Mon | 2012.Mar.19

تنمية تلاميذ

إنجيل يوحنا 20 : 1 - 20 : 10


١ وَفِي أَوَّلِ الأُسْبُوعِ جَاءَتْ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ إِلَى الْقَبْرِ بَاكِرًا، وَالظَّلاَمُ بَاق. فَنَظَرَتِ الْحَجَرَ مَرْفُوعًا عَنِ الْقَبْرِ.
٢ فَرَكَضَتْ وَجَاءَتْ إِلَى سِمْعَانَ بُطْرُسَ وَإِلَى التِّلْمِيذِ الآخَرِ الَّذِي كَانَ يَسُوعُ يُحِبُّهُ، وَقَالَتْ لَهُمَا:«أَخَذُوا السَّيِّدَ مِنَ الْقَبْرِ، وَلَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ وَضَعُوهُ!».
٣ فَخَرَجَ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ وَأَتَيَا إِلَى الْقَبْرِ.
٤ وَكَانَ الاثْنَانِ يَرْكُضَانِ مَعًا. فَسَبَقَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ بُطْرُسَ وَجَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ،
٥ وَانْحَنَى فَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً، وَلكِنَّهُ لَمْ يَدْخُلْ.
٦ ثُمَّ جَاءَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ يَتْبَعُهُ، وَدَخَلَ الْقَبْرَ وَنَظَرَ الأَكْفَانَ مَوْضُوعَةً،
٧ وَالْمِنْدِيلَ الَّذِي كَانَ عَلَى رَأْسِهِ لَيْسَ مَوْضُوعًا مَعَ الأَكْفَانِ، بَلْ مَلْفُوفًا فِي مَوْضِعٍ وَحْدَهُ.
٨ فَحِينَئِذٍ دَخَلَ أَيْضًا التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي جَاءَ أَوَّلاً إِلَى الْقَبْرِ، وَرَأَى فَآمَنَ،
٩ لأَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا بَعْدُ يَعْرِفُونَ الْكِتَابَ: أَنَّهُ يَنْبَغِي أَنْ يَقُومَ مِنَ الأَمْوَاتِ.
١٠ فَمَضَى التِّلْمِيذَانِ أَيْضًا إِلَى مَوْضِعِهِمَا.

إخلاص لا ينتهي (20 :1 - 2)
امس ألقينا نظرة على إخلاص اثنان من تلاميذ يسوع في الخفاء، يوسف ونيقوديموس. في قراءة اليوم، نحن نرى لمحة من تفان لا يموت من أتباع يسوع حتى بعد موته بأيام. فكما نعلم، دُفن يسوع لمدة ثلاثة أيام ثم قام من القبر في اليوم الثالث. وكان اليوم الثالث هو أوَل أيام الأسبوع، الذي نسميه يوم الأحد وفي صباح يوم الأحد باكراً ذهبت مريم المجدلية إلى قبر يسوع. فمن الواضح أنها ما كانت تكلَف نفسها عناء الذهاب إلى هناك لم تكن ما زالت تشعر ببعض الالتزام والإخلاص لربها. فهذا الإخلاص جدير بالثناء عندما نتذكر أنه لم يكن لديها بعد فهم كامل لموت المسيح وقيامته. وكانت معرفتها غير مكتملة، لكن حبها الشديد كان قوياً.

إدراك متزايد (20 : 3 - 10)
على الرغم من قدرات يسوع المذهلة في التعليم، إلا ان تلاميذه الاثني عشر لا يزالوا إلى حد كبير في ظلام فيما يتعلق بهدفه ورسالته. فقط بعد ظهور يسوع وشرحه الأمور لهم أخيراً بدأوا في إدراك الصورة الكاملة. ولكن هنا نرى القليل من ضوء الإدراك ينير ذهن يوحنا وهو أمر طال انتظاره.
ركض بطرس ويوحنا إلى القبر عند سماع أن جسد يسوع قد فُقد. على ما يبدو، أنهما صدّقا ادعاء مريم بأن شخصاً ما قد سرق جسد يسوع من القبر وكانا يركضان مذعوران (عدد 4). لكن اللص ما كان سيقضي وقته في نزع ملابس الدفن ووضعها مُرتبة (عدد 7). أدت هذه الملاحظة المحيرة بيوحنا إلى التفكير مرتين وبدأ يتذكَر كلمات يسوع عن قيامته. عندها فقط بدأ في ربط الأشياء ببعضها (عدد 8)، معتمداً على ما رآه وليس على النصوص الكتابية (عدد 9).

التطبيق

على الرغم من قلة المعلومات، إلا أن مريم أظهرت إخلاص ووفاء كامل ومطلق لله. ونحن كثيراً ما نفشل في الثقة في الله لأننا نطلب دائماً الحصول على مزيد من المعلومات أو "التأكيدات". أحياناً نحتاج إلى مزيد من الإيمان، وليس للمزيد من المعلومات.
وكان على التلاميذ الاعتماد على عيونهم وذكرياتهم لفهم الإنجيل، ولكن نحن ليس لدينا هذا الخيار. علينا أن نعتمد على كلمة الله والروح للوصل إلى إعلان الله.

الصلاة

أبي الذي في السماء، اعطني قلباً مخلصاً لك يفوق معرفتي وفهمي للأشياء. اجعلني أثق فيك حتى عندما لا يكون لدي كل المعلومات التي أريدها. علَمني المزيد عنك وعن إنجيلك من خلال كلمتك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6