إحصاء الشعب(1: 1ـ3)
لكل سفر تسميَّة تَدل على مُحتوياته؛ فسفر العدد يُسمىّ في المشناة [حومش ها نقود يم] أي خامس قسم مِنْ الإحصاءات أو مِنْ السُّنن والأحكام. واسمه في اليوناني[اَرِيتموي] أي العدد. لأنه يصف رحلة إسرائيل الطويلة في البرية. والهدف مِنْ الإحصاء هو: 1)إن الله صادق في وعده لإبراهيم(تك28: 14)، لأنه بارك نسله. 2)انتساب، الفرد للشعب وأهميته لدّى الله. 3) لِيُظهر العناية الإلهية الدائمة لهذا الشعب من مصر حتى وجوده بالبرية(1: 46؛ مع تك28: 14)، لأن إِعالة هذا الشعب يحتاج لمعجزة دائمة(تث8: 2ـ4؛ مز78: 26ـ28؛ 1كو10: 14). لِنفرح، لأن الله يهتم بنا؛ فالراعي الصالح الذي بدأ العمل يكمله معنا(يو10: 11؛ في1: 6).

مساعدة الشعب(1: 4ـ15)
الآن، نرى نبوة الله تحققت لإبراهيم في نسله(1: 46)، وأصبح عدده 603550. ثم يأتي الوعد الثاني لامتلاك الأرض. لذلك، كان لابد مِنْ إعداد القوة اللازمة مِن الرجال، لاسترداد الأرض مِن يد الأعداء المتمثلة في الشعوب السبعة الوثنية(يش3: 10). وتم اختيار قائد مِنْ كل سبط ليساهم في عملية الإحصاء. وعبارة [ابْنِ عِشْرِينَ سَنَةً] تُعني الشخص الناضج عقلياً وجسدياً، وأيضاً عبارة [كُلَّ خَارِجٍ لِلْحَرْبِ] تتكرر هنا حوالي ثلاث عشر مرة للأهمية. فهي عبارة تُوحي بالإعداد والتجهيز، وهي مسؤولية الشعب. والآن، نحنُ المؤمنون لا يوجد لنا أعداء أرضيين مِنْ البشر لأنهم إخواننا؛ ولكن عدونا الوحيد هو الشيطان والأرواح الشريرة(أف6: 10ـ19).