تعريف الإيمان ( 11 : 1 - 4)
الإيمان المسيحي هو إيمان فريد من نوعه بين ديانات العالم. المسيحيون وحدهم لديهم إيمان قائم على شيء ما نحن نعرف أنه حقيقي. جميع الديانات الأخرى قائمة على أساس الإيمان على مجرد ما يأملون أن يكون حقيقة. نحن نعلم أن الله يحبنا لأن المسيح مات من أجلنا، ولكن المسلم لا يمكن أبداً أن يكون لديه ضمان الخلاص الذي لدينا. بالنسبة لهم، الله متقلب لا يمكن التنبؤ به، كما جاء في القرآن. الهندوس والبوذيين لديهم يقين أقل فيما يخص دينهم لأن الحكم عليهم وفقاً لكارما، قانون الحسنات مقابل السيئات، ومعتقداتهم تختلف بشكل كبير حسب المكان الذي ينتمون إليه من بلدان العالم. يستند الإيمان المسيحي على صخرة حق صلبة. إنه إيمان من القلب والعقل. إنه مؤكد (عدد 1) ومفهوم (عدد 3)، وقابل للقياس (عدد 4) بمعنى أنه يمكن أن يُرى ويُقيّم.

أمثلة على الإيمان ( 11 : 5 – 7 )
في هذا المقطع، كاتب العبرانيين يعطينا مثالين لتعريف الإيمان وكيف يبدو. سار أخنوخ رجلاً بشكل وثيق مع الله لدرجة أن الله لم يستطع أن ينتظر ليأخذه إلى السماء. هذا الشرف لم يحصل عليه سوى رجل واحد أخر فقط، هو إيليا. أخنوخ أرضى الله، كما جاء في الآية 5، والآية التالية توضح كيف قام بذلك. أولاً، أخنوخ أرضى الله من خلال سعيه إليه. كثير من الناس تفشل في إرضاء الله في هذه الخطوة الأولى. ثانياً، أخنوخ آمن أن الله موجود، وأنه حقيقي. ثالثاً، آمن أخنوخ في شخصية الله الصالحة وأمانته لمكافأة الصالحين. هذا الإيمان بشخصية الله الصالحة كرّم الله.
المثال الآخر هو نوح، الذي وضع كل شيء على المحك وواجه سخرية جيرانه. ومع ذلك، نوح خشى الله أكثر من اضطهاد الإنسان (ضد 7)، لذلك اُشيد له على ذلك.