Sat | 2012.May.26

قوة و اضطهاد

الرسالة إلى العبرانيين 11 : 32 - 11 : 40


قوة الإيمان
٣٢ وَمَاذَا أَقُولُ أَيْضًا؟ لأَنَّهُ يُعْوِزُنِي الْوَقْتُ إِنْ أَخْبَرْتُ عَنْ جِدْعُونَ، وَبَارَاقَ، وَشَمْشُونَ، وَيَفْتَاحَ، وَدَاوُدَ، وَصَمُوئِيلَ، وَالأَنْبِيَاءِ،
٣٣ الَّذِينَ بِالإِيمَانِ: قَهَرُوا مَمَالِكَ، صَنَعُوا بِرًّا، نَالُوا مَوَاعِيدَ، سَدُّوا أَفْوَاهَ أُسُودٍ،
٣٤ أَطْفَأُوا قُوَّةَ النَّارِ، نَجَوْا مِنْ حَدِّ السَّيْفِ، تَقَوَّوْا مِنْ ضُعَْفٍ، صَارُوا أَشِدَّاءَ فِي الْحَرْبِ، هَزَمُوا جُيُوشَ غُرَبَاءَ،
٣٥ أَخَذَتْ نِسَاءٌ أَمْوَاتَهُنَّ بِقِيَامَةٍ. وَآخَرُونَ عُذِّبُوا وَلَمْ يَقْبَلُوا النَّجَاةَ لِكَيْ يَنَالُوا قِيَامَةً أَفْضَلَ.
معاناة الإيمان
٣٦ وَآخَرُونَ تَجَرَّبُوا فِي هُزُءٍ وَجَلْدٍ، ثُمَّ فِي قُيُودٍ أَيْضًا وَحَبْسٍ.
٣٧ رُجِمُوا، نُشِرُوا، جُرِّبُوا، مَاتُوا قَتْلاً بِالسَّيْفِ، طَافُوا فِي جُلُودِ غَنَمٍ وَجُلُودِ مِعْزَى، مُعْتَازِينَ مَكْرُوبِينَ مُذَلِّينَ،
٣٨ وَهُمْ لَمْ يَكُنِ الْعَالَمُ مُسْتَحِقًّا لَهُمْ. تَائِهِينَ فِي بَرَارِيَّ وَجِبَال وَمَغَايِرَ وَشُقُوقِ الأَرْضِ.
٣٩ فَهؤُلاَءِ كُلُّهُمْ، مَشْهُودًا لَهُمْ بِالإِيمَانِ، لَمْ يَنَالُوا الْمَوْعِدَ،
٤٠ إِذْ سَبَقَ اللهُ فَنَظَرَ لَنَا شَيْئًا أَفْضَلَ، لِكَيْ لاَ يُكْمَلُوا بِدُونِنَا.

قوة الإيمان ( 11 : 32 – 35 )
في هذا النص، نرى جانباً آخر من جوانب الإيمان، جانب من جوانب القوة. الإيمان بالله يعطي الناس صلاحية الوصول إلى قوة و شدة الله. عندما وضع هؤلاء الأشخاص المذكورين في هذه الآيات ثقتهم في الرب، وتخلوا عن قوتهم الشخصية، عملوا بقوة الله، استطاعوا أن ينجزوا أمور عظيمة. كاتب الرسالة إلى العبرانيين يكتب هذا الإصحاح بمثابة سجل تاريخي وكنموذج يُتبع. في الواقع، هو يقول: "أشياء عظيمة قد حدثت من قبل، ويمكن أن تحدث مرة أخرى، فقط إذا كان لديك إيمان" هذا الإصحاح ليس فقط للتوضيح ولكنه أيضاً إلزامي فإنه يخبرنا ما هي المعيار الذي ينبغي أن يكون عليه جميع المؤمنين. فالإيمان بالله يجب أن يؤدي إلى إنجازات قوية في الحياة. هذه الإنجازات قد لا تبدو مثل تلك المذكورة هنا، ولكن الله إله عظيم يصنع أشياء عظيمة. الأمور العظيمة ينبغي أن تكون شئ مألوف بالنسبة للمسيحيين.

معاناة الإيمان ( 11 : 36 – 40 )
ختام أصحاح الإيمان العظيم يأخذ صبغة حزينة. فالإيمان لا يؤدي فقط إلى إنجازات عظيمة، ولكنه يؤدي أيضاً إلى الاضطهاد والمعاناة. عندما يقوم شعب الله بعمل الله من خلال الإيمان، العالم حتما يلاحظ وعادة ما يأخذ موقف الهجوم لأن أعمال ملكوت الله معادية للعالم. كان ذلك حقيقي بالنسبة لكل نبي، بما في ذلك أعظم نبي وهو يسوع المسيح. إذا ظهر إيماننا بطرق واضحة وقوية، فالاضطهاد هو النتيجة الطبيعية. جوانب الإيمان المختلفة التي بحثناها على مدى الأيام القليلة الماضية ليست منعزلة عن بعضها البعض ولكنها ترتبط جميعها بعضها البعض ومترابطة. وكان الشيء الوحيد الذي مكن هؤلاء الناس من المثابرة حتى النهاية هو أمل المستقبل الذي كان في المسيح. عاشوا بالإيمان، وليس بالعيان، نحن مشمولين في وعد الله لهم (عدد 39 – 40 ).

التطبيق

- متى فعل الله في حياتك شيئاً فائق للطبيعة البشرية، أمر لا يستطيع تحقيقه أي شخص غير الله؟ استغرق بعض الوقت للتأمل في هذا المثال واشكره من أجل ذلك. اذا كنت لا تستطيع التفكير في أمر ما، صلَي من أجل مزيد من الإيمان والشجاعة للعيش به.
- إذا كنّا نعيش حياة الإيمان، فعلينا أن نختبر بعض المعارضة من العالم أو العدو. كن على استعداد للاضطهاد والهجمات الروحية، وابتهج عندما تأتي.

الصلاة

الرب صاحب السيادة، أؤمن في قوتك التي تعمل في ومن خلالي. اعطيني المزيد من الإيمان والشجاعة لأعيشهما، مهما كانت المخاطر أو التكلفة. عندما يأتي الاضطهاد والمعاناة، اجعلني أرى نفسي بعيون الإيمان. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6