النعمة والسلام مع الرب
التثنية 9 : 1 - 9 : 15
إكرامه لنا١ «اِسْمَعْ يَا إِسْرَائِيلُ، أَنْتَ الْيَوْمَ عَابِرٌ الأُرْدُنَّ لِكَيْ تَدْخُلَ وَتَمْتَلِكَ شُعُوبًا أَكْبَرَ وَأَعْظَمَ مِنْكَ، وَمُدُنًا عَظِيمَةً وَمُحَصَّنَةً إِلَى السَّمَاءِ. ٢ قَوْمًا عِظَامًا وَطِوَالاً، بَنِي عَنَاقَ الَّذِينَ عَرَفْتَهُمْ وَسَمِعْتَ: مَنْ يَقِفُ فِي وَجْهِ بَنِي عَنَاقَ؟ ٣ فَاعْلَمِ الْيَوْمَ أَنَّ الرَّبَّ إِلهَكَ هُوَ الْعَابِرُ أَمَامَكَ نَارًا آكِلَةً. هُوَ يُبِيدُهُمْ وَيُذِلُّهُمْ أَمَامَكَ، فَتَطْرُدُهُمْ وَتُهْلِكُهُمْ سَرِيعًا كَمَا كَلَّمَكَ الرَّبُّ. ٤ لاَ تَقُلْ فِي قَلْبِكَ حِينَ يَنْفِيهِمِ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ قَائِلاً: لأَجْلِ بِرِّي أَدْخَلَنِي الرَّبُّ لأَمْتَلِكَ هذِهِ الأَرْضَ. وَلأَجْلِ إِثْمِ هؤُلاَءِ الشُّعُوبِ يَطْرُدُهُمُ الرَّبُّ مِنْ أَمَامِكَ. ٥ لَيْسَ لأَجْلِ بِرِّكَ وَعَدَالَةِ قَلْبِكَ تَدْخُلُ لِتَمْتَلِكَ أَرْضَهُمْ، بَلْ لأَجْلِ إِثْمِ أُولئِكَ الشُّعُوبِ يَطْرُدُهُمُ الرَّبُّ إِلهُكَ مِنْ أَمَامِكَ، وَلِكَيْ يَفِيَ بِالْكَلاَمِ الَّذِي أَقْسَمَ الرَّبُّ عَلَيْهِ لآبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ. ٦ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَيْسَ لأَجْلِ بِرِّكَ يُعْطِيكَ الرَّبُّ إِلهُكَ هذِهِ الأَرْضَ الْجَيِّدَةَ لِتَمْتَلِكَهَا، لأَنَّكَ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةِ.غفرانه لنا٧ «اُذْكُرْ. لاَ تَنْسَ كَيْفَ أَسْخَطْتَ الرَّبَّ إِلهَكَ فِي الْبَرِّيَّةِ. مِنَ الْيَوْمِ الَّذِي خَرَجْتَ فِيهِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ حَتَّى أَتَيْتُمْ إِلَى هذَا الْمَكَانِ كُنْتُمْ تُقَاوِمُونَ الرَّبَّ. ٨ حَتَّى فِي حُورِيبَ أَسْخَطْتُمُ الرَّبَّ، فَغَضِبَ الرَّبُّ عَلَيْكُمْ لِيُبِيدَكُمْ. ٩ حِينَ صَعِدْتُ إِلَى الْجَبَلِ لِكَيْ آخُذَ لَوْحَيِ الْحَجَرِ، لَوْحَيِ الْعَهْدِ الَّذِي قَطَعَهُ الرَّبُّ مَعَكُمْ، أَقَمْتُ فِي الْجَبَلِ أَرْبَعِينَ نَهَارًا وَأَرْبَعِينَ لَيْلَةً لاَ آكُلُ خُبْزًا وَلاَ أَشْرَبُ مَاءً. ١٠ وَأَعْطَانِيَ الرَّبُّ لَوْحَيِ الْحَجَرِ الْمَكْتُوبَيْنِ بِأَصَبعِ اللهِ، وَعَلَيْهِمَا مِثْلُ جَمِيعِ الْكَلِمَاتِ الَّتِي كَلَّمَكُمْ بِهَا الرَّبُّ فِي الْجَبَلِ مِنْ وَسَطِ النَّارِ فِي يَوْمِ الاجْتِمَاعِ. ١١ وَفِي نِهَايَةِ الأَرْبَعِينَ نَهَارًا وَالأَرْبَعِينَ لَيْلَةً، لَمَّا أَعْطَانِيَ الرَّبُّ لَوْحَيِ الْحَجَرِ، لَوْحَيِ الْعَهْدِ، ١٢ قَالَ الرَّبُّ لِي: قُمِ انْزِلْ عَاجِلاً مِنْ هُنَا، لأَنَّهُ قَدْ فَسَدَ شَعْبُكَ الَّذِي أَخْرَجْتَهُ مِنْ مِصْرَ. زَاغُوا سَرِيعًا عَنِ الطَّرِيقِ الَّتِي أَوْصَيْتُهُمْ. صَنَعُوا لأَنْفُسِهِمْ تِمْثَالاً مَسْبُوكًا. ١٣ وَكَلَّمَنِيَ الرَّبُّ قَائِلاً: رَأَيْتُ هذَا الشَّعْبَ وَإِذَا هُوَ شَعْبٌ صُلْبُ الرَّقَبَةِ. ١٤ اُتْرُكْنِي فَأُبِيدَهُمْ وَأَمْحُوَ اسْمَهُمْ مِنْ تَحْتِ السَّمَاءِ، وَأَجْعَلَكَ شَعْبًا أَعْظَمَ وَأَكْثَرَ مِنْهُمْ. ١٥ فَانْصَرَفْتُ وَنَزَلْتُ مِنَ الْجَبَلِ، وَالْجَبَلُ يَشْتَعِلُ بِالنَّارِ، وَلَوْحَا الْعَهْدِ فِي يَدَيَّ.
