تصريح إيمان حصري ( 16 : 25 – 28 )
يسوع يواصل الحديث عن مرحلة ما بعد القيامة التي سوف يشهدها التلاميذ خلال أيام قليلة. يشير مرة أخرى إلى "ذلك اليوم" (عدد 26) للإشارة إلى الوقت الذي فيه سيكون للتلاميذ صلاحية الوصول المباشر إلى عرش الله من خلال يسوع المسيح.
لقد جعلنا يسوع، رئيس كهنتنا، مقبولين لدى الله. وبالتالي، في الآية 27 يوجد تصريح إيمان حصري يعلن أن كثير من الناس في عالمنا المتنوع سيكون لديهم مشاكل مع - بعد كل شيء- جميع الأديان المختلفة في العالم، كيف يمكن للمرء أن يقول أن المسيحية أو المسيح هو الطريق الوحيد إلى الله؟ و لكن قول أن هناك العديد من الطُرق إلى الله هو أيضاً يُعد تصريح حصري. وكما قال الدكتور تيموثي كيلر "الادعاء بأن دين واحد هو حق ليس أكثر ضيقاً من الادعاء بأن التفكير في جميع الأديان بطريقة واحدة هو الحق (أي أن جميعهم متساوون). نحن جميعاً "حصريين" فيما يخص الدين، ولكن بطرق مختلفة.

بدايات الإيمان (16 :29 - 33)
يبدأ التلاميذ أخيراَ في الإيمان بكلمات يسوع إلى حد ما، لكنهم لا يزالوا بعيدين كل البعد عن الفهم الكامل لخطة خلاص الله. فهم في خضم مرحلة طفولة الإيمان حيث أن التلاميذ سوف يصادفون ساعة من الظلام حيث سيتم اختبار إيمانهم ومحاكمتهم. يتوقع يسوع أن يتفرق تلاميذه وأن يُترك وحده، ولن يبقى معه عدا والده الآب الذي كان معه.
الرب يعرف أن إيمان التلاميذ سيهتز، لكنه يعلم أيضاً أنه سيتغلب على العالم ويُقدم السلام لتلاميذه. عندما تأتي الصعوبات في طريقنا، قد يهتز إيماننا، ولكن يسوع يعدنا بالسلام الذي يأتي فقط من يده. كون قوياً وتشجَع، لأن يسوع قد غلب العالم!