النعمة والسلام مع الرب
إشعياء 53 : 7 - 53 : 12
معاناة البارين٧ ظُلِمَ أَمَّا هُوَ فَتَذَلَّلَ وَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ. كَشَاةٍ تُسَاقُ إِلَى الذَّبْحِ، وَكَنَعْجَةٍ صَامِتَةٍ أَمَامَ جَازِّيهَا فَلَمْ يَفْتَحْ فَاهُ.٨ مِنَ الضُّغْطَةِ وَمِنَ الدَّيْنُونَةِ أُخِذَ. وَفِي جِيلِهِ مَنْ كَانَ يَظُنُّ أَنَّهُ قُطِعَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ، أَنَّهُ ضُرِبَ مِنْ أَجْلِ ذَنْبِ شَعْبِي؟٩ وَجُعِلَ مَعَ الأَشْرَارِ قَبْرُهُ، وَمَعَ غَنِيٍّ عِنْدَ مَوْتِهِ. عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْمَلْ ظُلْمًا، وَلَمْ يَكُنْ فِي فَمِهِ غِشٌّ.إرادة الرب الغامضة١٠ أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ. إِنْ جَعَلَ نَفْسَهُ ذَبِيحَةَ إِثْمٍ يَرَى نَسْلاً تَطُولُ أَيَّامُهُ، وَمَسَرَّةُ الرَّبِّ بِيَدِهِ تَنْجَحُ.١١ مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا.١٢ لِذلِكَ أَقْسِمُ لَهُ بَيْنَ الأَعِزَّاءِ وَمَعَ الْعُظَمَاءِ يَقْسِمُ غَنِيمَةً، مِنْ أَجْلِ أَنَّهُ سَكَبَ لِلْمَوْتِ نَفْسَهُ وَأُحْصِيَ مَعَ أَثَمَةٍ، وَهُوَ حَمَلَ خَطِيَّةَ كَثِيرِينَ وَشَفَعَ فِي الْمُذْنِبِينَ.
معاناة البارين ( 53 : 7 – 9 )عندما نتهم زورا بأي شيء، فإننا نميل جداً إلى أن نسرع في الدفاع عن أنفسنافمن الصعب السيطرة على الغضب الناتج عن سوء فهمنا. عندما نواجه معاناة، غالباً ما نستجيب بنفس الطريقة: ماذا فعلت حتى أستحق هذا؟ يالله، ألا يهمك أمري؟ ونحن كثيراً ما نوازي بين المعاناة والعقاب، ونحملق لمعرفة كيفية إنهاء معاناتنا. إشعياء يتنبأ عن معاناة خادم الله، أي يسوع، ابن الله الكامل الذي لم يرتكب أي ذنب بل أخذ على نفسه طوعاً إثمنا وعواقبه المهلكة. فعل هذا عن طيب خاطر، كمثال على الطريقة التي ينبغي لنا أن نعاني مع الحفاظ على برنا. بطرس الرسول يوضح أن صمت يسوع هذا لم يكن مجرد سلبية، بل إنه "الَّذِي إِذْ شُتِمَ لَمْ يَكُنْ يَشْتِمُ عِوَضًا، وَإِذْ تَأَلَّمَ لَمْ يَكُنْ يُهَدِّدُ بَلْ كَانَ يُسَلِّمُ لِمَنْ يَقْضِي بِعَدْل" (1 بط 2 :23)نحن بحاجة أيضاً لمعرفة كيفية الثقة بقوة بالله في خضم المعاناة الظالمة.إرادة الرب الغامضة ( 53 : 10 – 12 )"أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ" ( 53 : 10 ) .هذه كلمات قاسية جداً، بل يوجد غيرها من الترجمات صارخة أكثر: "أَمَّا الرَّبُّ فَسُرَّ بِأَنْ يَسْحَقَهُ بِالْحَزَنِ" أو "إنه من دواعي سرور الرب أن يسبب له كدمات" (طبعة الملك جيمس) وفعلياً الفعل العبري أفاد ضمناً أنها كانت متعة الرب أن يسحق يسوع. هذا لا يعني أن الله يُسر بالألم في حد ذاته، أو أنه تمتع برؤية ابنه يعاني لكنه بدلاً من ذلك يوضّح مدى محبة الله العظيمة للعالم؛ وأنه وضع ابنه عن طيب خاطر في الألم، حتى ينال كل من يؤمن به الحياة الأبدية. لقد سُر الله بمعاناة يسوع لأن هذا الألم كان الطريق إلى المجد. تحمل يسوع الصليب "مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ" (عبرانيين 12 : 2). و يضيف في (إشعياء 53 :11) أنه "مِنْ تَعَبِ نَفْسِهِ يَرَى وَيَشْبَعُ، وَعَبْدِي الْبَارُّ بِمَعْرِفَتِهِ يُبَرِّرُ كَثِيرِينَ، وَآثَامُهُمْ هُوَ يَحْمِلُهَا". الله صالح، على الدوام.
- هل هناك موقف في حياتك حيث تخفي استياء أو غضب؟ اطلب من الله أن يمكنك من أن تسلّم نفسك وهذا الموقف له الذي يحكم بالعدل .- إذا كنت تمر بمعاناة من أي نوع، اعرف أن يسوع يفهم الذي تمر به، وأن قوة الله يمكن أن تبدل ألمك وتعتقك منه. اسأل الله أن يقنعك بصلاحه وسط الألم.
أيها الرب يسوع، أشكرك لأنه على الرغم من كمالك لكنك أخذت خطيتي عن طيب خاطر وعانيت الموت المخزي والمؤلم. ساعدني على أن أحذو حذوك، واعطني القوة والسلام خلال تجاربي. في اسم يسوع أصلي. آمين.
5511
التكوينِ : - : | مدن الملجأ
17-12-2025
5510
يشوع 19 : 24 - 19 : 51 | أعظم مكافأة لنا
16-12-2025
5509
يشوع 19 : 1 - 19 : 23 | الاتضاع و الطاعة
15-12-2025
5508
يشوع 18 : 11 - 18 : 28 | القيادة حسب الله
14-12-2025
5507
يشوع 18 : 1 - 18 : 10 | مجد شيلوه
13-12-2025
5506
يشوع 17 : 14 - 17 : 18 | الخطايا المستترة تُكشف
12-12-2025
5505
يشوع 17 : 1 - 17 : 13 | الإنجيل يشددنا
11-12-2025
5504
يشوع 16 : 1 - 16 : 10 | نصيب يوسف
10-12-2025
5503
يشوع 15 : 20 - 15 : 63 | استعدادت لأرض الموعد
09-12-2025
5502
يشوع 15 : 13 - 15 : 19 | ميراث كالب
08-12-2025
يوحنا 14 : 6