Sun | 2012.Mar.04

البقاء

إنجيل يوحنا 15 : 1 - 15 : 17


البقاء في يسوع
١ «أَنَا الْكَرْمَةُ الْحَقِيقِيَّةُ وَأَبِي الْكَرَّامُ.
٢ كُلُّ غُصْنٍ فِيَّ لاَ يَأْتِي بِثَمَرٍ يَنْزِعُهُ، وَكُلُّ مَا يَأْتِي بِثَمَرٍ يُنَقِّيهِ لِيَأْتِيَ بِثَمَرٍ أَكْثَرَ.
٣ أَنْتُمُ الآنَ أَنْقِيَاءُ لِسَبَبِ الْكَلاَمِ الَّذِي كَلَّمْتُكُمْ بِهِ.
٤ اُثْبُتُوا فِيَّ وَأَنَا فِيكُمْ. كَمَا أَنَّ الْغُصْنَ لاَ يَقْدِرُ أَنْ يَأْتِيَ بِثَمَرٍ مِنْ ذَاتِهِ إِنْ لَمْ يَثْبُتْ فِي الْكَرْمَةِ، كَذلِكَ أَنْتُمْ أَيْضًا إِنْ لَمْ تَثْبُتُوا فِيَّ.
٥ أَنَا الْكَرْمَةُ وَأَنْتُمُ الأَغْصَانُ. الَّذِي يَثْبُتُ فِيَّ وَأَنَا فِيهِ هذَا يَأْتِي بِثَمَرٍ كَثِيرٍ، لأَنَّكُمْ بِدُونِي لاَ تَقْدِرُونَ أَنْ تَفْعَلُوا شَيْئًا.
٦ إِنْ كَانَ أَحَدٌ لاَ يَثْبُتُ فِيَّ يُطْرَحُ خَارِجًا كَالْغُصْنِ، فَيَجِفُّ وَيَجْمَعُونَهُ وَيَطْرَحُونَهُ فِي النَّارِ، فَيَحْتَرِقُ.
٧ إِنْ ثَبَتُّمْ فِيَّ وَثَبَتَ كَلاَمِي فِيكُمْ تَطْلُبُونَ مَا تُرِيدُونَ فَيَكُونُ لَكُمْ.
٨ بِهذَا يَتَمَجَّدُ أَبِي: أَنْ تَأْتُوا بِثَمَرٍ كَثِيرٍ فَتَكُونُونَ تَلاَمِيذِي.
البقاء في الحب
٩ كَمَا أَحَبَّنِي الآبُ كَذلِكَ أَحْبَبْتُكُمْ أَنَا. اُثْبُتُوا فِي مَحَبَّتِي.
١٠ إِنْ حَفِظْتُمْ وَصَايَايَ تَثْبُتُونَ فِي مَحَبَّتِي، كَمَا أَنِّي أَنَا قَدْ حَفِظْتُ وَصَايَا أَبِي وَأَثْبُتُ فِي مَحَبَّتِهِ.
١١ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ يَثْبُتَ فَرَحِي فِيكُمْ وَيُكْمَلَ فَرَحُكُمْ.
١٢ «هذِهِ هِيَ وَصِيَّتِي أَنْ تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا كَمَا أَحْبَبْتُكُمْ.
١٣ لَيْسَ لأَحَدٍ حُبٌّ أَعْظَمُ مِنْ هذَا: أَنْ يَضَعَ أَحَدٌ نَفْسَهُ لأَجْلِ أَحِبَّائِهِ.
١٤ أَنْتُمْ أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ.
١٥ لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي.
١٦ لَيْسَ أَنْتُمُ اخْتَرْتُمُونِي بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ، وَأَقَمْتُكُمْ لِتَذْهَبُوا وَتَأْتُوا بِثَمَرٍ، وَيَدُومَ ثَمَرُكُمْ، لِكَيْ يُعْطِيَكُمُ الآبُ كُلَّ مَا طَلَبْتُمْ بِاسْمِي.
١٧ بِهذَا أُوصِيكُمْ حَتَّى تُحِبُّوا بَعْضُكُمْ بَعْضًا.

البقاء في يسوع (15 : 1 - 8 )
في جميع أجزاء الإنجيل، يوحنا يذكر استعارات وتشبيهات مختلفة استخدمها يسوع لوصف هويته وهدفه: "أنا خبز الحياة؛ أنا نور العالم، وأنا الراعي الصالح"، وغيرها. هذا المقطع يحتوي على أخر عبارة "أنا هو"، التي يصف فيها يسوع علاقته بنا:"أنا الكرمة وأنتم الأغصان" و المجاز الزراعي ينقل بغنى ضرورة - أن الفرع يمكن أن يكون له حياة فقط من خلال الكرمة. وعلاوة على ذلك، لأن لا شيء يأتي بين الكرمة والفرع، فالصورة أيضاً تنقل حيوية العلاقة الحميمة بيننا وبين المسيح. حياة الفرع تصب في الكرمة. المؤمن متحد مع المسيح بحميمية قصوى و بشكل مباشر. موت يسوع من أجل الخطيئة يصبح موتنا نحن عن الخطيئة؛ قيامته تصبح قيامتنا لحياة جديدة. ويكون البقاء والصمود فيه كواقع مهيمن على حياتنا.

البقاء في الحب (15 : 9 - 17)
من خلال النظر إلى الفاكهة، يتعين علينا أن نكون قادرين على معرفة نوع الشجرة الذي أمامنا. فالتفاح يأتي من أشجار التفاح. حيث أن روح المسيح تتدفق فينا ومن خلالنا، فنوع الحياة المنتج فينا ينبغي أن يشابه شخصية ومقاصد الله. يسوع يُكرر مركزية الحب في هذا المقطع. لقد أحب الآب الابن، الذي بدوره أحبنا. يسوع يشبّه الحب الاستثنائي بأنه الذي يبذل فيه الشخص حياته من أجل الآخر (عدد 13). مقدار هذا الحب لا يمكن كبحه. هذا النص يفترض بوضوح أن الصداقة مع الله تنتج ثمار من أجل الله. ولذلك، فإننا نحض على البقاء في محبته وأن نحب الآخرين وفقاً لمحبته.

التطبيق

- فكَر في شهرك الماضي . كيف يمكنك أن تصف اتحادك بالمسيح؟ هل هو مثل اتحاد الكرمة بالفرع؟ أم أنك ستسخدم تعبير مختلف لوصف العلاقة؟
- حاول أن تعمل على إحاطة شخص ما بمحبة الله. ماذا يمكنك أن تقول، تفعل، أو أن تصلَي، حتى يمكن (له أو لها) اختبار المحبة الإلهية من خلالك؟

الصلاة

الله الآب، أسأل أن تفيض حياة ابنك في ومن خلالي. كما أحببتني هكذا أسعى إلى أن أحب الآخرين وانتج الثمار التي تليق بكرمك. قلَمَ وهذب أي شيء ميت فيّ. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6