Fri | 2012.Mar.09

الابن ممجد

إنجيل يوحنا 17 : 1 - 17 : 8


كيف نحصل على الحياة الأبدية؟
١ تَكَلَّمَ يَسُوعُ بِهذَا وَرَفَعَ عَيْنَيْهِ نَحْوَ السَّمَاءِ وَقَالَ:«أَيُّهَا الآبُ، قَدْ أَتَتِ السَّاعَةُ. مَجِّدِ ابْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ ابْنُكَ أَيْضًا،
٢ إِذْ أَعْطَيْتَهُ سُلْطَانًا عَلَى كُلِّ جَسَدٍ لِيُعْطِيَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ أَعْطَيْتَهُ.
٣ وَهذِهِ هِيَ الْحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ: أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الْحَقِيقِيَّ وَحْدَكَ وَيَسُوعَ الْمَسِيحَ الَّذِي أَرْسَلْتَهُ.
٤ أَنَا مَجَّدْتُكَ عَلَى الأَرْضِ. الْعَمَلَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي لأَعْمَلَ قَدْ أَكْمَلْتُهُ.
٥ وَالآنَ مَجِّدْنِي أَنْتَ أَيُّهَا الآبُ عِنْدَ ذَاتِكَ بِالْمَجْدِ الَّذِي كَانَ لِي عِنْدَكَ قَبْلَ كَوْنِ الْعَالَمِ.
صلاة من أجل مغيرات العالم
٦ «أَنَا أَظْهَرْتُ اسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذِينَ أَعْطَيْتَنِي مِنَ الْعَالَمِ. كَانُوا لَكَ وَأَعْطَيْتَهُمْ لِي، وَقَدْ حَفِظُوا كَلاَمَكَ.
٧ وَالآنَ عَلِمُوا أَنَّ كُلَّ مَا أَعْطَيْتَنِي هُوَ مِنْ عِنْدِكَ،
٨ لأَنَّ الْكَلاَمَ الَّذِي أَعْطَيْتَنِي قَدْ أَعْطَيْتُهُمْ، وَهُمْ قَبِلُوا وَعَلِمُوا يَقِينًا أَنِّي خَرَجْتُ مِنْ عِنْدِكَ، وَآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي.

كيف نحصل على الحياة الأبدية؟ (17 : 1 - 5)
الأصحاح الـ17 بكاملة من يوحنا هو صلاة يسوع في الساعات الأخيرة قبل معاناته وموته. إنه يدعو الله بـ "الاب" والتي تكررت في إنجيل يوحنا 122 مرة. وقد تكون أيضاً هذه المرة الأخيرة التي يدعو يسوع فيها الله بـ "الآب"، فعلى الصليب سيدعوه "الإله" (" إلهي، إلهي، لماذا تركتني؟")، مما يدل على انفصال يسوع عن الأب. وهو في معاناته التي من شأنها أن تمجَد يسوع.
فيسوع سيعود لمكان مجده الأبدي عن قريب، بعد أن يكون العمل الذي اُرسل للقيام به قد اكتمل. صلاة يسوع تكشف المزيد عن الطريق إلى الحياة الأبدية من خلال معرفة الله الآب من خلال الابن يسوع المسيح. الفعل اليوناني "معرفة" اُستخدم في هذا السياق في زمن المضارع الشرطي، مشيراً إلى أن "معرفة" الله هي تجربة للنمو. فالخلاص ليس مجرد تجربة مرَة واحدة، وإنما هو عملية مستمرة للتغيير والعلاقة الحميمة مع الله.

صلاة من أجل مغيرات العالم ( 17: 6 - 8)
من المهم أن نلاحظ أن التلاميذ لم يختاروا اتباع المسيح، ولكن بدلاً من ذلك، فأنهم اُختيروا من قِبل الله ليتبعوه (عدد 6). الرب يؤكد ذلك في أماكن أخرى أيضاً في الإنجيل. على سبيل المثال، في يوحنا 15 :16، يقول يسوع : "ليس أنتم اخترتموني، بل أنا أخترتكم وعينتكم لتنطلقوا وتنتجوا ثمراً ويدوم ثمركم" (انظر أيضاً يوحنا 6 :70). وبعبارة أخرى، الله اختار الاثني عشر (بما فيهم يهوذا) لخططه الخاصة وأهدافه. لم يكن هناك أي خيار آخر. لم تكن هناك خطة احتياطية. كانت تلك هي الخطة الوحيدة. أعطى يسوع الكلمات التي كانت قد اُعطيت له من قِبل الأب (عد 8)، والآن عليهم أن يقلبوا العالم رأساً على عقب. وبالمثل، اختار الرب لك مهمة معينة. مثل المدَرب الذي يُعين لكل لاعب دور محدد في الفريق، مسؤولية الله المعينة استراتيجيا لك من قبل الله، قد صُممت خصيصاً لك.

التطبيق

- على الرغم من أن يسوع يمكن أن يصبح مخلصك في لحظة واحدة، لكنه يستغرق منك مدى الحياة لتجعله الرب. معرفة المسيح يجب أن تكون صرخة قلب كل مؤمن. هل معرفتك به تنمو بانتظام في علاقة حميمية أعمق وعبادة؟
- ما هو دورك في عمل الرب في العالم؟ أنت لم تختاره، ولكنه اختارك. في خضم انشغالك، لا تنسى المهمة التي دعاك من أجلها.

الصلاة

يا رب، شكراً على دعوتك لي لأكون تلميذك، عندما لم يكن هناك شيء في داخلي يشتاق لأن يتبعك. أنت أتخذت مبادرة السعي تجاهي، لأنني كنت يائساً بدونك. أشتاق أن أقترب منك وأن أكون في محضرك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6