Mon | 2012.Mar.12

مصير مخطط مسبقاً

إنجيل يوحنا 18 : 1 - 18 : 14


رحلة صامتة
١ قَالَ يَسُوعُ هذَا وَخَرَجَ مَعَ تَلاَمِيذِهِ إِلَى عَبْرِ وَادِي قَدْرُونَ، حَيْثُ كَانَ بُسْتَانٌ دَخَلَهُ هُوَ وَتَلاَمِيذُهُ.
٢ وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ يَعْرِفُ الْمَوْضِعَ، لأَنَّ يَسُوعَ اجْتَمَعَ هُنَاكَ كَثِيرًا مَعَ تَلاَمِيذِهِ.
٣ فَأَخَذَ يَهُوذَا الْجُنْدَ وَخُدَّامًا مِنْ عِنْدِ رُؤَسَاءِ الْكَهَنَةِ وَالْفَرِّيسِيِّينَ، وَجَاءَ إِلَى هُنَاكَ بِمَشَاعِلَ وَمَصَابِيحَ وَسِلاَحٍ.
أنا هو
٤ فَخَرَجَ يَسُوعُ وَهُوَ عَالِمٌ بِكُلِّ مَا يَأْتِي عَلَيْهِ، وَقَالَ لَهُمْ: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟»
٥ أَجَابُوهُ: «يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ». قَالَ لَهُمْ:«أَنَا هُوَ». وَكَانَ يَهُوذَا مُسَلِّمُهُ أَيْضًا وَاقِفًا مَعَهُمْ.
٦ فَلَمَّا قَالَ لَهُمْ:«إِنِّي أَنَا هُوَ»، رَجَعُوا إِلَى الْوَرَاءِ وَسَقَطُوا عَلَى الأَرْضِ.
٧ فَسَأَلَهُمْ أَيْضًا: «مَنْ تَطْلُبُونَ؟» فَقَالُوا:«يَسُوعَ النَّاصِرِيَّ».
٨ أَجَابَ يَسُوع:«قَدْ قُلْتُ لَكُمْ: إِنِّي أَنَا هُوَ. فَإِنْ كُنْتُمْ تَطْلُبُونَنِي فَدَعُوا هؤُلاَءِ يَذْهَبُونَ».
٩ لِيَتِمَّ الْقَوْلُ الَّذِي قَالَهُ: «إِنَّ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي لَمْ أُهْلِكْ مِنْهُمْ أَحَدًا».
١٠ ثُمَّ إِنَّ سِمْعَانَ بُطْرُسَ كَانَ مَعَهُ سَيْفٌ، فَاسْتَلَّهُ وَضَرَبَ عَبْدَ رَئِيسِ الْكَهَنَةِ، فَقَطَعَ أُذْنَهُ الْيُمْنَى. وَكَانَ اسْمُ الْعَبْدِ مَلْخُسَ.
١١ فَقَالَ يَسُوعُ لِبُطْرُسَ:«اجْعَلْ سَيْفَكَ فِي الْغِمْدِ! الْكَأْسُ الَّتِي أَعْطَانِي الآبُ أَلاَ أَشْرَبُهَا؟».
١٢ ثُمَّ إِنَّ الْجُنْدَ وَالْقَائِدَ وَخُدَّامَ الْيَهُودِ قَبَضُوا عَلَى يَسُوعَ وَأَوْثَقُوهُ،
١٣ وَمَضَوْا بِهِ إِلَى حَنَّانَ أَوَّلاً، لأَنَّهُ كَانَ حَمَا قَيَافَا الَّذِي كَانَ رَئِيسًا لِلْكَهَنَةِ فِي تِلْكَ السَّنَةِ.
١٤ وَكَانَ قَيَافَا هُوَ الَّذِي أَشَارَ عَلَى الْيَهُودِ أَنَّهُ خَيْرٌ أَنْ يَمُوتَ إِنْسَانٌ وَاحِدٌ عَنِ الشَّعْبِ.

رحلة صامتة (18 : 1 - 3)
بعد صلاة يسوع العظيمة الخاصة لتكريس نفسه لأجل تلاميذه ولجميع المؤمنين في الأصحاح الـ 17، كان يعلم ما يجب عليه أن يفعل. على الرغم من أن يسوع عرف أن يهوذا كان على وشك أن يخونه وأن يهوذا عرف مكان بستان الزيتون (عدد 2)، لكن يسوع اختار أن يمشي صوب هذا المصير. أيمكنك أن تتخيل كم كانت رحلة طويلة وصامتة من الغرفة العليا، والخروج من المدينة، والانخفاض شرقاً إلى وادي قدرون، ثم ارتفع في الجانب الآخر؟ بالنسبة ليسوع، كان يعلم أن كل خطوة اخذها، كانت حقاً خطوة نحو الاضطهاد والألم والموت. بالنسبة لتلاميذه، فهم على الارجح كانوا متحيرين ويحاولون فهم كل شيء كان يسوع قد قاله لهم، وهم يتساءلون لماذا تركهم يهوذا.

أنا هو ( 18 : 4 - 14 )
في بستان الزيتون، السيد المسيح لم ينتظر يهوذا والجنود الرومان والقادة الدينيين حتى يقتربوا منه، بل خرج هو إليهم وسألهم "من تريدون؟" (الآية 4). عندما قالوا ليسوع أنهم يريدونه هو، أجاب يسوع بصراحة: "أنا هو". لم يكن يسوع يرد ببساطة رد كطالب خلال عملية نداء على الأسماء، ولكن اختياره للكلمات كان ذو مغزى. كان يسوع يُعلن عن هويته كالله ذاته عندما قال "أنا هو"، لأن هذا كان صدى متعمد لاسم الله، "أهيه الذي أهيه" و معناه (أنا الكائن الدائم) (خروج 3 : 14). يسوع لم يُعلن فقط عن هويته، لكنه تحدث بسلطة. بعد كل شيء، هل تراجع أحد من قبل وسقط على الأرض عندما كنت تتكلم معه أو تخبره باسمك؟ يالها من قوة! فهل يمكن أن نتوقع أي شيء آخر من الله نفسه غير هذه القوة؟

التطبيق

- كم من المرات تتساءل لماذا يختار الله أن يفعل الأشياء بالطريقة التي يفعلها بها؟ هل حدث من قبل و تشككت في صلاحه وخططه؟ كون صادق مع الله وتحدث معه عن أسئلتك.
- إذا كنت مسيحيا، فهذا يعني أنك "مِلك للمسيح". وبعبارة أخرى، ترتبط هويتك بيسوع، أنت شخص للمسيح. فلتبتهج!

الصلاة

أيها الأب، ساعدني على فهم من أنت. ساعدني على فهم من أكون فيك. أعطني القوة لأتوقف عن أن أعيش لنفسي من أجل أهدافي، ولأعيش بإخلاص من أجلك ولطرقك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6