إكرامه لنا ( 9: 1 - 6)هذه العظة الجديدة يُقدمها موسى والشعب يقترب مِن أرض الموعد. ولكنه يُعلن أمانة الله في تحقيق وعوده لِشعبه، فيعبر أمام شعبه كنارٍ آكلة تحرق كل مقاومة، وَيُؤكد أن إسرائيل يواجه أممًا وشعوبًا أكثر في العدد، وأعظم في القوة وفي خبرة الحرب. لن يقدر هذا الشعب أن يغلب ويملك(رؤ5: 10)، ولكن الله نفسه يقوم بدور القيادة، ويكون حضوره الإلهي سر النصرة كعطية مقدمة مِن إله المستحيلات الصانع العجائب مُحطماً كل قوة بني عناق(ع3). يوضح موسى أن الله أقام عهده مع شعبه لِسكب فِيض بركاته، ليس ببر الإنسان الذاتي(ع1-6)، بل من أجل أمانة الله في وعوده. يطلب موسى من الشعب التواضع مِن خلال تذكرهم لخطاياهم وزلاتهم السابقة. ويذكر بوعد الرب لهم(ع2، 3)، وطبيعة دعوتهم لامتلاك الأرض. لأن الرب وَعدَ هذا الشعب لقد كان قصد الرب بهلاك الكنعانيين هو بسبب أصنامهم ولئلا الشعب ينحرف إلى هذه العبادة. غفرانه لنا ( 9: 7 - 15) يُذَكر موسى الشعب بخطاياهم وخطايا أبائهم، لأن طبيعة الإنسان فاسدة(رو3: 12، 11: 23). المؤمن التائب عندما يتذكر خطاياه أمام الله الآب بالروح القدس ينسحق بتواضع طالباً الغفران ثم الشكر على إحسانات الله ومراحمه التي لا يستحقها(مز51: 1-5). الله في أمانته قدم لشعبه الشريعة، بينما عبد الشعب العجل الذهبي(ع7-15). ولكن موسى لم يقف عند هذا الجرم العظيم للشعب بموقفه السلبي، بل تشفعَ في شعب الله مُذكراً إيّاه بالوعود الإلهية(22-29). بالرغم أنه شعب صلب الرقبة أي مُعاند وعاقٍ، وهذا التشبيه مأخوذ مِنْ الحيوان الذي لا يحني رأسه عندما يحملونه أَحمالاً ثقيلة مِثل الجمل. امتلاكهم للأرض مبني على أمانة الله في مواعيده لآبائهم.
لنتذكر، إننا بحاجة شديدة لحضور الله في حياتنا، لأنه مهما كانت سهام الشريرة المُلتهبة(أف6: 16)، فإن الرب يكون بحضوره سور نار مِن حولنا مُحطماً هذه السهام(زك2: 5). بركات الله لنا ليست قائمة على برنا الذاتي بل بسبب أمانة الله نحونا بسبب عمل المسيح الكفاري عنّا(أف1: 3).
أبانا السماوي الحنون، كل الشكر والتسبيح لِشخصك المبارك في هذا اليوم وكل الأيام. يارب، أشكرك لأن كل بركة لنا فيك بسبب ابنك يسوع الذي وهبنا الحياة الأبدية، وأقامنا معه بالروح القدس. في اسم المسيح أُصلي. آمين.
5511
التكوينِ : - : | مدن الملجأ
17-12-2025
5510
يشوع 19 : 24 - 19 : 51 | أعظم مكافأة لنا
16-12-2025
5509
يشوع 19 : 1 - 19 : 23 | الاتضاع و الطاعة
15-12-2025
5508
يشوع 18 : 11 - 18 : 28 | القيادة حسب الله
14-12-2025
5507
يشوع 18 : 1 - 18 : 10 | مجد شيلوه
13-12-2025
5506
يشوع 17 : 14 - 17 : 18 | الخطايا المستترة تُكشف
12-12-2025
5505
يشوع 17 : 1 - 17 : 13 | الإنجيل يشددنا
11-12-2025
5504
يشوع 16 : 1 - 16 : 10 | نصيب يوسف
10-12-2025
5503
يشوع 15 : 20 - 15 : 63 | استعدادت لأرض الموعد
09-12-2025
5502
يشوع 15 : 13 - 15 : 19 | ميراث كالب
08-12-2025
يوحنا 14 : 6