Fri | 2013.Mar.22

المسيا كعبد متألم

إشعياء 53 : 1 - 53 : 12


المسيا كعبد متألم
١ من صدق خبرنا ولمن استعلنت ذراع الرب؟
٢ نبت قدامه كفرخ وكعرق من أرض يابسة لا صورة له ولا جمال فننظر إليه ولا منظر فنشتهيه.
٣ محتقر ومخذول من الناس رجل أوجاع ومختبر الحزن وكمستر عنه وجوهنا محتقر فلم نعتد به.
٤ لكن أحزاننا حملها وأوجاعنا تحملها. ونحن حسبناه مصابا مضروبا من الله ومذلولا.
٥ وهو مجروح لأجل معاصينا مسحوق لأجل آثامنا. تأديب سلامنا عليه وبحبره شفينا.
٦ كلنا كغنم ضللنا. ملنا كل واحد إلى طريقه والرب وضع عليه إثم جميعنا.
٧ ظلم أما هو فتذلل ولم يفتح فاه كشاة تساق إلى الذبح وكنعجة صامتة أمام جازيها فلم يفتح فاه.
٨ من الضغطة ومن الدينونة أخذ. وفي جيله من كان يظن أنه قطع من أرض الأحياء أنه ضرب من أجل ذنب شعبي؟
٩ وجعل مع الأشرار قبره ومع غني عند موته. على أنه لم يعمل ظلما ولم يكن في فمه غش.
١٠ أما الرب فسر بأن يسحقه بالحزن. إن جعل نفسه ذبيحة إثم يرى نسلا تطول أيامه ومسرة الرب بيده تنجح.
١١ من تعب نفسه يرى ويشبع وعبدي البار بمعرفته يبرر كثيرين وآثامهم هو يحملها.
١٢ لذلك أقسم له بين الأعزاء ومع العظماء يقسم غنيمة من أجل أنه سكب للموت نفسه وأحصي مع أثمة وهو حمل خطية كثيرين وشفع في المذنبين.

المسيا كعبد متألم
المسيح أتى لليهود ولكنهم لم يصدقوه. والصليب كان سرًا مذهلًا لم يصدقه أحد.في المسيح (ذراع الرب) استعلنت محبة الله وقوته. والسؤال فيه استنكار لموقف اليهود من المسيح فهو تجسد منهم وأتى لهم لكنهم لم يؤمنوا به فقد انتظروه ملكًا وقائدًا.المسيح خرج من الطبيعة البشرية التي هي أرض يابسة. لا صورة له ولا جمال ، لقد كانت عيون اليهود مغلقة فلم يروا جماله الداخلي، جمال قداسته، وفي هذه كان أبرع جمالًا من بنى البشر (مز 45:2) إختفى جماله من أمام عيونهم فلم يروا سوى فقره وتواضعه وصليبه، بل كان مكروهًا لتوبيخه الناس على خطاياهم. يقول البعض في أيامنا لو رأينا المسيح لآمنا به. ولا يعرفون أن الإيمان بالمسيح الآن وهو في مجده أسهل من الإيمان به في هذه الصورة المحتقرة التي تناسب ما يريده الناس من قوة ومن عظمة.فهو حمل خطايانا وأثارها ليعطينا سلام الله الذي يفوق كل عقل ، فهو احتمل نيابة عنا التأديب ونتيجة هذا حصلنا على السلام وبحبره أي أثار الجروح التي نتجت عن ضربات السوط والقصبة والشوك وجروح المسامير واللكم واللطم. وهكذاوضع الرب عليه إثم جميعنا ، فالجميع زاغوا وفسدوا وأعوزهم مجد الله.ظُلِم، فمحاكمته كانت ظالمة وأتوا له بشهود زور. أما هو فتذلل ،أي سلم نفسه للظلم. ولم يفتح فاه ،فهو سكت أمام قيافا وبيلاطس وهيرودس. وكان كشاه تساق للذبح ، أي بلا مقاومة، فهو يعرف ما جاء لأجله وهو عرف نية محاكميه وظلمهم، وكان سكوت المسيح هذا أبلغ دليل على قوته، فهو لم يستخدم قوته ضدهم وإلا كان الفداء قد تعطل. و كان المخطط أن يلقوا جسده في وادي ابن هنوم ليحرق بالنار كما يعملون دائمًا مع المصلوبين. ولكن الله دبر أن يدفن في مقبرة يوسف الرامى الرجل الغنى ، وإن كان الأشرار هم الذين دبروا هذا ضد المسيح إلا أن هذا كان في قصد الله وهو سر بأن يسحق ابنه بالحزن حتى نخلص نحن ونفرح، فهل هناك حب أعظم من هذا. جعل نفسه ذبيحة إثم فالمسيح لم يتألم جسديًا فقط بل نفسيًا بالأكثر لحمله خطايا العالم ومن خيانة الكل له. ومن الشر الذي في البشر، هو تُرِك لنُقبل نحن ،و يرى النسل وهم المؤمنين الذين فداهم. كان هو حبة الحنطة التي سقطت ليكون هناك حبوب كثيرة. تطول أيامه أي لن تنتهي حياته بالموت وهذا نبوة عن القيامة. ومسرة الرب بيده تنجح مسرة الرب هي خلاص الناس. فما هو موقفك تجاه ما فعله المسيح لأجلك ؟

التطبيق

الله اختار أن يخلص العالم بعبد متواضع متألم، وليس بملك مجيد؟ فهذه الفكرة، على النقيض من الكبرياء البشرية والطرق العالمية، أشكر الله لأجل ما صنع لأجلك واقبل طريقة الله ولا تنتظر طريقة بحسب فكرك او فكر العالم ، اطلب اليوم استنارة لادراك ما يصنع معك .
قوة المسيا تجلت في الاتضاع والألم ، لا تنظر إلى ما صنعه المسيح بخجل بل بفخر ، شاول بعد عمل الله في داخله أصبح بولس وقال أن الصليب والقيامة موضوع افتخاره الوحيد ، اسمح لله أن يشكل فيك كما يرى ، اخضع له ودع يد الخزاف تشكل في حياتك كما يرى هو .

الصلاة

أشكرك يا إلهي العظيم من أجل صنيعك وحكمتك العليا ، اخترت طوعاً التجسد في شخص يسوع المسيح الذي احتمل لأجلي الآلام والمشقات والضغوط الرهيبة ليحمل عني العقاب ، افتخر بما فعله لأجلي وأقبله في حياتي رباً ومخلصاً وسيداً ،ليتعظم اسمك في حياة كل من يقبله ،ولك السلطان والمجد من الآن وإلى الأبد .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6