Tue | 2012.Apr.03

الساعة الحادية عشر

المزامير 22 : 12 - 22 : 21


ضد كل الاحتمالات
١٢ أَحَاطَتْ بِي ثِيرَانٌ كَثِيرَةٌ. أَقْوِيَاءُ بَاشَانَ اكْتَنَفَتْنِي.
١٣ فَغَرُوا عَلَيَّ أَفْوَاهَهُمْ كَأَسَدٍ مُفْتَرِسٍ مُزَمْجِرٍ.
١٤ كَالْمَاءِ انْسَكَبْتُ. انْفَصَلَتْ كُلُّ عِظَامِي. صَارَ قَلْبِي كَالشَّمْعِ. قَدْ ذَابَ فِي وَسَطِ أَمْعَائِي.
١٥ يَبِسَتْ مِثْلَ شَقْفَةٍ قُوَّتِي، وَلَصِقَ لِسَانِي بِحَنَكِي، وَإِلَى تُرَابِالْمَوْتِ تَضَعُنِي.
١٦ لأَنَّهُ قَدْ أَحَاطَتْ بِي كِلاَبٌ. جَمَاعَةٌ مِنَ الأَشْرَارِ اكْتَنَفَتْنِي. ثَقَبُوا يَدَيَّ وَرِجْلَيَّ.
١٧ أُحْصِي كُلَّ عِظَامِي، وَهُمْ يَنْظُرُونَ وَيَتَفَرَّسُونَ فِيَّ.
نجاة
١٨ يَقْسِمُونَ ثِيَابِي بَيْنَهُمْ، وَعَلَى لِبَاسِي يَقْتَرِعُونَ.
١٩ أَمَّا أَنْتَ يَا رَبُّ، فَلاَ تَبْعُدْ. يَا قُوَّتِي، أَسْرِعْ إِلَى نُصْرَتِي.
٢٠ أَنْقِذْ مِنَ السَّيْفِ نَفْسِي. مِنْ يَدِ الْكَلْبِ وَحِيدَتِي.
٢١ خَلِّصْنِي مِنْ فَمِ الأَسَدِ، وَمِنْ قُرُونِ بَقَرِ الْوَحْشِ اسْتَجِبْ لِي.

ضد كل الاحتمالات ( 22 : 12 - 17)
هناك لحظات في الحياة عندما يتآمر ضدك كل شيء ليحبطك وليمنعك من تحقيق هدفك. سواء كان يوم سيء، أسبوع صعب، شهر صعب أو سنة صعبة، هذه هي مراحل الحياة التي تمثل معركة حقيقية للصمود جسدياً وعاطفياً وروحياً! نشعر أننا محاصرون تماماً مثلما يصف كاتب المزمور. قوتنا قد فُقدت، ولا يمكننا الاستمرار ليوم آخر. نحن في انتظار الله والآن إنها الساعة الحادية عشرة. عندما عُلق المسيح على الصليب، تخلى عنه جميع الذين يحبونه، والظاهر أن مَن يشتكون قد فازوا بكذبهم - الشيطان كان يعمل بجد للتآمر والمعركة قاربت على الانتهاء بانتصار وشيك لقوى الشر. ولكننا نعرف أن الانتصار النهائي هو انتصار يسوع - انتصارات عظيمة على الشر وللحياة على الموت. تذكّر ذلك في صراعك وليكن هذا هو أملك عندما يكون كل شيء ميؤوس منه.

نجاة (22 : 18 - 21 )
ما تبقى من هذا المزمور يأخذ نبرة الأمل والحمد. صاحب المزمور يعلم أن الرب أمين وأنه سيأتي لينجي وينقذ شعبه. إنه يصرخ إلى الله حتى يأتي بسرعة. على الرغم من فشل كل شيء آخر، لكن الله لا يفشل. قوتنا سوف تخور، وشبابنا سوف يمر، أموالنا ستنفد، وسوف يفشل أصدقائنا، الكل سيفشل ماعدا الله. وهنا يكمن الأمل لدى صاحب المزمور - حب الله الثابت، تاريخه المثالي وتوقيته المثالي. على الرغم من أننا قد نشعر وكأنه متأخر، لكنه ليس كذلك. هناك خطة وهدف، وسينجي شعبه. سوف ينقذك. عند موت يسوع، كان يعلم أن النصر له. بعد ثلاثة أيام، سوف يقوم مرة أخرى بعد أن يكون قد دبر أمر الخلاص لجميع الذين آمنوا به! هذا هو الأمل الحقيقي. هذا هو أملنا.

التطبيق

من الصعب التمسك بالإيمان خلال مواجهة تجربة قاسية. عندما نكون في نهاية الأمل، اصرخ إلى الله. اسأله من أجل قوة أو اطلب منه أن يأتي. فسوف يستجيب بطريقة أو بأخرى.
إلى مَن أو إلى ماذا تحوّل نظرك أثناء التجارب والمتاعب؟ هل نعتمد على أنفسنا وعلى الآخرين أم نلجأ إلى الله؟ دعونا نتعلم أن ندعو الله أولاً وليس كحل متأخر.

الصلاة

إلهي العزيز، أنت دبرت كل شيء لي. هذا هو أملي في هذه الحياة. امنحني القوة كي أواصل السير خصوصاً أثناء التجربة والمعاناة عالماً أنك منجينا. تعالى بسرعة في متاعبي عندما أدعو اسمك. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6