Wed | 2012.Mar.07

من الحزن للفرح

إنجيل يوحنا 16 : 16 - 16 : 24


بعد قليل
١٦ بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، لأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ».
١٧ فَقَالَ قَوْمٌ مِنْ تَلاَمِيذِهِ، بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ:«مَا هُوَ هذَا الَّذِي يَقُولُهُ لَنَا: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي، وَلأَنِّي ذَاهِبٌ إِلَى الآبِ؟».
١٨ فَقَالُوا:«مَا هُوَ هذَا الْقَلِيلُ الَّذِي يَقُولُ عَنْهُ؟ لَسْنَا نَعْلَمُ بِمَاذَا يَتَكَلَّمُ!».
١٩ فَعَلِمَ يَسُوعُ أَنَّهُمْ كَانُوا يُرِيدُونَ أَنْ يَسْأَلُوهُ، فَقَالَ لَهُمْ: «أَعَنْ هذَا تَتَسَاءَلُونَ فِيمَا بَيْنَكُمْ، لأَنِّي قُلْتُ: بَعْدَ قَلِيل لاَ تُبْصِرُونَنِي، ثُمَّ بَعْدَ قَلِيل أَيْضًا تَرَوْنَنِي
٢٠ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّكُمْ سَتَبْكُونَ وَتَنُوحُونَ وَالْعَالَمُ يَفْرَحُ. أَنْتُمْ سَتَحْزَنُونَ، وَلكِنَّ حُزْنَكُمْ يَتَحَوَّلُ إِلَى فَرَحٍ.
٢١ اَلْمَرْأَةُ وَهِيَ تَلِدُ تَحْزَنُ لأَنَّ سَاعَتَهَا قَدْ جَاءَتْ، وَلكِنْ مَتَى وَلَدَتِ الطِّفْلَ لاَ تَعُودُ تَذْكُرُ الشِّدَّةَ لِسَبَبِ الْفَرَحِ، لأَنَّهُ قَدْ وُلِدَ إِنْسَانٌ فِي الْعَالَمِ.
فجر يوم جديد
٢٢ فَأَنْتُمْ كَذلِكَ، عِنْدَكُمُ الآنَ حُزْنٌ. وَلكِنِّي سَأَرَاكُمْ أَيْضًا فَتَفْرَحُ قُلُوبُكُمْ، وَلاَ يَنْزِعُ أَحَدٌ فَرَحَكُمْ مِنْكُمْ
٢٣ وَفِي ذلِكَ الْيَوْمِ لاَ تَسْأَلُونَنِي شَيْئًا. اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: إِنَّ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ مِنَ الآبِ بِاسْمِي يُعْطِيكُمْ.
٢٤ إِلَى الآنَ لَمْ تَطْلُبُوا شَيْئًا بِاسْمِي. اُطْلُبُوا تَأْخُذُوا، لِيَكُونَ فَرَحُكُمْ كَامِلاً.

بعد قليل ( 16 : 16 - 21)
دار بعض النقاش بين التلاميذ حول النتائج التي ستترتب على عبارة يسوع: "بعد قليل".
فمع موت وشيك، ووقت قصير لشرح كل شيء لتلاميذه، يسوع يقدم الأمل فبالرغم من أنهم سوف ينفصلون لفترة قصيرة، لكنهم سوف يرون بعضهم البعض مرة أخرى بعد القيامة. الفعلين "البكاء والنوح" الذين اُشير إليهما في الآية 20 هما نفس الفعلين في 11 :33، ويشملا تعبير خارجي ظاهر عن الحزن العميق. ومع ذلك، فإن هذا الحزن سوف يتحول إلى فرح عظيم، مثل الاستعارة المستخدمة لوصف امرأة تلد طفلاً. كما يُمكن أيضاً أن ننظر إلى هذا باعتباره نموذجاً للحياة في هذا العالم. نحن نعيش في الوقت الحاضر بين يوم جمعة موت المسيح ويوم أحد قيامته. قد تكون هذه الحياة مليئة بالحزن والخطيئة والمشقة ولكننا نتطلع إلى عيد القيامة في نهاية المطاف عندما تكون كل الأشياء صُنعت من جديد مرة أخرى عندما نرى يسوع، "بعد قليل".

فجر يوم جديد (16 : 22 - 24)
ما الذي يشير إليه يسوع عندما يقول: "في ذلك اليوم..."؟ (عدد 23). انه يتحدث عن فترة المستقبل بعد قيامته عندما يكون من الممكن أن يكون هناك علاقة مباشرة بين الله والمؤمن، ليس من خلال الكاهن كما كان الحال في أوقات العهد القديم. وسيكون هذا مصدر فرح وفير. لقد بزغ فجر يوم جديد، والآن جميع المؤمنين قادرين على التحدث إلى الله مباشرة. نحن نقترب من الله ليس بسبب استحقاقنا، ولكن بسبب يسوع، فلدينا رئيس كهنة عظيم، قد جعلنا مقبولين من خلال تضحيته على الصليب. ماذا يعني يسوع في الآية 23 عندما يقول: "وفي ذلك اليوم لا تسألونني عن شيء"؟ هل يعني أن تلاميذه لن يكون لديهم أي مخاوف فيما بعد؟ بالطبع لا. إنه فعلياً يتحدث عن معلومات. فلن يعد لديهم تساؤلات حول خطة خلاص الرب، حيث سيصبح كل شيء واضح بعد القيامة.

التطبيق

- هل اختبرت بزوغ فجر يوم جديد؟ كيف هي علاقتك مع الله؟ لا تأخذ تلك العلاقة على أنها أمراً مُسَلّم به، لأنها جاءت نتيجة تكلفة كبيرة من معاناة وموت ابن الله.
- المعلومات التي تاق التلاميذ لمعرفتها بشدة أصبحت متاحة لنا اليوم. افرح بحقيقة أنك تنتمي إليه. لا شيء يمكن أن يأخذ ذلك منك.

الصلاة

يا رب، شكراً لك لكونك رئيس الكهنة الذي يجعل من الممكن بالنسبة لي أن أتي إلى الله بكل حق وامتياز. لأعيش حياتي هذا اليوم بما أظهرت لي من نعمة ورحمة. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6