Tue | 2012.Mar.13

النار والإيمان

إنجيل يوحنا 18 : 15 - 18 : 27


رؤية (وجهة نظر) متعلقة بالنار
١٥ وَكَانَ سِمْعَانُ بُطْرُسُ وَالتِّلْمِيذُ الآخَرُ يَتْبَعَانِ يَسُوعَ، وَكَانَ ذلِكَ التِّلْمِيذُ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَدَخَلَ مَعَ يَسُوعَ إِلَى دَارِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.
١٦ وَأَمَّا بُطْرُسُ فَكَانَ وَاقِفًا عِنْدَ الْبَابِ خَارِجًا. فَخَرَجَ التِّلْمِيذُ الآخَرُ الَّذِي كَانَ مَعْرُوفًا عِنْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَكَلَّمَ الْبَوَّابَةَ فَأَدْخَلَ بُطْرُسَ.
١٧ فَقَالَتِ الْجَارِيَةُ الْبَوَّابَةُ لِبُطْرُسَ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِ هذَا الإِنْسَانِ؟» قَالَ ذَاكَ:«لَسْتُ أَنَا!».
١٨ وَكَانَ الْعَبِيدُ وَالْخُدَّامُ وَاقِفِينَ، وَهُمْ قَدْ أَضْرَمُوا جَمْرًا لأَنَّهُ كَانَ بَرْدٌ، وَكَانُوا يَصْطَلُونَ، وَكَانَ بُطْرُسُ وَاقِفًا مَعَهُمْ يَصْطَلِي.
١٩ فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تَلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ.
٢٠ أَجَابَهُ يَسُوعُ:«أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ عَلاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِمًا. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ.
٢١ لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا».
٢٢ وَلَمَّا قَالَ هذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفًا، قَائِلاً: «أَهكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟»
٢٣ أَجَابَهُ يَسُوعُ:«إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيًّا فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ، وَإِنْ حَسَنًا فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟»
٢٤ وَكَانَ حَنَّانُ قَدْ أَرْسَلَهُ مُوثَقًا إِلَى قَيَافَا رَئِيسِ الْكَهَنَةِ.
نزاهة
٢٥ وَسِمْعَانُ بُطْرُسُ كَانَ وَاقِفًا يَصْطَلِي. فَقَالُوا لَهُ:«أَلَسْتَ أَنْتَ أَيْضًا مِنْ تَلاَمِيذِهِ؟» فَأَنْكَرَ ذَاكَ وَقَالَ:«لَسْتُ أَنَا!».
٢٦ قَالَ وَاحِدٌ مِنْ عَبِيدِ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، وَهُوَ نَسِيبُ الَّذِي قَطَعَ بُطْرُسُ أُذْنَهُ:«أَمَا رَأَيْتُكَ أَنَا مَعَهُ فِي الْبُسْتَانِ؟»
٢٧ فَأَنْكَرَ بُطْرُسُ أَيْضًا. وَلِلْوَقْتِ صَاحَ الدِّيكُ.

رؤية (وجهة نظر) متعلقة بالنار (18 :15 - 24 )
هل ذكر النار هنا مجرد تفصيلة صغيرة أم نظرة ذات مغزى؟ أثناء قراءة النص، هل ذكر النار لفت انتباهك، أم أنك مرَت عليه لكنك تركَز أكثر على إنكار بطرس والتفاعل بين رئيس الكهنة ويسوع؟ من خلال فحص وجود هذه التفاصيل التي تبدو دقيقة نستطيع أن نكتشف في هذا المقطع أن هناك رؤيتين. أولاً، وجود النار يؤكد أنه تم وضع يسوع للمحاكمة خلال الليل. كان لابد أن تجرى المحاكمة خلال الليل إذا أراد اليهود أن يأتوا به لبيلاطس في اليوم التالي. ثانياً، تدل النار ليلاً على أن هناك شيئا غير مُعتاد، ولكنه ذو أبعاد بالغة الأهمية، يحدث الآن. بعد كل هذا، وفقا لـ أ. ن. شيرون وايت، وهو باحث في المجتمع الروماني القديم في العهد الجديد، في تلك الأوقات إشعال النار كان عملاً من الإسراف عندما يكون الناس نيام.

نزاهة ( 18 : 25 – 27 )
ما هي تكلفة نزاهتك؟ ما هي المواقف التي قد تتسبب في فقدانك لنزاهتك أوتدفعك للتضحية بها؟ بالنسبة لبطرس، كانت الرغبة في إرضاء الآخرين. في كل مرة سُئل بطرس إذا كان واحداً من تلاميذ يسوع، في اليونانية، كان قد سُئل بطريقة يُتوقع أن يكون الرد عليها بـ "لا" ونتيجة لذلك، في كل مرة سُئل بطرس، استسلم لضغوط السائل وضحى بنزاهته. رغبة منه في إرضاء الآخرين والبقاء متخفي، إنه لم يفكَر كثيراً في كذبه حتى بدأ الديك يصيح (عدد 27). على الفور، تذكَر كلمات يسوع له في وقت سابق، "أتبذل حياتك عوضاً عني؟ الحق الحق أقول لك: "لا يصيح الديك حتى تكون قد أنكرتني ثلاث مرَات" (يوحنا13 : 38).

التطبيق

-عندما تقرأ الكتاب المقدس، هل تقرأه بشكل سطحي أم أنك تدقق في كل كلمة؟ اقضي بعض الوقت في التأمل في (يشوع 1 :8) ومزمور(119: 105).
-ما هي تكلفة نزاهتك؟ هل الرغبة في إرضاء الآخرين؟ المال؟ الشهوة؟ الشعبية؟ الشهرة؟ التعليم؟ ابحث في قلبك، وقدَم تلك المناطق من حياتك إلى الله.

الصلاة

إلهي العزيز، ساعدني أن أتذوق كلمتك وأن أقدر وقتي معك. وأن لا أنحني أمام ضغوط هذا العالم وأن لا أضحي بنزاهتي. من فضلك قوَي قناعاتي واخلق فيّ إيمان راسخ بأن طُرقك هي الأفضل. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6