Tue | 2012.Mar.27

العودة إلى الشاطئ

يونان 3 : 1 - 3 : 10


الذهاب إلى نينوى
١ ثُمَّ صَارَ قَوْلُ الرَّبِّ إِلَى يُونَانَ ثَانِيَةً قَائِلاً:
٢ «قُمِ اذْهَبْ إِلَى نِينَوَى الْمَدِينَةِ الْعَظِيمَةِ، وَنَادِ لَهَا الْمُنَادَاةَ الَّتِي أَنَا مُكَلِّمُكَ بِهَا».
٣ فَقَامَ يُونَانُ وَذَهَبَ إِلَى نِينَوَى بِحَسَبِ قَوْلِ الرَّبِّ. أَمَّا نِينَوَى فَكَانَتْ مَدِينَةً عَظِيمَةً ِللهِ مَسِيرَةَ ثَلاَثَةِ أَيَّامٍ.
٤ فَابْتَدَأَ يُونَانُ يَدْخُلُ الْمَدِينَةَ مَسِيرَةَ يَوْمٍ وَاحِدٍ، وَنَادَى وَقَالَ: «بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا تَنْقَلِبُ نِينَوَى».
٥ فَآمَنَ أَهْلُ نِينَوَى بِاللهِ وَنَادَوْا بِصَوْمٍ وَلَبِسُوا مُسُوحًا مِنْ كَبِيرِهِمْ إِلَى صَغِيرِهِمْ.
التوبة والغفران
٦ وَبَلَغَ الأَمْرُ مَلِكَ نِينَوَى، فَقَامَ عَنْ كُرْسِيِّهِ وَخَلَعَ رِدَاءَهُ عَنْهُ، وَتَغَطَّى بِمِسْحٍ وَجَلَسَ عَلَى الرَّمَادِ.
٧ وَنُودِيَ وَقِيلَ فِي نِينَوَى عَنْ أَمْرِ الْمَلِكِ وَعُظَمَائِهِ قَائِلاً: «لاَ تَذُقِ النَّاسُ وَلاَ الْبَهَائِمُ وَلاَ الْبَقَرُ وَلاَ الْغَنَمُ شَيْئًا. لاَ تَرْعَ وَلاَ تَشْرَبْ مَاءً.
٨ وَلْيَتَغَطَّ بِمُسُوحٍ النَّاسُ وَالْبَهَائِمُ، وَيَصْرُخُوا إِلَى اللهِ بِشِدَّةٍ، وَيَرْجِعُوا كُلُّ وَاحِدٍ عَنْ طَرِيقِهِ الرَّدِيئَةِ وَعَنِ الظُّلْمِ الَّذِي فِي أَيْدِيهِمْ،
٩ لَعَلَّ اللهَ يَعُودُ وَيَنْدَمُ وَيَرْجعُ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ فَلاَ نَهْلِكَ».
١٠ فَلَمَّا رَأَى اللهُ أَعْمَالَهُمْ أَنَّهُمْ رَجَعُوا عَنْ طَرِيقِهِمِ الرَّدِيئَةِ، نَدِمَ اللهُ عَلَى الشَّرِّ الَّذِي تَكَلَّمَ أَنْ يَصْنَعَهُ بِهِمْ، فَلَمْ يَصْنَعْهُ.

الذهاب إلى نينوى ( 3 : 1 – 5 )
بعد أن قُذف بيونان على الشاطئ، والرب مرة أخرى يقول له أن يذهب إلى نينوى وهذه المرة يذهب. الزيارة إلى العاصمة الآشورية تستغرق ثلاثة أيام و يونان قضى الوقت بأكملة يعظ بالتوبة لأعدائه. في الوقت الذي يوصَل فيه يونان رسالة الله، المدينة بأكملها تعلن عن توبة سريعة. عندما سمعوا رسالة يونان، اختار الناس أن يتوبوا، و أن يخلَصوا بدلاً من أن يهلكوا. من الواضح من محاولته الأولى للهروب أن يونان لم يحب ما كان يطلب الله منه القيام به ولكن الطاعة ليست مرهونة بما يروق لنا. كان ينبغي على يونان أن يثق بخطة الله وأنه سيكون هناك الوقت الذي سيدفع فيه الآشوريين ثمن الشر الذي قاموا به ولكن الآن ليس ذلك الوقت. لن يكون حتى 612 قبل الميلاد حينما تقع نينوى في يد البابليين.

التوبة والغفران ( 3 :6 - 10)
استجابة نينوى مثيرة للاعجاب للغاية. فهم يسمعون الرسالة، يصدقونها ويتوبون على الفور، من أعظمهم إلى أقلهم شأناً. يالهُ من مشهد رائع يمكن أن تراه لهذه "المدينة بالغة العظمة" (عدد 3) تأتي على ركبتيها أمام الله في توبة! يونان كان قد أوصل الرسالة وبسبب طاعتة -وإن كان ذلك من ثاني محاولة معه- المدينة بأكملها خلَصت. سمع الناس عن الرب، واتجهوا إليه. فقد كانت دائماً رغبة الله في أن يعرفه جميع الأمم، وأن يتوجهوا إليه ويخلصوا. فالغفران متاح لجميع الذين يختارون أن يتوبوا تحت محبة الله ورأفته. رغبته هي أن يغفر، يخلّص ويبارك عندما نتوب، فهو يفتح بوابات الرحمة والنعمة.

التطبيق

إن القرار لا يعود لنا فيما يخص حجب رسالة الخلاص عن أي شخص، حتى عدونا. دعونا نتعلم كيف نغفر كما غُفر لنا ونحب كما أحببنا.
بالتأكيد يمكننا أن نتعلم كيف نتوب من هذه المدينة الوثنية! عندما نعلم أننا نفعل شيئا خطأ، دعونا نتجه إلى الله دون تردد. رحمته أعظم مما نعرف وحبه غير مشروط.

الصلاة

أيها الإله الرحيم! اعطيني التواضع والحس الجيد لأتوب عندما أكون في عصيان، وامنحني الحب اللازم لأشارك رسالة التوبة والمغفرة. اسمح لي أن أكون حامل الإنجيل إلى جميع الأمم! في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6