Thu | 2012.Mar.01

الثقة في يسوع

إنجيل يوحنا 14 : 1 - 14 : 14


التزام العودة إلى البيت
١ «لاَ تَضْطَرِبْ قُلُوبُكُمْ. أَنْتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللهِ فَآمِنُوا بِي.
٢ فِي بَيْتِ أَبِي مَنَازِلُ كَثِيرَةٌ، وَإِلاَّ فَإِنِّي كُنْتُ قَدْ قُلْتُ لَكُمْ. أَنَا أَمْضِي لأُعِدَّ لَكُمْ مَكَانًا،
٣ وَإِنْ مَضَيْتُ وَأَعْدَدْتُ لَكُمْ مَكَانًا آتِي أَيْضًا وَآخُذُكُمْ إِلَيَّ، حَتَّى حَيْثُ أَكُونُ أَنَا تَكُونُونَ أَنْتُمْ أَيْضًا،
٤ وَتَعْلَمُونَ حَيْثُ أَنَا أَذْهَبُ وَتَعْلَمُونَ الطَّرِيقَ».
الطريق
٥ قَالَ لَهُ تُومَا:«يَا سَيِّدُ، لَسْنَا نَعْلَمُ أَيْنَ تَذْهَبُ، فَكَيْفَ نَقْدِرُ أَنْ نَعْرِفَ الطَّرِيقَ؟»
٦ قَالَ لَهُ يَسُوعُ: «أَنَا هُوَ الطَّرِيقُ وَالْحَقُّ وَالْحَيَاةُ. لَيْسَ أَحَدٌ يَأْتِي إِلَى الآبِ إِلاَّ بِي.
٧ لَوْ كُنْتُمْ قَدْ عَرَفْتُمُونِي لَعَرَفْتُمْ أَبِي أَيْضًا. وَمِنَ الآنَ تَعْرِفُونَهُ وَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ».
٨ قَالَ لَهُ فِيلُبُّسُ:«يَا سَيِّدُ، أَرِنَا الآبَ وَكَفَانَا».
٩ قَالَ لَهُ يَسُوعُ:«أَنَا مَعَكُمْ زَمَانًا هذِهِ مُدَّتُهُ وَلَمْ تَعْرِفْنِي يَا فِيلُبُّسُ! اَلَّذِي رَآنِي فَقَدْ رَأَى الآبَ، فَكَيْفَ تَقُولُ أَنْتَ: أَرِنَا الآبَ؟
١٠ أَلَسْتَ تُؤْمِنُ أَنِّي أَنَا فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ؟ الْكَلاَمُ الَّذِي أُكَلِّمُكُمْ بِهِ لَسْتُ أَتَكَلَّمُ بِهِ مِنْ نَفْسِي، لكِنَّ الآبَ الْحَالَّ فِيَّ هُوَ يَعْمَلُ الأَعْمَالَ.
١١ صَدِّقُونِي أَنِّي فِي الآبِ وَالآبَ فِيَّ، وَإِلاَّ فَصَدِّقُونِي لِسَبَبِ الأَعْمَالِ نَفْسِهَا.
١٢ اَلْحَقَّ الْحَقَّ أَقُولُ لَكُمْ: مَنْ يُؤْمِنُ بِي فَالأَعْمَالُ الَّتِي أَنَا أَعْمَلُهَا يَعْمَلُهَا هُوَ أَيْضًا، وَيَعْمَلُ أَعْظَمَ مِنْهَا، لأَنِّي مَاضٍ إِلَى أَبِي.
١٣ وَمَهْمَا سَأَلْتُمْ بِاسْمِي فَذلِكَ أَفْعَلُهُ لِيَتَمَجَّدَ الآبُ بِالابْنِ.
١٤ إِنْ سَأَلْتُمْ شَيْئًا بِاسْمِي فَإِنِّي أَفْعَلُهُ.

التزام العودة إلى البيت ( 14 : 1- 4)

لدينا جميعاً حاجة عميقة ليكون لنا وطن – مكان يوفر الأمن والهوية. لمدة ثلاث سنوات، جعل التلاميذ بيتهم ووطنهم مع يسوع، لكن عالمهم على وشك أن ينقلب. كيف يمكن لقلوبهم أن لا تكون مضطربة؟ يسوع يدعونا جميعا أن نكتشف أن وطننا هو مصيرنا الأبدي مع الله. على الرغم من أننا سوف نواجه كل أنواع التجارب في هذا العالم فأن قلوبنا لا يجب أن تكون مضطربة. يمكننا أن نجد الأمن، ليس في ظروفنا المتقلبة، ولكن في العهد الثابت بأن يسوع قد أعد لنا مكاناً. يسوع سوف يقودنا إلى أرض الميعاد التي فيها راحتنا الأبدية مع الله. وراء الصلب، وراء التجارب، وبعد سنوات من التلمذة الشاقة تكمن بركة لأمننا الحقيقي وهويتنا الحقيقية. الحياة هنا هي مجرد عتبة لوطننا الأبدي.

الطريق ( 14 : 5 - 14)
الثقة في يسوع ليست فقط تضمن وطننا في المستقبل، لكن هذه الثقة تُعلن أيضاً أنه هو الطريق والحق والحياة في الحاضر أيضاً. يسوع هو الطريق إلى الله لأنه هو إعلان الله في الحقيقة. هل تريد أن تعرف الله؟ إذن، انظُر إلى يسوع. أي شخص يستمع إلى كلمات يسوع (عدد 10) يسمع دعوة الله إلى وجود علاقة ثابتة قادر على التغيير. أي شخص يرى معجزات يسوع (عدد 11) يشهد دليل محبة الله تجاه العالم المتألم والمجروح. وعلاوة على ذلك كإعلان الله الحقيقي عن رحمة الله وهبة الخلاص المقدسة، يجلب يسوع حياة الله إلى البشرية المنسية. الإيمان بالمسيح يجلب معه الحياة في الله. مثل هذا التواصل مع الله في الوقت الحاضر يربطنا بقوة الروح المجيدة لنكتشفها في حياة الصلاة (عدد 12-14).

التطبيق

في أوقات الشدة، أين تبحث عن الأمن وعن هويتك؟ أولئك الذين يعيشون والأبدية في عقولهم سوف يختبرون أساس مؤكد، ومنظور لحياتهم الأرضية.
-تأمل في معجزات السيد المسيح وماذا تخبرنا عن شخصية ومقاصد الله. احمد يسوع لأنه هو الطريق والحق والحياة.

الصلاة

يسوع، أنت إعلان الكامل لله. فيك، أختبر الحب الإلهي والرحمة والقداسة والنقاء. في مخيلتي الفقيرة أنا لا أفكَر كفاية في وطني الأبدي أو في حضورك الدائم. اغفر لي، و برحمة، وسّع أفكاري عنك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6