Fri | 2012.Mar.02

تبعية يسوع

إنجيل يوحنا 14 : 15 - 14 : 24


الحميمية والطاعة
١٥ «إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَنِي فَاحْفَظُوا وَصَايَايَ،
١٦ وَأَنَا أَطْلُبُ مِنَ الآبِ فَيُعْطِيكُمْ مُعَزِّيًا آخَرَ لِيَمْكُثَ مَعَكُمْ إِلَى الأَبَدِ،
١٧ رُوحُ الْحَقِّ الَّذِي لاَ يَسْتَطِيعُ الْعَالَمُ أَنْ يَقْبَلَهُ، لأَنَّهُ لاَ يَرَاهُ وَلاَ يَعْرِفُهُ، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَعْرِفُونَهُ لأَنَّهُ مَاكِثٌ مَعَكُمْ وَيَكُونُ فِيكُمْ.
١٨ لاَ أَتْرُكُكُمْ يَتَامَى. إِنِّي آتِي إِلَيْكُمْ.
١٩ بَعْدَ قَلِيل لاَ يَرَانِي الْعَالَمُ أَيْضًا، وَأَمَّا أَنْتُمْ فَتَرَوْنَنِي. إِنِّي أَنَا حَيٌّ فَأَنْتُمْ سَتَحْيَوْنَ.
٢٠ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ تَعْلَمُونَ أَنِّي أَنَا فِي أَبِي، وَأَنْتُمْ فِيَّ، وَأَنَا فِيكُمْ.
٢١ اَلَّذِي عِنْدَهُ وَصَايَايَ وَيَحْفَظُهَا فَهُوَ الَّذِي يُحِبُّنِي، وَالَّذِي يُحِبُّنِي يُحِبُّهُ أَبِي، وَأَنَا أُحِبُّهُ، وَأُظْهِرُ لَهُ ذَاتِي».
الطاعة والحميمية
٢٢ قَالَ لَهُ يَهُوذَا لَيْسَ الإِسْخَرْيُوطِيَّ:«يَا سَيِّدُ، مَاذَا حَدَثَ حَتَّى إِنَّكَ مُزْمِعٌ أَنْ تُظْهِرَ ذَاتَكَ لَنَا وَلَيْسَ لِلْعَالَمِ؟»
٢٣ أَجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ:«إِنْ أَحَبَّنِي أَحَدٌ يَحْفَظْ كَلاَمِي، وَيُحِبُّهُ أَبِي، وَإِلَيْهِ نَأْتِي، وَعِنْدَهُ نَصْنَعُ مَنْزِلاً.
٢٤ اَلَّذِي لاَ يُحِبُّنِي لاَ يَحْفَظُ كَلاَمِي. وَالْكَلاَمُ الَّذِي تَسْمَعُونَهُ لَيْسَ لِي بَلْ لِلآبِ الَّذِي أَرْسَلَنِي.

الحميمية والطاعة (14 : 15 - 21)
تبعية يسوع تنطوي على مزيج دافئ من الألفة والطاعة. في هذا المقطع، العلاقة الحميمة تأخذ زمام المبادرة. فبالنسبة للتلميذ، فالحب هو الشرط المسبق، ثم يُتبع بالطاعة (عدد 15). الطاعة هي مظهر من مظاهر المحبة التي هي الأساس في علاقتنا مع الله. العلاقة الحميمة مع الله الثالوث هي القضية المركزية ليسوع. وبناء عليه، وبالنيابة عنا، إنه يلتمس من الآب أن يُرسل الروح ليكون معنا، كمُرشد ومعزي. هذه الهدية وحدها هي أمر مذهل. ومع ذلك، فيسوع، يذهب إلى أبعد من ذلك ليعلن أن الروح سوف يسكن فينا (عدد 17). حياتنا مغلفة في حياة الله ذاتها. لا يمكن أن يكون هناك تعبير أعظم عن العلاقة المحبة من الوحدة العجيبة بين الآب والابن والروح القدس. الآن، يمككنا أن ندخل إلى هذا الاتحاد من الحب الأبدي عن طريق الدعوة من الابن.

الطاعة والحميمية (14 : 22 - 24)
يجيب يسوع على سؤال يهوذا بشكل غير مباشر ويعلَم درسا مهما عن الطاعة. بينما الحب الحقيقي يقود بالتأكيد إلى الطاعة، فالعملية لا تتحرك في اتجاه واحد. الطاعة الحقيقية تقود إلى مزيد من الحميمية. أولئك الذين يطيعون تعاليم يسوع سوف يعرفون محبة الآب، وسوف يتمتعون بحضور الأب والابن (عدد 23). هذا التناغم الإلهي بين الحميمية والطاعة يعمل في تناسُق. مبادرة الله تقودنا إلى العلاقة الحميمة التي تنتج طاعتنا، وهذا يُمكننا لاحقاً من التمتع بقدر أكبر من الحميمية، والذي يوقد طاعة أعمق. .. وهكذا يستمر الأمر. طاعتنا لا تكسب الحميمية، بل تحصل على هدية الحميمية. هذا يضعنا في مكان حيث نذوب من تأثير هذا الحب الهي. ومع ذلك، عدم طاعتنا هي تصرف متعمد لتجاهل موسيقى النعمة الإلهية وفصل أنفسنا عن شريكنا الإلهي.

التطبيق

- اعد قائمة من خمسة أشياء كان يسوع قد فعلها في حياتك لإظهار حبه والرغبة في العلاقة الوثيقة معك.
- ابحث عن أي منطقة في حياتك تكون في حاجة إلي تعليم أكثر حول طاعة المحبة ليسوع.

الصلاة

يا الله الآب والابن والروح القدس، أنت تعيش في تناغم من المحبة والكمال وقد وجَهت الدعوة لنا للمشاركة في هذه العلاقة الإلهية الحميمة. على الرغم من أن عقولنا قد لا تكون قادرة على فهم هذا الأمر بشكل كامل، فقلوبنا تقفز فرحاً من أجل هدية الحب هذه. في اسم يسوع أصلي. آمين.


رقم
عنوان
تاريخ النشر

Fatal error: Uncaught TypeError: count(): Argument #1 ($var) must be of type Countable|array, null given in D:\webroot\web_elhaya2022\_inc\list.php:219 Stack trace: #0 D:\webroot\web_elhaya2022\_inc\menuType_34.php(10): include() #1 D:\webroot\web_elhaya2022\ar\sub.php(267): include('...') #2 {main} thrown in D:\webroot\web_elhaya2022\_inc\list.php on line 219