النظر إلى الأبدية ( 7 : 23 - 25)
عندما سقط آدم وحواء ودخلت الخطيئة إلى العالم، تسبب ذلك في الكثير من المشاكل، على أقل تقدير. عواقب سقوطهم أدت على الفور إلى الموت البشري والموت شيء لا يمكننا تجنبه. غني أو فقير، قوي أم لا، قديس أم آثم، رجلاً كان أو امرأة، الكل يموت - الخطيئة، في هذه الحالة، لاتفرق وديمقراطية تماماً. كل كائن حي سيكون عليه أن يواجه الموت، إن لم يكن في هذه الحياة، فبالتأكيد عندما يواجه الله. ولكن المسيح يحل هذه المشكلة لنا فتغلب على الموت في قيامته وهنا تكمن القوة التي سوف تأخذنا إلى الأبدية. الأبدية ليست الآن وبالفعل علينا أن نعيش على هذه الأرض ولكن خلال أيامنا المحدودة على الأرض، يجب علينا أن نعيش بضمان الأبدية. هذا يضع حياتنا الأرضية في منظورها الصحيح، ويمكننا من أن نعيشها مهما كانت الصعوبة.

كوننا مفصلين ( 7: 26 - 28)
المسيح يستطيع أن يخصصنا لنفسه لأنه فصل نفسه عن كل الآخرين! فهو، "قُدُّوسٌ بِلاَ شَرّ وَلاَ دَنَسٍ، قَدِ انْفَصَلَ عَنِ الْخُطَاةِ وَصَارَ أَعْلَى مِنَ السَّمَاوَاتِ" (الآية 26). لا يمكن للطلاب أن يُدرّسوا المعلمين، الضحية لا يمكنها إنقاذ المنقذ، لا يمكن للخاطئ أن يُخلّص المُخلّص. ولكن المسيح لا يحتاج إلى إنقاذ لانه ليس مذنباً. النص يوضّح أنه لا يحتاج لتقديم الذبائح عن خطاياه الخاصة - يقدمها فقط عن خطايانا نحن. ولأنه لم يكن هناك أي ذبيحة، أصبح هو الذبيحة من أجلنا. يسوع المسيح هو الابن الذي خُلق كامل إلى الأبد ونحن فيه نشاركه في الميراث الأبدي والسماء. فنحن أبناء وبنات الله و حتى الخطيئة لم تعد قادرة أن تأخذ ذلك منّا.