Fri | 2012.May.04

تشابه عائلي

الرسالة إلى العبرانيين 2 : 11 - 2 : 18


بلا خجل
١١ لأَنَّ الْمُقَدِّسَ وَالْمُقَدَّسِينَ جَمِيعَهُمْ مِنْ وَاحِدٍ، فَلِهذَا السَّبَبِ لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِخْوَةً،
١٢ قَائِلاً:«أُخَبِّرُ بِاسْمِكَ إِخْوَتِي، وَفِي وَسَطِ الْكَنِيسَةِ أُسَبِّحُكَ».
١٣ وَأَيْضًا:«أَنَا أَكُونُ مُتَوَكِّلاً عَلَيْهِ». وَأَيْضًا:«هَا أَنَا وَالأَوْلاَدُ الَّذِينَ أَعْطَانِيهِمِ اللهُ».
مرتبط
١٤ فَإِذْ قَدْ تَشَارَكَ الأَوْلاَدُ فِي اللَّحْمِ وَالدَّمِ اشْتَرَكَ هُوَ أَيْضًا كَذلِكَ فِيهِمَا، لِكَيْ يُبِيدَ بِالْمَوْتِ ذَاكَ الَّذِي لَهُ سُلْطَانُ الْمَوْتِ، أَيْ إِبْلِيسَ،
١٥ وَيُعْتِقَ أُولئِكَ الَّذِينَ­ خَوْفًا مِنَ الْمَوْتِ­ كَانُوا جَمِيعًا كُلَّ حَيَاتِهِمْ تَحْتَ الْعُبُودِيَّةِ.
١٦ لأَنَّهُ حَقًّا لَيْسَ يُمْسِكُ الْمَلاَئِكَةَ، بَلْ يُمْسِكُ نَسْلَ إِبْرَاهِيمَ.
١٧ مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ، لِكَيْ يَكُونَ رَحِيمًا، وَرَئِيسَ كَهَنَةٍ أَمِينًا فِي مَا ِللهِ حَتَّى يُكَفِّرَ خَطَايَا الشَّعْبِ.
١٨ لأَنَّهُ فِي مَا هُوَ قَدْ تَأَلَّمَ مُجَرَّبًا يَقْدِرُ أَنْ يُعِينَ الْمُجَرَّبِينَ.

بلا خجل (2 : 11 - 13)
أحياناً الأشقاء يحملون شبهاً واضحاً من بعضهم البعض فتكون صلة القرابة بينهم واضحة للجميع. ملامحهم الخارجية، طريقة الكلام، يتصرفون على نحو مماثل فعندما ترى واحد يذكرك بالآخر. هذا هو الحال بيننا و بين يسوع. نحن "لأَنَّ الْمُقَدِّسَ وَالْمُقَدَّسِينَ جَمِيعَهُمْ مِنْ وَاحِدٍ، فَلِهذَا السَّبَبِ لاَ يَسْتَحِي أَنْ يَدْعُوَهُمْ إِخْوَةً،" (الآية 11). جاء يسوع ليجلب لنا مجد الله ، لكنه جاء أيضاً ليأخذنا إلى مجده. نحن الآن نشترك في شخص الله الممجد، ولذلك نحن مدعوون لنحمل شبهاً لعائلة يسوع. الطريقة التي نبدو عليها، ونتكلم ونتصرف بها ينبغي أن تُذكّر الناس بيسوع. على الرغم من الحال المعيب الذي نحن عليه والطريقة غير الكاملة التي نعيش بها هذه الدعوة، فمن المذهل أن يسوع لا يستحي أن يدعونا اخوته واخواته. يا له من دليل على اتساع النعمة الإلهية!

مرتبط ( 2 : 14 - 18)
الشيء المدهش في التجسد ليس مجرد أن الله أخذ جسد بشري (وهو شيء مذهل بما فيه الكفاية)، لكن أنه دخل بشكل عميق جداً في آلام الإنسان. فقد أغرق نفسه في المعاناة، في صراعاتنا مع التجربة، في يأس الموت، للدرجة التي تمكن الكاتب أن يقول أنه "مِنْ ثَمَّ كَانَ يَنْبَغِي أَنْ يُشْبِهَ إِخْوَتَهُ فِي كُلِّ شَيْءٍ" (الآية 17). بذلك، هو قادر على أن يخدم كالكاهن الأعلى الذي يمثلنا. عندما مات على الصليب، أخذ كل أشكال الخطيئة البشرية والمعاناة والفشل على الصليب. لم يترك يسوع أي جانب من جوانب تمردنا ولم يعتقنا منها، وبالتالي، عمل الله بمطلق الحرية في أن يغفر ويغير بالكامل. الشيطان لن يكون قادر على أن يديننا قائلاً: "هذه الخطية أو تلك لم تكن مغطاة على الصليب" كل التجارب التي نواجهها قد تم التصدي لها، ولذا يمكنا أن نأتي بحرية ليسوع طالبين المساعدة.

التطبيق

- في أي منطقة في حياتك بدأت تحمل شبه لعائلة يسوع؟ قدّم شكر لله لعمل روحه في حياتك!
- اكتب عبرانيين 2 : 18 على بطاقة ملاحظات وخذها معك. كلما واجهت تجربة، اقرأ الآية مصلياً .

الصلاة

يا يسوع، أنت صاحب الخلاص، بهاء الله المجيد الذي يستحق عبادتنا. على الرغم من أننا كثيراً ما نحمل علامات عالم ساقط، لكنك لا تخجل من أن تدعونا إخوة وأخوات. أشكرك على هذه الرحمة المذهلة. في اسم يسوع أصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6