Wed | 2012.May.09

المسيح: الكاهن الأعلى

الرسالة إلى العبرانيين 5 : 1 - 5 : 10


الكاهن الكامل
١ لأَنَّ كُلَّ رَئِيسِ كَهَنَةٍ مَأْخُوذٍ مِنَ النَّاسِ يُقَامُ لأَجْلِ النَّاسِ فِي مَاِللهِ، لِكَيْ يُقَدِّمَ قَرَابِينَ وَذَبَائِحَ عَنِ الْخَطَايَا،
٢ قَادِرًا أَنْ يَتَرَفَّقَ بِالْجُهَّالِ وَالضَّالِّينَ، إِذْ هُوَ أَيْضًا مُحَاطٌ بِالضَّعْفِ.
٣ وَلِهذَا الضَّعْفِ يَلْتَزِمُ أَنَّهُ كَمَا يُقَدِّمُ عَنِ الْخَطَايَا لأَجْلِ الشَّعْبِ هكَذَا أَيْضًا لأَجْلِ نَفْسِهِ.
٤ وَلاَ يَأْخُذُ أَحَدٌ هذِهِ الْوَظِيفَةَ بِنَفْسِهِ، بَلِ الْمَدْعُوُّ مِنَ اللهِ، كَمَا هَارُونُ أَيْضًا.
٥ كَذلِكَ الْمَسِيحُ أَيْضًا لَمْ يُمَجِّدْ نَفْسَهُ لِيَصِيرَ رَئِيسَ كَهَنَةٍ، بَلِ الَّذِي قَالَ لَهُ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ».
٦ كَمَا يَقُولُ أَيْضًا فِي مَوْضِعٍ آخَرَ: «أَنْتَ كَاهِنٌ إِلَى الأَبَدِ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ».
المخلَص، الوسيط وابن الله
٧ الَّذِي، فِي أَيَّامِ جَسَدِهِ، إِذْ قَدَّمَ بِصُرَاخٍ شَدِيدٍ وَدُمُوعٍ طَلِبَاتٍ وَتَضَرُّعَاتٍ لِلْقَادِرِ أَنْ يُخَلِّصَهُ مِنَ الْمَوْتِ، وَسُمِعَ لَهُ مِنْ أَجْلِ تَقْوَاهُ،
٨ مَعَ كَوْنِهِ ابْنًا تَعَلَّمَ الطَّاعَةَ مِمَّا تَأَلَّمَ بِهِ.
٩ وَإِذْ كُمِّلَ صَارَ لِجَمِيعِ الَّذِينَ يُطِيعُونَهُ، سَبَبَ خَلاَصٍ أَبَدِيٍّ،
١٠ مَدْعُوًّا مِنَ اللهِ رَئِيسَ كَهَنَةٍ عَلَى رُتْبَةِ مَلْكِي صَادَقَ.

الكاهن الكامل ( 5 : 1 - 6)
النص يشرح لنا نظام العهد القديم فيما يخص الكهنة والذبائح، والسبب الذي من أجله طُلب الله تقديمها. كان يتم اختيار الكاهن من الله لتمثيل شعبه في "مسائل تتصل بالله" وهذه "المسائل" تشمل علاقتنا به. الكاهن وديع مع الضالين، كلنا جميعاً. لكن الكاهن البشري يخضع أيضاً للخطيئة والضعف، وبالتالي، كان عليه أن يقدم ذبائح عن نفسه. لكن يسوع المسيح ليس هكذا، فهو ليس مجرد إنسان. هو الله المتجسد وهو لم يأت إلى الأرض ليأخذ مجد لنفسه ولكن لينقذنا، وهذا يعني إيجاد الذبيحة التي كانت تليق بالله. الذبيحة الكاملة والنهائية التي من شأنها أن تكفر عن كل خطايا البشرية. فهو الذبيحة التي بلا خطيئة وهو الكاهن الكامل.

المخلَص، الوسيط وابن الله (5 : 7 - 10)
المسيح كان ولازال هو الكاهن الكامل، لقد كان كاملاً في طاعته لله. لأنه بلا خطية، كان قادراً على الخضوع تماماً لإردة الله، وبذلك أصبح المصدر لخلاصنا. خلال حياته وفي موته وخصوصاً في قيامته، تشفع المسيح لأجلنا لكي نخلَص جميعاً. إنه هو ابن الله، الوسيط الأبدي ومخلصنا. كان من غير الممكن لأي شخص أو أي شىء أن يأخذ مكان المسيح. لم يكن هناك غير أي شخص آخر. كان على الله نفسه أن يصبح إنسان ويموت من أجلنا لأنه كان من غير الممكن أن ننقذ أنفسنا. تاريخ الذبيحة والطقوس، والآثم، والاعتراف، والعودة إلى الخطيئة قد انتهى. لقد قام بذلك الوسيط الأعظم للأبد على الصليب. كلماته، "لقد اُكمل!" ختم وأمن لنا الخلاص.

التطبيق

- العهد القديم كان قد استند على القانون الذي طالب البشر بأن يكونوا كاملين. كان النظام كامل لكننا لم نكن. السيد المسيح، الكاهن الكامل، أصلح كل شيء. فاز المسيح لأجلنا بكل ما يهم. دعونا نعيش كل يوم نتنعم بعلاقتنا الكاملة مع الله.
- نحن نصارع في هذه الحياة وذلك نتيجة الخطيئة وخياراتنا. ومع ذلك، فإننا لم نُقيد بها. دعونا لا نعيش في ندم الماضي ولكن في ثقة المستقبل.

الصلاة

الله الرحيم، أنت كل شيء بالنسبة لنا. نحن شعبك حتى عندما نكون خطاة، لقد أحببتنا وخلصتنا. أنت الكاهن الكامل ونحن شعبك. اجذبنا بالقرب منك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6