١٩ وَلأَجْلِهِمْ أُقَدِّسُ أَنَا ذَاتِي، لِيَكُونُوا هُمْ أَيْضًا مُقَدَّسِينَ فِي الْحَقِّ.

لا يوجد خطة بديلة (17 : 9 - 13)
كثيراً ما تُحكى قصة خيالية عن عودة يسوع إلى السماء بعد صلبه. والملائكة يرحبون برجوعه للوطن، والجمهور السماوي يسألون يسوع، "يا رب، ما هي الخطة البديلة؟" ليس لدينا كامل الثقة في مجموعة التلاميذ المجمعين من هنا وهناك الذين تركت لهم تنفيذ مهمة نشر الإنجيل في الأرض. فيرد المسيح: "ليس هناك خطة بديلة و ستبقى الأمور كما هي عليه فالآن الأمر متروك للتلاميذ لمواصلة العمل الذي كنت قد بدأته".
الأصحاح الـ 17 بأكمله هو صلاة، صُليت من رئيس الكهنة العظيم، يسوع المسيح. خدمة يسوع التعليمية كانت قد تممت، ولكن خدمته الكهنوتية تستمر. في نص اليوم، الرب يستمر في صلاته من أجل تلاميذه اللذين سيوف يُتركون من بعد رحيلة، هم نفسهم اللذين سيقومون باعلان بشارة الخلاص للضالين. شيئين يُصلي الرب بالتحديد من أجلهما في الآيات 11-13: الحماية بعد رحيل يسوع وقدر هائل من الفرح.

في العالم، ولكن ليس من العالم (17 : 14 - 19)
لا يزال يسوع يصلي من أجل تلاميذه. فلابد أن يُتركوا في العالم، على الرغم من أنهم ليسوا منه، من أجل الاستمرار في التبشير بالإنجيل الذي يحتقره العالم جداً. قيمنا كمسيحيين يجب أن تكون مختلفة عن تلك التي في العالم. ولكن هذا لا يعني الهروب أو الاختباء من العالم. فنحن لازلنا مدعوون لحب الخُطاة وأن نبشرهم بالإنجيل. هناك شيء ثالث يسوع يصليه من أجل تلاميذه: التقديس. هذا المصطلح ببساطة يصف حياة خالية أو(في الطريق لتصبح خالية) من الخطيئة. إنها تأتي من الكلمة الكتابية "هاجيازو" والتي تعني "الانفصال" من أجل الله أو لأغراض خاصة. هذا يعني أيضاً "التقديس أو التكريس." وهكذا، يقول يسوع: "من أجلهم أنا أقدَس ذاتي "مما يعنى "لتلاميذي، أنا أفصل ذاتي لأعمل إرادة الآب، والذي يعني في نهاية المطاف موتي".

التطبيق

- هل هناك اختلاف في أفعالك وشخصيتك بينك وبين أصدقائك غيرالمؤمنين؟ هل يمكن للناس أن ترى شيئاً مختلفاً في مواقفك، أفكارك، قيمك أو تصرفاتك؟
-أنت وأنا مسؤولون عن هذا الجيل من الناس الضال بدون الله. فنحن مدعوون لنكون في العالم، نبني علاقات مع غير المؤمنين، ونشاركهم البشارة السارة، ولكن لا نشاركهم قيم وأفعال العالم. لقد خُصصنا لأهداف المسيح الخاصة.

الصلاة

أيها الأب كُلي القدرة، افرزني من أجل مجدك. وأنا في رحلتي في هذا العالم، احمني من قوى الشر التي تريد أن تُحبطني. يا رب، امنحني الشجاعة والقوة لمشاركة رسالة الرجاء مع العالم الضال. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6