Sun | 2012.Mar.18

كلمات وأفعال قاهرة

إنجيل يوحنا 19 : 31 - 19 : 42


شهادة حقيقية
٣١ ثُمَّ إِذْ كَانَ اسْتِعْدَادٌ، فَلِكَيْ لاَ تَبْقَى الأَجْسَادُ عَلَى الصَّلِيبِ فِي السَّبْتِ، لأَنَّ يَوْمَ ذلِكَ السَّبْتِ كَانَ عَظِيمًا، سَأَلَ الْيَهُودُ بِيلاَطُسَ أَنْ تُكْسَرَ سِيقَانُهُمْ وَيُرْفَعُوا.
٣٢ فَأَتَى الْعَسْكَرُ وَكَسَرُوا سَاقَيِ الأَوَّلِ وَالآخَرِ الْمَصْلُوبِ مَعَهُ.
٣٣ وَأَمَّا يَسُوعُ فَلَمَّا جَاءُوا إِلَيْهِ لَمْ يَكْسِرُوا سَاقَيْهِ، لأَنَّهُمْ رَأَوْهُ قَدْ مَاتَ.
٣٤ لكِنَّ وَاحِدًا مِنَ الْعَسْكَرِ طَعَنَ جَنْبَهُ بِحَرْبَةٍ، وَلِلْوَقْتِ خَرَجَ دَمٌ وَمَاءٌ.
٣٥ وَالَّذِي عَايَنَ شَهِدَ، وَشَهَادَتُهُ حَق÷، وَهُوَ يَعْلَمُ أَنَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ لِتُؤْمِنُوا أَنْتُمْ.
٣٦ لأَنَّ هذَا كَانَ لِيَتِمَّ الْكِتَابُ الْقَائِلُ:«عَظْمٌ لاَ يُكْسَرُ مِنْهُ».
٣٧ وَأَيْضًا يَقُولُ كِتَابٌ آخَرُ:«سَيَنْظُرُونَ إِلَى الَّذِي طَعَنُوهُ».
رعاية متفانية
٣٨ ثُمَّ إِنَّ يُوسُفَ الَّذِي مِنَ الرَّامَةِ، وَهُوَ تِلْمِيذُ يَسُوعَ، وَلكِنْ خُفْيَةً لِسَبَبِ الْخَوْفِ مِنَ الْيَهُودِ، سَأَلَ بِيلاَطُسَ أَنْ يَأْخُذَ جَسَدَ يَسُوعَ، فَأَذِنَ بِيلاَطُسُ. فَجَاءَ وَأَخَذَ جَسَدَ يَسُوعَ.
٣٩ وَجَاءَ أَيْضًا نِيقُودِيمُوسُ، الَّذِي أَتَى أَوَّلاً إِلَى يَسُوعَ لَيْلاً، وَهُوَ حَامِلٌ مَزِيجَ مُرّ وَعُودٍ نَحْوَ مِئَةِ مَنًا.
٤٠ فَأَخَذَا جَسَدَ يَسُوعَ، وَلَفَّاهُ بِأَكْفَانٍ مَعَ الأَطْيَابِ، كَمَا لِلْيَهُودِ عَادَةٌ أَنْ يُكَفِّنُوا.
٤١ وَكَانَ فِي الْمَوْضِعِ الَّذِي صُلِبَ فِيهِ بُسْتَانٌ، وَفِي الْبُسْتَانِ قَبْرٌ جَدِيدٌ لَمْ يُوضَعْ فِيهِ أَحَدٌ قَطُّ.
٤٢ فَهُنَاكَ وَضَعَا يَسُوعَ لِسَبَبِ اسْتِعْدَادِ الْيَهُودِ، لأَنَّ الْقَبْرَ كَانَ قَرِيبًا.

شهادة حقيقية (19 : 31-37)
يقدم هذا المقطع عدة نقاط أكثر أهمية عن شهادة يوحنا، التلميذ المحبوب من قِبل المسيح. أول نقطة هي شهادة الدم والماء. لقد حاول كثير من الناس أن ينكروا موت المسيح قائلين أنه لم يمت حقاً لكنه كان قد أُخذ من على الصليب حياً. وقد أدى هذا التعليم الكاذب لمؤامرات كثيرة فيما يتعلق بيسوع، بما في ذلك فكرة أنه تزوَج وأنجب أطفالاً. لكن الآية 34 تبين أن يسوع قد مات بشكل واضح بسبب كلاً من الدم والماء المتسرب من جنبه. يمكن أن ينفصل الدم عن الماء فقط عندما يتوقف القلب عن العمل. أيضاً، في الآيات 36-37، نرى تحقق اثنين من النبوءات القديمة في صلبه، وهي أن عظامه لن تكسر وأنه سيكون مطعون. ولقد تحققت نبوءات كثيرة في الصلب مما يجعل عملية رفض الإيمان بأن يسوع هو المسيا المنتظر أصعب من الإيمان به.

رعاية متفانية (19 : 38-42)
حتى بعد وفاته، كان أتباع يسوع مخلصين وملتزمين نحوه، وفي هذا المقطع اثنان من تلاميذه كانا يقدمان سراً حب حنون و إخلاص لربهم. لأن يوسف الرامي ونيقوديموس كانا من قادة اليهود البارزين، كان لديهم الكثير ليخسراه إذا ارتبطا بالمسيح. ولكن كان لديهما الشجاعة الكافية لاتخاذ مثل هذه المجازفة من أجل دفن يسوع بصورة لائقة. يوسف يذهب إلى أبعد من ذلك عندما وضع جسد يسوع في مقبرته الخاصة التي اشتراها لنفسه (متى 27 : 59-60). فجزء من محبة شخص ما هو المخاطرة من أجله. جزء من كونك مُخلص لشخص ما يعني التخلي عن شيء من أجله. فالحب ليس بالأمر السهل. وهو فعل الإرادة الملتزم المتعمد. الله يدعونا أن نحبه بهذه الطريقة. دعونا نتقوف عن أن نقدم لله الذبائح والعبادة التي لا تكلفنا شيئاً (صموئيل الثاني24:24)

التطبيق

من هذه الفقرة، نحن نرى أن كلا من الكلمات والأفعال يمكن أن يصنعا شهادة قوية. خذ بعض الوقت للنظر في كم كانت كلماتك وأفعالك في الآونة الأخيرة تشهد للآخرين عن المسيح.
جزء من محبة الله هو أخذ المخاطر وتقديم تضحيات من أجله. ماذا كلَفك إخلاصك وعبادتك في الآونة الأخيرة؟ إذا كان لا يكلفك شيئا، اسأل الله أن يُظهر لك كيف يمكن أن تكون أكثر التزاماً حتى تتمكن من تجربة مستوى أعمق من الحب.

الصلاة

أيها الآب، اجعلني أكون مثل يوسف ونيقوديموس الذان خاطرا بالتعرض للاضطهاد فقط لاظهار ولائهم لك. ولتكن كلماتي وأفعالي شهادة قوية عن محبتك وحقك للآخرين. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6