النعمة والسلام مع الرب
المزامير 22 : 1 - 22 : 11
الله منبوذاً١ إِلهِي، إِلهِي، لِمَاذَا تَرَكْتَنِي، بَعِيدًا عَنْ خَلاَصِي، عَنْ كَلاَمِ زَفِيرِي؟٢ إِلهِي، فِي النَّهَارِ أَدْعُو فَلاَ تَسْتَجِيبُ، فِي اللَّيْلِ أَدْعُو فَلاَ هُدُوَّ لِي.لست بعيداً أبداً ٣ وَأَنْتَ الْقُدُّوسُ الْجَالِسُ بَيْنَ تَسْبِيحَاتِ إِسْرَائِيلَ.٤ عَلَيْكَ اتَّكَلَ آبَاؤُنَا. اتَّكَلُوا فَنَجَّيْتَهُمْ.٥ إِلَيْكَ صَرَخُوا فَنَجَوْا. عَلَيْكَ اتَّكَلُوا فَلَمْ يَخْزَوْا.٦ أَمَّا أَنَا فَدُودَةٌ لاَ إِنْسَانٌ. عَارٌ عِنْدَ الْبَشَرِ وَمُحْتَقَرُ الشَّعْبِ. ٧ كُلُّ الَّذِينَ يَرَوْنَنِي يَسْتَهْزِئُونَ بِي. يَفْغَرُونَ الشِّفَاهَ، وَيُنْغِضُونَ الرَّأْسَ قَائِلِينَ: ٨ «اتَّكَلَ عَلَى الرَّبِّ فَلْيُنَجِّهِ، لِيُنْقِذْهُ لأَنَّهُ سُرَّ بِهِ».٩ لأَنَّكَ أَنْتَ جَذَبْتَنِي مِنَ الْبَطْنِ. جَعَلْتَنِي مُطْمَئِنًّا عَلَى ثَدْيَيْ أُمِّي.١٠ عَلَيْكَ أُلْقِيتُ مِنَ الرَّحِمِ. مِنْ بَطْنِ أُمِّي أَنْتَ إِلهِي.١١ لاَ تَتَبَاعَدْ عَنِّي، لأَنَّ الضِّيقَ قَرِيبٌ، لأَنَّهُ لاَ مُعِينَ.
الله منبوذاً ( 22: 1 - 2 )يصرخ قلب كاتب المزمور المتوجع والمسيح في (متى27 : 46) ضارباً على وتر حساس ومألوف لأي شخص عانى من الألم. في لحظات اليأس تلك، ندرك تماماً عجزنا، واعتمادنا، وفنائنا، حدودنا، وضعفنا، عيوبنا، بشريتنا. عندما عُلق المسيا على الصليب، ثقلت وضغطت خطايا البشرية على روحه، وهوى في أعماق الحزن والوحدة. هذا المكان بشري جداً وحقيقي بالنسبة لنا جميعاَ. يسوع يذكرنا بكونه إنسان في آخر كلماته قبل أن يُسلم روحه وعندها ندرك أن الله المتجسد، عمانوئيل، يفهم حقاً آلامنا وصراعاتنا. ولهذا يمكننا أن نثق به. لا يوجد إله يجرؤ أن يموت من أجل البشرية. الله لم يتخلى عنَا، إنه تخلى عن نفسه من أجلنا.لست بعيداً أبداً ( 22 : 3- 11 )عندما نمر خلال أوقات صعبة، رؤيتنا عن لله تتشوه. الأمر شبه احساسنا عندما نشعر بأن الوقت يمر ببطء عندما تكون الأمور حولنا مملة أو صعبة - إننا كائنات ذاتية نتأثر بظروفنا. هذا هو السبب الذي من أجله لدينا مجتمع الله ليساعدنا أن نتذكر اخلاص الله وأمانته. كاتب المزمور يُشير إلى بعض الذين وثقوا في الله من أجل الخلاص والنجاة فلم يخزوا (عدد 3- 5). حتى في أحلك لحظات الوحدة، والحيرة والألم، الله موجود . نحن لا نشعر به لأننا نشعر بالألم ولكن هناك أمل في الصرخة اليائسة لله، فإنه لا يقف بعيداً عنا أبداً (عدد 11). يمكننا أن نثق في الله. إن صلاح الله وحبه جعلاه يرسل ابنه ليموت من أجلنا. دعونا نثق في الرب لأنه هو إلهنا.
- هل شعرت من قبل أن الله قد نساك؟ مثل هذه اللحظات تخترق قلوبنا عندما نكون في صراع للعثور على الله في آلامنا ومعاناتنا. لكنه هو هناك، ليس في مكان بعيد، ولكن بجانبنا تماماً، ويساعدنا خلال هذه الأوقات الصعبة.- الله نجانا من موت الجحيم الأبدي. حَمل خطايانا. إنه يُقاتل دائماً من أجلنا، يقودنا، ويحبنا. هذا أمر يصعب فهمه في أوقات يأسنا ولكن دعونا لا نتخلى عن الله.
أبا الآب، أشعر بالضياع وأصلي في هذه اللحظات، أن تمنحني النجاة والتشجيع. قوني من الداخل إلى الخارج، ذكّرني، جددني، من فضلك، لا تقف بعيداً عني . في اسم يسوع أصلي. آمين.
5293
العدد 22 : 15 - 22 : 30 | رحلة إلى موآب
13-05-2025
5292
العدد 22 : 1 - 22 : 14 | محبة غير مشروطة
12-05-2025
5291
العدد 21 : 21 - 21 : 35 | هزيمة الأعداء
11-05-2025
5290
العدد 21 : 10 - 21 : 20 | ترنيمة أمانة الله
10-05-2025
5289
العدد 21 : 1 - 21 : 9 | الحية النحاسية و يسوع المسيح
09-05-2025
5288
العدد 20 : 22 - 20 : 29 | من قادش إلى جبل هور
08-05-2025
5287
العدد 20 : 14 - 20 : 21 | من قادش إلى جبل هور
07-05-2025
5286
العدد 20 : 1 - 20 : 13 | موسى يضرب الصخرة
06-05-2025
5285
العدد 19 : 11 - 19 : 22 | الميت و النجس و التطهير
05-05-2025
5284
العدد 19 : 1 - 19 : 10 | ماء الاغتسال
04-05-2025
يوحنا 14 : 6