Tue | 2012.Mar.20

الرب القائم من الأموات

إنجيل يوحنا 20 : 11 - 20 : 23


ظهور يسوع الأوَل
١١ أَمَّا مَرْيَمُ فَكَانَتْ وَاقِفَةً عِنْدَ الْقَبْرِ خَارِجًا تَبْكِي. وَفِيمَا هِيَ تَبْكِي انْحَنَتْ إِلَى الْقَبْرِ،
١٢ فَنَظَرَتْ مَلاَكَيْنِ بِثِيَابٍ بِيضٍ جَالِسَيْنِ وَاحِدًا عِنْدَ الرَّأْسِ وَالآخَرَ عِنْدَ الرِّجْلَيْنِ، حَيْثُ كَانَ جَسَدُ يَسُوعَ مَوْضُوعًا.
١٣ فَقَالاَ لَهَا:«يَا امْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟» قَالَتْ لَهُمَا:«إِنَّهُمْ أَخَذُوا سَيِّدِي، وَلَسْتُ أَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!».
١٤ وَلَمَّا قَالَتْ هذَا الْتَفَتَتْ إِلَى الْوَرَاءِ، فَنَظَرَتْ يَسُوعَ وَاقِفًا، وَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّهُ يَسُوعُ.
١٥ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا امْرَأَةُ، لِمَاذَا تَبْكِينَ؟ مَنْ تَطْلُبِينَ؟» فَظَنَّتْ تِلْكَ أَنَّهُ الْبُسْتَانِيُّ، فَقَالَتْ لَهُ:«يَا سَيِّدُ، إِنْ كُنْتَ أَنْتَ قَدْ حَمَلْتَهُ فَقُلْ لِي أَيْنَ وَضَعْتَهُ، وَأَنَا آخُذُهُ».
١٦ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«يَا مَرْيَمُ» فَالْتَفَتَتْ تِلْكَ وَقَالَتْ لَهُ: «رَبُّونِي!» الَّذِي تَفْسِيرُهُ: يَا مُعَلِّمُ.
١٧ قَالَ لَهَا يَسُوعُ:«لاَ تَلْمِسِينِي لأَنِّي لَمْ أَصْعَدْ بَعْدُ إِلَى أَبِي. وَلكِنِ اذْهَبِي إِلَى إِخْوَتِي وَقُولِي لَهُمْ:إِنِّي أَصْعَدُ إِلَى أَبِي وَأَبِيكُمْ وَإِلهِي وَإِلهِكُمْ».
١٨ فَجَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَأَخْبَرَتِ التَّلاَمِيذَ أَنَّهَا رَأَتِ الرَّبَّ، وَأَنَّهُ قَالَ لَهَا هذَا.
الحزن يتحول إلى فرح
١٩ وَلَمَّا كَانَتْ عَشِيَّةُ ذلِكَ الْيَوْمِ، وَهُوَ أَوَّلُ الأُسْبُوعِ، وَكَانَتِ الأَبْوَابُ مُغَلَّقَةً حَيْثُ كَانَ التَّلاَمِيذُ مُجْتَمِعِينَ لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، جَاءَ يَسُوعُ وَوَقَفَ فِي الْوَسْطِ، وَقَالَ لَهُمْ:«سَلاَمٌ لَكُمْ!»
٢٠ وَلَمَّا قَالَ هذَا أَرَاهُمْ يَدَيْهِ وَجَنْبَهُ، فَفَرِحَ التَّلاَمِيذُ إِذْ رَأَوْا الرَّبَّ.
٢١ فَقَالَ لَهُمْ يَسُوعُ أَيْضًا:«سَلاَمٌ لَكُمْ! كَمَا أَرْسَلَنِي الآبُ أُرْسِلُكُمْ أَنَا».
٢٢ وَلَمَّا قَالَ هذَا نَفَخَ وَقَالَ لَهُمُ:«اقْبَلُوا الرُّوحَ الْقُدُسَ.
٢٣ مَنْ غَفَرْتُمْ خَطَايَاهُ تُغْفَرُ لَهُ، وَمَنْ أَمْسَكْتُمْ خَطَايَاهُ أُمْسِكَتْ».

ظهور يسوع الأوَل (20 : 11 - 18)
مريم المجدلية ستكون إلى الأبد صاحبة التميز بأنها أول شخص شهد الرب القائم من الموت. ربما كان ذلك بسبب حبها وإخلاصها الشديد (الذي قرأنا عنه بالامس) هو الذي منحها هذا الشرف. وكما نرى من الآيات 10-15، فمريم لم يكن لديها بعد الفهم الكامل لما حدث، لكنها رفضت مغادرة القبر.
وكل ما كانت تحتاج إليه مريم للتعرَف على ربها هو كلمة واحدة (عدد 16). عندما يدعونا يسوع بأسمائنا، أرواحنا تدرك صوته وتتوق إلى الاستجابة له. كلمات يسوع في الآية 17 تحمل معنى. فيسوع يُلمح عن صعوده ومجيء الروح القدس، لأن يسوع لم يكن ليرسل الروح القدس إلا عندما يعود إلى الآب (يوحنا 16 :7). كما يؤكد السيد المسيح لتلاميذه أنهم "اخوة" من نفس الأب. كان المقصود من هذه الرسالة هو تشجيع التلاميذ وإعدادهم لرؤيته مرة أخرى.

الحزن يتحول إلى فرح ( 20 : 19 – 23 )
في ليلة الأحد تلك، في الآية 19، تجمع التلاميذ في "خوف"، ولكن بعد رؤية الرب القائم من الموت في الآية 20، كانوا في "سعادة غامرة". هذه الآية دليل على أن يسوع قد قام بالجسد وليس كروح، كما ادَعى البعض. كما إنها تُظهر أيضاً أن التلاميذ لم يخفوا جثته سراً، لأن لو كان هذا ما حذث لما اندهشوا من ظهوره لهم. الآية 22 من الصعب تفسيرها. لكن على الرغم من أن البعض يرى أن هذا هو المجيء الفعلي للروح القدس، إلا أن ذكرها المختصر هنا يبدو أنها توحي بغير ذلك. أعمال الرسل 2 هو اللحظة الأكثر احتمالاً لمجيء الروح القدس على الكنيسة بالكامل. عندما نفخ يسوع في تلاميذه هنا هو على الأرجح مجرد رمز أو قوة مؤقتة لما هو آت، أو قد يكون هذا الأمر رمزاً للسلطة التي يعطيها لهم يسوع في الآية 23. ولكن المهم هو أن يسوع جعل فرحتهم كاملة كما وعد (يوحنا 15 : 11).

التطبيق

في الآية 17، يقول يسوع أن العلاقة بيننا وبين الله الآب هي الآن نفس علاقته هو مع الله الآب. كيف تؤثر هذه المعرفة أو تساعدك على التقرَب إلي الله والصلاة له؟
يسوع دائماً يفي بوعده لتحويل الحزن إلى الفرح، وأن يعطينا السلام. حتى عندما نكون مملؤين بالخوف، يسوع يستطيع أن يأتي إلينا في أي وقت ويفاجئنا بأخبار سارة!

الصلاة

أيها الآب، أشكرك على هدية الروح القدس، الذي من خلاله أنا متحد بالمسيح. استمر في ملئي بروحك وحوّل حزني إلى فرح وسلام في أوقات الشدة. ارسلني لأخبر الناس برسالة الحياة والخلاص الخاصة بك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6