Mon | 2012.Mar.05

شهادة خلال الاضطهاد

إنجيل يوحنا 15 : 18 - 16 : 4


اضطهاد مشترك
١٨ «إِنْ كَانَ الْعَالَمُ يُبْغِضُكُمْ فَاعْلَمُوا أَنَّهُ قَدْ أَبْغَضَنِي قَبْلَكُمْ.
١٩ لَوْ كُنْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ لَكَانَ الْعَالَمُ يُحِبُّ خَاصَّتَهُ. وَلكِنْ لأَنَّكُمْ لَسْتُمْ مِنَ الْعَالَمِ، بَلْ أَنَا اخْتَرْتُكُمْ مِنَ الْعَالَمِ، لِذلِكَ يُبْغِضُكُمُ الْعَالَمُ.
٢٠ اُذْكُرُوا الْكَلاَمَ الَّذِي قُلْتُهُ لَكُمْ: لَيْسَ عَبْدٌ أَعْظَمَ مِنْ سَيِّدِهِ. إِنْ كَانُوا قَدِ اضْطَهَدُونِي فَسَيَضْطَهِدُونَكُمْ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ حَفِظُوا كَلاَمِي فَسَيَحْفَظُونَ كَلاَمَكُمْ.
٢١ لكِنَّهُمْ إِنَّمَا يَفْعَلُونَ بِكُمْ هذَا كُلَّهُ مِنْ أَجْلِ اسْمِي، لأَنَّهُمْ لاَ يَعْرِفُونَ الَّذِي أَرْسَلَنِي.
٢٢ لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ جِئْتُ وَكَلَّمْتُهُمْ، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَلَيْسَ لَهُمْ عُذْرٌ فِي خَطِيَّتِهِمْ.
٢٣ اَلَّذِي يُبْغِضُنِي يُبْغِضُ أَبِي أَيْضًا.
٢٤ لَوْ لَمْ أَكُنْ قَدْ عَمِلْتُ بَيْنَهُمْ أَعْمَالاً لَمْ يَعْمَلْهَا أَحَدٌ غَيْرِي، لَمْ تَكُنْ لَهُمْ خَطِيَّةٌ، وَأَمَّا الآنَ فَقَدْ رَأَوْا وَأَبْغَضُونِي أَنَا وَأَبِي.
٢٥ لكِنْ لِكَيْ تَتِمَّ الْكَلِمَةُ الْمَكْتُوبَةُ فِي نَامُوسِهِمْ: إِنَّهُمْ أَبْغَضُونِي بِلاَ سَبَبٍ.
شهادة مشتركة
٢٦ «وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ يَشْهَدُ لِي.
٢٧ وَتَشْهَدُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا لأَنَّكُمْ مَعِي مِنَ الابْتِدَاءِ.

١ «قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا لِكَيْ لاَ تَعْثُرُوا.
٢ سَيُخْرِجُونَكُمْ مِنَ الْمَجَامِعِ، بَلْ تَأْتِي سَاعَةٌ فِيهَا يَظُنُّ كُلُّ مَنْ يَقْتُلُكُمْ أَنَّهُ يُقَدِّمُ خِدْمَةً ِللهِ.
٣ وَسَيَفْعَلُونَ هذَا بِكُمْ لأَنَّهُمْ لَمْ يَعْرِفُوا الآبَ وَلاَ عَرَفُونِي.
٤ لكِنِّي قَدْ كَلَّمْتُكُمْ بِهذَا حَتَّى إِذَا جَاءَتِ السَّاعَةُ تَذْكُرُونَ أَنِّي أَنَا قُلْتُهُ لَكُمْ. وَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ مِنَ الْبِدَايَةِ لأَنِّي كُنْتُ مَعَكُمْ.

اضطهاد مشترك (15 : 18- 25)
بالتأكيد، كان يسوع بالفعل قد ذكر أن البشرية هي هدف الحب الإلهي وإنها المُستَقبِل للحياة الأبدية (يوحنا 3 : 16). عندما يتحدث يسوع عن العالم في هذا السياق، فإنه يفكر في الإنسانية المعارضة لله. الوصف المتكرر للعالم بأنه "كره" الله، يشير إلى رفض مُركب لكل من منظورالله والسلطته. هذا العداء تجاه الله هو جوهر الخطيئة. الأفراد والمؤسسات قد تكون مهذبة جداً وربما تقوم ببعض أعمال الخير الحقيقية، ولكن إذا كانوا يرفضون سلطة الله، فهم على خلاف مع الله. رغم ذلك، وبذكر هذا الموقف، يسوع لا يطلب من تلاميذه الانسحاب إلى فقاعة أمان مسيحية. فافتراضه الأساسي هو أن أتباعه سوف يخرجون إلى العالم بشاهدة محبة وقبول ما قد يقابلوه من اضطهاد، تماماً كما كان هو مضطهد (عدد 20 ).

شهادة مشتركة ( 15 : 26 - 16 : 4 )
يعترف يسوع بأن الاضطهاد مقلق للغاية. قد يبدأ التلاميذ في التشكُك في إيمانهم، ويتساءلون ما إذا كانت معتقداتهم صحيحة أم لا. حتى إذا لم يشكَوا في معتقداتهم ، فبالتأكيد قد تغريهم فكرة البقاء أقلية صامتة، وأن ويكتموا شهادتهم.
لهذا السبب، يسوع يؤكد مرة أخرى لتلاميذه أن روح الحق سوف يسبقهم، وسوف يشهد عن يسوع (عدد 26).و هذا الروح سوف يحمل سلطة الأب والابن. لاحظ ترتيب التكليف: الروح يأتي أولاً ثم يطلب منا أيضاً أن نشهد (عدد 27). يسوع يدبر لنا ما نحتاجه في أوقات الاضطهاد. والروح القدس يضمن لنا أننا لن نضل ويمنحنا الشجاعة لتحمَل المعارضة. وانه سيُمكنَا من أن نرى طريقنا في مواجهة الاتهامات الباطلة، والسخرية، أو العداء.

التطبيق

- ما هي مجالات حياتك التي تواجه فيها أفراد أو مؤسسات ليس لديهم منظور الله، أو الخضوع للسلطة الله؟
- صلي من أجل روح الحق أن يسبقك في الشاهدة. صلَي أن يشهد الروح عن يسوع إلى أصدقائك أو أسرتك، وأن يكون لديك الشجاعة لمشاركة هذه الشهادة مع الآخرين أيضاً.

الصلاة

الروح القدس روح الحق، أنا أدرك حاجتي العميقة لعملك. بدون شهادتك، سوف تكون شاهدتي جوفاء وعزيمتي ستكون ضعيفة. وسيضغطني العالم في قالبه. ارحمني املأني. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6