Sat | 2012.May.12

المسيح في العهد القديم

الرسالة إلى العبرانيين 7 : 1 - 7 : 10


ملك البر
١ لأَنَّ مَلْكِي صَادَقَ هذَا، مَلِكَ سَالِيمَ، كَاهِنَ اللهِ الْعَلِيِّ، الَّذِي اسْتَقْبَلَ إِبْرَاهِيمَ رَاجِعًا مِنْ كَسْرَةِ الْمُلُوكِ وَبَارَكَهُ،
٢ الَّذِي قَسَمَ لَهُ إِبْرَاهِيمُ عُشْرًا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ. الْمُتَرْجَمَ أَوَّلاً «مَلِكَ الْبِرِّ» ثُمَّ أَيْضًا «مَلِكَ سَالِيمَ» أَيْ «مَلِكَ السَّلاَمِ»
٣ بِلاَ أَبٍ، بِلاَ أُمٍّ، بِلاَ نَسَبٍ. لاَ بَدَاءَةَ أَيَّامٍ لَهُ وَلاَ نِهَايَةَ حَيَاةٍ. بَلْ هُوَ مُشَبَّهٌ بِابْنِ اللهِ. هذَا يَبْقَى كَاهِنًا إِلَى الأَبَدِ.
عطية لله
٤ ثُمَّ انْظُرُوا مَا أَعْظَمَ هذَا الَّذِي أَعْطَاهُ إِبْرَاهِيمُ رَئِيسُ الآبَاءِ، عُشْرًا أَيْضًا مِنْ رَأْسِ الْغَنَائِمِ!
٥ وَأَمَّا الَّذِينَ هُمْ مِنْ بَنِي لاَوِي، الَّذِينَ يَأْخُذُونَ الْكَهَنُوتَ، فَلَهُمْ وَصِيَّةٌ أَنْ يُعَشِّرُوا الشَّعْبَ بِمُقْتَضَى النَّامُوسِ، أَيْ إِخْوَتَهُمْ، مَعَ أَنَّهُمْ قَدْ خَرَجُوا مِنْ صُلْبِ إِبْرَاهِيمَ.
٦ وَلكِنَّ الَّذِي لَيْسَ لَهُ نَسَبٌ مِنْهُمْ قَدْ عَشَّرَ إِبْرَاهِيمَ، وَبَارَكَ الَّذِي لَهُ الْمَوَاعِيدُ!
٧ وَبِدُونِ كُلِّ مُشَاجَرَةٍ: الأَصْغَرُ يُبَارَكُ مِنَ الأَكْبَرِ
٨ وَهُنَا أُنَاسٌ مَائِتُونَ يَأْخُذُونَ عُشْرًا، وَأَمَّا هُنَاكَ فَالْمَشْهُودُ لَهُ بِأَنَّهُ حَيٌّ.
٩ حَتَّى أَقُولُ كَلِمَةً: إِنَّ لاَوِي أَيْضًا الآخِذَ الأَعْشَارَ قَدْ عُشِّرَ بِإِبْرَاهِيمَ.
١٠ لأَنَّهُ كَانَ بَعْدُ فِي صُلْبِ أَبِيهِ حِينَ اسْتَقْبَلَهُ مَلْكِي صَادَقَ.

ملك البر ( 7 : 1 - 3 )
ثمة مفهوم عام خاطئ عن الله وهو أنه يتغير في ما بين العهدين. في العهد القديم، هو إله غاضب وحتى أنه إله منتقم يسرع في العقاب وغير متسامح تجاه خطيئة شعبه. إله العهد الجديد هو يسوع مخلّص البشرية الرحيم. ولكن هذا ليس هو الحال. فالله هو دائماً صالح. وهو دائماً حنون وكان دائماً هكذا مع شعبه. نص اليوم هو لمحة أو انعكاس عن الله في العهد القديم. المسيح هو ملك البر ورئيس سلامنا. في مزمور 110 :4، ملكي صادق هو الكاهن الأبدي، من دون بداية أو نهاية. المسيح هو كاهننا الأعلى، دائماً وإلى الأبد. الله كان دائماً يتوسط لشعبه وسيظل دائماً يقوم بذلك.

عطية لله ( 7 : 4 - 10)
عندما قدّم إبراهيم العشور لملكي صادق، لم يكن مضطراً للقيام بذلك من خلال التزام أو قانون. في سفر التكوين 14 : 18 - 20، يخبرنا الكتاب المقدس عن لقاء ملكي صادق بإبراهيم، الذي في وقتها عُرف بأبرام. في حين كانت طقس حتى للديانات الوثنية تقديم عُشر الغنيمة لإلههم، إبراهيم يعطي نصيبه بإمتنان صادق وخشوع. بل وأكثر من ذلك، ملكي صادق هو الذي يأتي ليقابل إبراهيم وهو الذي يباركه أولاً. هذا هو إلهنا. إنه لا يجلس على عرشه وينتظر منا أن نجد طريقنا إليه ونحن نتذلل على ركبتينا ونقدم ممتلكاتنا الثمينة. هذه هي طريقة الإنسان نحو ربه وحاكمه، وليست طريقة الله. بدلاً من ذلك، الله، بجلاله قد رأى أنه كان جيد أن ينقذ البشرية وباركنا أولاً تماماً كما يبارك ملكي صادق إبراهيم. الله مُعطي وليس بآخذ.

التطبيق

- لطالما كان الله نفس الإله دائماً. إنه مُحب، كريم، صابور. إذا لم يكن هكذا، لكان انتهى الكتاب المقدس في سفر التكوين (3) وما كان استمر التاريخ. إلى أي مدى تعرف الله حقاً؟
- عندما نقدم تقديماتنا إلى الله، هل نفهم حقاً أن كل شيء له من الأساس؟ إن أقصى ما نقدمه هو أقل ما يستحق؟ دعونا نتعلم أن نعطي بإمتنان وبقلوب مسرورة.

الصلاة

إلهي العزيز، أنت لم تبخل علي بشيء. لقد أعطيتني كل ما أحتاج بما في ذلك الخلاص بموت ابنك. أنت الإله الذي يرعى ويبارك بوفرة. أنا أقدّم كل الشكر في هذه الصلاة الصادقة. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6