Wed | 2024.May.15

خدام الله غير المُرجَّحين

الملوك الأول 17 : 1 - 17 : 16


نَكِرة من مكان مجهول
١ وقال ايليا التشبي من مستوطني جلعاد لأَخآب حي هو الرب اله اسرائيل الذي وقفتُ امامهُ انهُ لا يكون طل ولا مطر في هذه السنين الا عند قولي
٢ وكان كلام الرب لهُ قائلًا
٣ انطلق من هنا واتجه نحو المشرق واختبئْ عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن.
٤ فتشرب من النهر وقد امرت الغربان ان تعولك هناك.
٥ فانطلق وعمل حسب كلام الرب وذهب فاقام عند نهر كريث الذي هو مقابل الاردن.
٦ وكانت الغربان تاتي اليهِ بخبز ولحم صباحًا وبخبز ولحم مساءً وكان يشرب من النهر.
٧ وكان بعد مدة من الزمان ان النهر يبس لانهُ لم يكن مطر في الارض
دروس في الاتضاع
٨ وكان لهُ كلام الرب قائلًا.
٩ قم اذهب الى صرفة التي لصيدون واقم هناك. هوذا قد امرت هناك امرأَة ارملة ان تعولك.
١٠ فقام وذهب الى صرفة. وجاءَ الى باب المدينة واذا بامرأَة ارملة هناك تقش عيداًنا فناداها وقال هاتي لي قليل ماءٍ في اناءٍ فاشرب.
١١ وفيما هي ذاهبة لتاتي بهِ ناداها وقال هاتي لي كسرة خبز في يدكِ.
١٢ فقالت حي هو الرب الهك انهُ ليست عندي كعكة ولكن ملءُ كف من الدقيق في الكوار وقليل من الزيت في الكوز وهانذا اقش عودين لآتي واعملهُ لي ولابني لناكلهُ ثم نموت.
١٣ فقال لها ايليا لا تخافي ادخلي واعملي كقولكِ ولكن اعملي لي منها كعكة صغيرة اولًا واخرجي بها اليَّ ثم اعملي لكِ وِلابنك اخيرًا.
١٤ لانهُ هكذا قال الرب اله اسرائيل ان كوار الدقيق لا يفرغ وكوز الزيت لا ينقص الى اليوم الذي فيهِ يعطي الرب مطرًا على وجه الارض.
١٥ فذهبت وفعلت حسب قول ايليا واكلت هي وهو وبيتها ايامًا.
١٦ كوار الدقيق لم يفرغ وكوز الزيت لم ينقص حسب قول الرب الذي تكلم بهِ عن يد ايليا
١٧ وبعد هذه الامور مرض ابن المرأَة صاحبة البيت واشتد مرضهُ جدًّا حتى لم تبقَ فيهِ نسمة.

نَكِرة من مكان مجهول (1:17-7)
يأتي الله بشخص نكرة من مكان مجهول ليواجه أشر ملوك إسرائيل. تشبي الواقعة في الجانب الآخر من نهر الأردن هي صحراء خارج النطاق المعروف. بعد قرون أيضًا سيبشر يوحنا المعمدان من البرية وسيعرِّفه الحشود على أنه إيليا. حتى رداؤه المصنوع من شعر الجمل وتغذيته على الجراد والعسل كانت أمور يعتاد عليها إيليا ساكن الصحراء. لكن الآن هذا الرجل الفقير المجرد يقف في ساحات السُّلطة ويعلن لملك إسرائيل أن الجفاف آتٍ، وهي رسالة جريئة وخطِرة وربما مميتة. لا عجب أن الله كان عليه أن يخفيه في أودية الصحراء. يُسرُّ الله بإقامة غير المرجحين لتحقيق أهدافه وإعالتهم.

دروس في الاتضاع (8:17-16)
اختبئ إيليا من الملك أخآب لمدة ستة أشهر في الصحراء التي بجوار نهر كريث. لكن المياه، التي تمثل مصدر حياة لإيليا في ذلك النهر، نضبت. أين يختبئ الآن؟ بالتأكيد يتساءل النبي إلى أين عليه أن يذهب. هنا يقود الله إيليا إلى صرفة التي في صيدون، موطن الملكة إيزابل ومركز عبادة البعل. كان هناك أرملة أممية صارت هي تدبير الله للاعتناء بهذا الرجل اليهودي قوي البنية. يا له من اتضاع! في ذلك الوقت، سيصلي إيليا والله سيجيبه بنار من السماء. لكن أولًا، يجب أن يتعلم خادم الله العظيم هذا دروسًا قوية عن الاتضاع. يجب أن يتعلم أن توقيت الله وطرقه دائمًا مختلفة عن طرقنا وتوقيتنا.

التطبيق

لماذا يختار الله غالبًا الأشخاص غير المرجحين ليستخدمهم كخدام لملكوته؟ ما الذي يقوله اختيار الله للنكرة في هذا العالم عن نعمته وطرقه؟
ما هي بعض الطرق المدهشة التي يعيل بها الله احتياجاتك؟ ما هي الدروس في الاتضاع التي يعلمك الله إياها؟

الصلاة

ربي يسوع، أنا راضٍ أنا أكون نكرة بلا أية سُمعة أو مكانة في هذا العالم لكي أتبعك. لا يُبنى ملكوتك بالسلطة الدنيوية. أنا راغب في الاتضاع حتى يُرى مجدك كله. في اسمك، آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6