Tue | 2012.May.01

إظهار وإعلان يسوع

الرسالة إلى العبرانيين 1 : 1 - 1 : 5


إعلان من خلال يسوع
١ اَللهُ، بَعْدَ مَا كَلَّمَ الآبَاءَبِالأَنْبِيَاءِ قَدِيمًا، بِأَنْوَاعٍ وَطُرُق كَثِيرَةٍ،
٢ كَلَّمَنَا فِي هذِهِ الأَيَّامِ الأَخِيرَةِ فِي ابْنِهِ، الَّذِي جَعَلَهُ وَارِثًا لِكُلِّ شَيْءٍ، الَّذِي بِهِ أَيْضًا عَمِلَ الْعَالَمِينَ،
إعلان عن يسوع
٣ الَّذِي، وَهُوَ بَهَاءُ مَجْدِهِ، وَرَسْمُ جَوْهَرِهِ، وَحَامِلٌ كُلَّ الأَشْيَاءِ بِكَلِمَةِ قُدْرَتِهِ، بَعْدَ مَا صَنَعَ بِنَفْسِهِ تَطْهِيرًا لِخَطَايَانَا، جَلَسَ فِي يَمِينِ الْعَظَمَةِ فِي الأَعَالِي،
٤ صَائِرًا أَعْظَمَ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ بِمِقْدَارِ مَا وَرِثَ اسْمًا أَفْضَلَ مِنْهُمْ.
٥ لأَنَّهُ لِمَنْ مِنَ الْمَلاَئِكَةِ قَالَ قَطُّ:«أَنْتَ ابْنِي أَنَا الْيَوْمَ وَلَدْتُكَ»؟ وَأَيْضًا:«أَنَا أَكُونُ لَهُ أَبًا وَهُوَ يَكُونُ لِيَ ابْنًا»؟

إعلان من خلال يسوع ( 1 : 1 - 2 )
رسالة العبرانيين تختلف عن معظم رسائل العهد الجديد. حيث أن الرسول بولس يبدأ كتاباته بالتحيات القديمة التقليدية، "بولس... إلى الكنيسة في x" فرسالة العبرانيين لا تبدأ بتحية أو تعريف بالمؤلف ولا تحدد الجهة المرسلة إليها. فالرسالة تدخل مباشرة في الموضوع. سفر العبرانيين يقول بوضوح أننا الآن "في الأيام الأخيرة". وهذا الأعلان الجريئ لا يتعلق بالوقت أو الزمن، ولكنه متعلق أكثر بالدلالات. فالكاتب لم يتوقع أن يسوع سيأتي غداً، لكنه فهم أن إعلانات الله من خلال يسوع تشير بشكل نهائي إلى الخلاص. في الماضي، تكلم الله من خلال الأنبياء، ولكن الآن، في يسوع لدينا الإعلان الله الواضح تماماً للبشرية. ما الذي يمكن أن يُقال أكثر من ذلك؟ يسوع هو الوحيد الذي فيه يوجد كل شيء، والذي به جاء كل شيء إلى حيز الوجود. مع مجيء المسيح، يقول الله كلمته الأخيرة.

إعلان عن يسوع ( 1: 3 -5 )
الوحي الذي يأتي عن طريق يسوع يحمل أصالة وسلطة الله، لأنه ليس مجرد إعلان عن الله، بل هو إعلان الله ذاته. في جميع أجزاء الكتاب المقدس، المجد يرتبط بإعلان إلهي للعظمة والقوة. في سفر الخروج 24، مجد الرب ينزل على جبل سيناء وكان مظهره مثل حريق آكل. المجد يعني أن بؤرة الضوء مسلَطة على الله. المجد ينتج عن لقاء مع الله يبهرك، ويذهلك في رهبة التبجيل و التعجب. ليس هناك إعلان مجد أعظم من الموجود في حياة وموت وقيامة، وصعود ربنا يسوع المسيح، الذي يُشع بهاء الحب الإلهي والقوة والقداسة. كلمته القوية تحفظ الخليقة، وتضحيته المثالية تفدي الخطاة، واسمه يعلو فوق الكل.

التطبيق

- فكر في نشاطاتك خلال الأسبوع الماضي وتفاعلك مع الآخرين، هل يسوع هو صاحب الكلمة الاخيرة في حياتك؟
- متى كانت آخر مرة أذهلك فيها يسوع؟ تأمل بعمق في بعض جوانب حياة يسوع، قيامته، موته أو صعوده حتى تصل إلى نقطة رهبة التبجيل في عظمة الله.

الصلاة

الرب يسوع المسيح، في حياتك نكتشف وهج قوة الله وكمال مغفرته. ونحن نتقدم في هذا اليوم اجعل كل فعل نقوم به وكل كلمة نقولها أن تكون جديرة بمجدك. في اسم يسوع أصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6