Mon | 2012.Mar.26

صلاة يونان

يونان 2 : 1 - 2 : 10


نداءات استغاثة
١ فَصَلَّى يُونَانُ إِلَى الرَّبِّ إِلهِهِ مِنْ جَوْفِ الْحُوتِ،
٢ وَقَالَ: «دَعَوْتُ مِنْ ضِيقِي الرَّبَّ، فَاسْتَجَابَنِي. صَرَخْتُ مِنْ جَوْفِ الْهَاوِيَةِ، فَسَمِعْتَ صَوْتِي.
٣ لأَنَّكَ طَرَحْتَنِي فِي الْعُمْقِ فِي قَلْبِ الْبِحَارِ، فَأَحَاطَ بِي نَهْرٌ. جَازَتْ فَوْقِي جَمِيعُ تَيَّارَاتِكَ وَلُجَجِكَ.
٤ فَقُلْتُ: قَدْ طُرِدْتُ مِنْ أَمَامِ عَيْنَيْكَ. وَلكِنَّنِي أَعُودُ أَنْظُرُ إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ.
٥ قَدِ اكْتَنَفَتْنِي مِيَاهٌ إِلَى النَّفْسِ. أَحَاطَ بِي غَمْرٌ. الْتَفَّ عُشْبُ الْبَحْرِ بِرَأْسِي.
٦ نَزَلْتُ إِلَى أَسَافِلِ الْجِبَالِ. مَغَالِيقُ الأَرْضِ عَلَيَّ إِلَى الأَبَدِ. ثُمَّ أَصْعَدْتَ مِنَ الْوَهْدَةِ حَيَاتِي أَيُّهَا الرَّبُّ إِلهِي.
٧ حِينَ أَعْيَتْ فِيَّ نَفْسِي ذَكَرْتُ الرَّبَّ، فَجَاءَتْ إِلَيْكَ صَلاَتِي إِلَى هَيْكَلِ قُدْسِكَ.
الخلاص ينتمي إلى الله
٨ اَلَّذِينَ يُرَاعُونَ أَبَاطِيلَ كَاذِبَةً يَتْرُكُونَ نِعْمَتَهُمْ.
٩ أَمَّا أَنَا فَبِصَوْتِ الْحَمْدِ أَذْبَحُ لَكَ، وَأُوفِي بِمَا نَذَرْتُهُ. لِلرَّبِّ الْخَلاَصُ».
١٠ وَأَمَرَ الرَّبُّ الْحُوتَ فَقَذَفَ يُونَانَ إِلَى الْبَرِّ.

نداءات استغاثة (2 : 1 - 7)
عندما ألقي بيونان في البحر، كان من المتوقع أن يموت. كان يُفضل أن يموت بدلاً من الذهاب الى نينوى ولكن الله لا يُحبط بهذه السهولة نتيجة اختيارات الإنسان. وكان يونان هو الرسول الذي اختاره الله وهو الشخص الذي عليه الذهاب. كان الغرق مجرد زوبعة صغيرة على الطريق- كان يونان في حاجة إلى الكثير حتى يتذكَر من هو الله. في معدة السمكة المقززة، بدأ يونان في التعامل مع مهمته وعصيانه. في محنته، يدعو إلى الله طلباً للمساعدة، وفي الآية 4، نحن نرى أن نفس الجرأة الشديدة التي قادته إلى تحدي الله واضحة ولكن في ضوء من التواضع. بالرغم من أن الله قد طرده، لكنه استمر في النظر إلى الهيكل المقدس. الله لا يزال إلهه، بغض النظر عن نينوى، ترشيش أو السمكة الكبيرة. احتاج الأمر قليلاً من التذكير.

الخلاص ينتمي إلى الله ( 2 : 8- 10 )
قضاء وقت في معدة سمكة لابد أن يكون تجربة لاستعادة الحكمة لأن يونان بدأ يفهم نعمة الله في هذا الوقت- الله يخلَص الناس بغض النظر عن عصيانهم لأن الخلاص ينتمي إلى الله وحده. فهو سوف يرحم من يشاء أن يرحم - هذا يشمل أهل نينوى، وهذا يشمل يونان في قمة عصيانه. رغم إنه يستحق ويتوقع الموت، إلا أن الله يخلَصه. وتماماً مثل يونان الذي كان قد تنازل عن حياته لعصيانه الله لكنه أعطي حياة، هكذا الله يرغب في اعطاء فرصة لأهل نينوى الذين "تنازلوا عن النعمة التي كان يمكن أن تكون لهم" (الآية 8). بعزم متجدد، على الرغم من أنه ربما يكون لا يزال هناك قليلاً من التردد، يونان يشكر الله على النعمة والخلاص ويستعد لأداء مهمته. بفضل نعمة من الله ومن أجل نعمة الله، سيقوم بالذهاب إلى نينوى.

التطبيق

نحن نهرب من الكثير من الأشياء في الحياة، وكثيراً ما نجد أنفسنا في مواقف صعبة. دعونا نقضي بعض الوقت اليوم في الصلاة، ونسأل الله أن يُرينا مشيئته ويعطينا الشجاعة للطاعة.
الله يضعنا في كثير من الأحيان في حالات ميؤوس منها حتى يمكننا أن نتعلم أن نثق فيه و في مشيئته. النتائج قد لا تكون دائماً ما نريد ولكن هذا ما نحتاجه. دعونا نسمح لله أن يُشكَل قلوبنا في كل الظروف.

الصلاة

إلهي العزيز، لقد كنت أهرب منك مرَات كثيرة، معتقداً أنني أعرف أفضل. لقد جُرحت وجَرحت الآخرين على طول الطريق. ساعدني أن أسمع صوتك وأفعل مشيئتك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6