Wed | 2012.Apr.04

ربنا ومخلصنا

إشعياء 52 : 13 - 53 : 6


مخلص غير متوقع
١٣ هُوَذَا عَبْدِي يَعْقِلُ، يَتَعَالَى وَيَرْتَقِي وَيَتَسَامَى جِدًّا.
١٤ كَمَا انْدَهَشَ مِنْكَ كَثِيرُونَ. كَانَ مَنْظَرُهُ كَذَا مُفْسَدًا أَكْثَرَ مِنَ الرَّجُلِ، وَصُورَتُهُ أَكْثَرَ مِنْ بَنِي آدَمَ.
١٥ هكَذَا يَنْضِحُ أُمَمًا كَثِيرِينَ. مِنْ أَجْلِهِ يَسُدُّ مُلُوكٌ أَفْوَاهَهُمْ، لأَنَّهُمْ قَدْ أَبْصَرُوا مَا لَمْ يُخْبَرُوا بِهِ، وَمَا لَمْ يَسْمَعُوهُ فَهِمُوهُ.

حب مدهش!
١ مَنْ صَدَّقَ خَبَرَنَا، وَلِمَنِ اسْتُعْلِنَتْ ذِرَاعُ الرَّبِّ؟
٢ نَبَتَ قُدَّامَهُ كَفَرْخٍ وَكَعِرْق مِنْ أَرْضٍ يَابِسَةٍ، لاَ صُورَةَ لَهُ وَلاَ جَمَالَ فَنَنْظُرَ إِلَيْهِ، وَلاَ مَنْظَرَ فَنَشْتَهِيَهُ.
٣ مُحْتَقَرٌ وَمَخْذُولٌ مِنَ النَّاسِ، رَجُلُ أَوْجَاعٍ وَمُخْتَبِرُ الْحَزَنِ، وَكَمُسَتَّرٍ عَنْهُ وُجُوهُنَا، مُحْتَقَرٌ فَلَمْ نَعْتَدَّ بِهِ.
٤ لكِنَّ أَحْزَانَنَا حَمَلَهَا، وَأَوْجَاعَنَا تَحَمَّلَهَا. وَنَحْنُ حَسِبْنَاهُ مُصَابًا مَضْرُوبًا مِنَ اللهِ وَمَذْلُولاً.
٥ وَهُوَ مَجْرُوحٌ لأَجْلِ مَعَاصِينَا، مَسْحُوقٌ لأَجْلِ آثَامِنَا. تَأْدِيبُ سَلاَمِنَا عَلَيْهِ، وَبِحُبُرِهِ شُفِينَا.
٦ كُلُّنَا كَغَنَمٍ ضَلَلْنَا. مِلْنَا كُلُّ وَاحِدٍ إِلَى طَرِيقِهِ، وَالرَّبُّ وَضَعَ عَلَيْهِ إِثْمَ جَمِيعِنَا.

مخلص غير متوقع ( 52 : 13 – 15 )
نبوءات إشعياء عن مخلص إسرائيل والعالم: الخادم الذي يقبل بتواضع دور كبش الفداء ليساق للذبح نيابة عن شعب لا يستحق الخلاص. منظره وصورته تم تشويههما، ضعيف في العالم، ليس به شيء يمكن أن نتوقعه في "مخلص". هل حقاً نريد المخلص الذي يبدو ضعيفا جداً؟ لكن في هذا الضعف نحن خلصنا. لأنه يجب أن يموت لا لأجل خطاياه ولكن لأجل خطايانا. فهذا ليس ضعف - إنها قوة عميقة لا يمكن تصورها. نوع القوة الذي سيدعم ويؤيد الخادم في اليوم الذي سيُمَجَد فيه. وسيغلق جميع الملوك أفواههم أمام هذا الخادم (عدد 15). مهما كانت الطريقة التي قد يفكر بها العالم عنه، موته ضَمن لنا الخلاص. لا يمكن لأي شيء آخر القيام بذلك. قد لا يكون ما كنا نتوقعه لكنه كان بالضبط ما نحتاجه.

حب مدهش! ( 53 : 1- 6 )
الخلاص كان دائماً خطة الله لينقذنا من أنفسنا. ليخلصنا من الخطيئة حتى يمكننا أن نكون معه إلى الأبد. لم يكن لديه أي غرض آخر من المجيئ إلى الأرض – لا سبب آخر سواك أنت وأنا. كما يُعلن إشعياء، فقد أخطأنا جميعاً، لم يكن لأحد أن ينقذنا. لا يوجد من هو جيد بما يكفي ليأخذ مكاننا. حتى الأطفال الأبرياء، الراهب المكرّس أواللاهوتي المجتهد، فكلنا ملوثين بالخطيئة وتضحيتنا لا تفي. على الرغم من أن الخادم كان شخص يتجاهله الجميع و يزدريه، فإنه حَمل على عاتقه خطايا العالم. يالها من قوة لا تصدق تكمن في تواضعه! ياله من حب مدهش في معاناته! الكتاب المقدس، من سفر التكوين إلى سفر الرؤيا، إنه كتاب عن محبة الله. الصليب هو أقصى تعبير عن هذا الحب. اقبله، وعشه، حبه!

التطبيق

بينما نواصل موسم عيد الفصح هذا، دعونا نتذكر الله الكلي القدرة الذي تنازل إلى الأرض ليحبنا ويعيش معنا. فلا ينبغي أن نخجل منه. في الواقع، هو يجعلنا ذوي قيمة. فأنت محبوب جداً.
من الصعب أن نصدق ونقبل شيئاً لا يُقدر بثمن. ولكن يجب علينا. هذه هي الطريقة التي نكرم بها معطي هدية الحياة الأبدية. اخبر أحدا عن هذه الهدية حتى يتمكن من أن يتمتع هو أيضاً بها معنا!

الصلاة

إلهي العزيز، شكراً لك على ابنك. أصلي هذه الصلاة بينما أذكّر نفسي بفداءك، أود مرة أخرى أن أظهر امتناني لك. أنت صالح وإنه لأمر جيد جدا أنك تحبني. في اسم يسوع أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6