Thu | 2013.Mar.21

حقيقة قيامة المسيح

الرسالة الأولى إلى أهل كورنثوس 15 : 13 - 15 : 28


حقيقة قيامة المسيح
١٣ فإن لم تكن قيامة أموات فلا يكون المسيح قد قام!
١٤ وإن لم يكن المسيح قد قام فباطلة كرازتنا وباطل أيضا إيمانكم
١٥ ونوجد نحن أيضا شهود زور لله لأننا شهدنا من جهة الله أنه أقام المسيح وهو لم يقمه - إن كان الموتى لا يقومون.
١٦ لأنه إن كان الموتى لا يقومون فلا يكون المسيح قد قام.
١٧ وإن لم يكن المسيح قد قام فباطل إيمانكم. أنتم بعد في خطاياكم!
١٨ إذا الذين رقدوا في المسيح أيضا هلكوا!
١٩ إن كان لنا في هذه الحياة فقط رجاء في المسيح فإننا أشقى جميع الناس.
٢٠ ولكن الآن قد قام المسيح من الأموات وصار باكورة الراقدين.
٢١ فإنه إذ الموت بإنسان بإنسان أيضا قيامة الأموات.
٢٢ لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح سيحيا الجميع.
٢٣ ولكن كل واحد في رتبته. المسيح باكورة ثم الذين للمسيح في مجيئه.
٢٤ وبعد ذلك النهاية متى سلم الملك لله الآب متى أبطل كل رياسة وكل سلطان وكل قوة.
٢٥ لأنه يجب أن يملك حتى يضع جميع الأعداء تحت قدميه.
٢٦ آخر عدو يبطل هو الموت.
٢٧ لأنه أخضع كل شيء تحت قدميه. ولكن حينما يقول «إن كل شيء قد أخضع» فواضح أنه غير الذي أخضع له الكل.
٢٨ ومتى أخضع له الكل فحينئذ الابن نفسه أيضا سيخضع للذي أخضع له الكل كي يكون الله الكل في الكل.

حقيقة قيامة المسيح
لم يكن غالبية اليونانيين يؤمنون بأن أجساد الناس ستقام بعد الموت، إذ كانوا يعتقدون أن الحياة الأخرى هي أمر لا يتعلق إلا بالنفس، فقد كان الفلاسفة اليونانيون يرون أن النفس هي الإنسان الحقيقي وقد سجنت في جسد مادي، وعند الموت تنطلق النفس، فالجسد غير خالد، ولكن النفس هي التي تدخل إلى الحالة الأبدية. ولكن الكتاب المقدس يعلمنا عكس ذلك، فهو يعلمنا أن الجسد والنفس سيتحدان عند القيامة. وكانت الكنيسة في كورنثوس في قلب البيئة اليونانية، ولذلك كانت ثمة صعوبة أمام الكثيرين من المؤمنين، في الإيمان بقيامة الأجساد، وقد كتب الرسول بولس هذا الجزء من رسالته لإزالة الارتباك ولتوضيح الأمر بخصوص القيامة، فالقيامة عقيدة أساسية تستطيع أن تغير وجهة نظر الإنسان عن الحياة الحاضرة و المستقبلة ،فتؤكد أن الحق أقوى من الباطل لأن يسوع جاء يحمل للناس فكرة حقيقية عن الله وعن الصلاح والخير ،ولكن أعدائه أرادوا ألا تتحطم آرائهم المزيفة عن الله والصلاح فصلبوا يسوع،لكن يسوع انتصر في القيامة وثبت الحق ، وفي القيامة ينتصر الخير على الشر ،فقوى الشر تصورت جزئياً أنها انتصرت عندما صلب المسيح ،فلو لم تكن هناك قيامة لتزعزعت المبادئ الأدبية والأخلاقية ان الخير لا بد أن ينتصر ،والقيامة تبرهن أن المحبة أقوى من الكراهية فيسوع المسيح هو الحب الإلهي متجسداً ،ومن الناحية الأخرى الذين قاموا بصلبه كانوا يعكسون الكراهية المجسمة له لدرجة نسب أعماله للشيطان ،فلو لم تكن قيامة لكانت كراهية الإنسان هزمت محبة الله ، والقيامة تبرهن أن الحياة أقوى من الموت فلو أن يسوع قد مات دون أن يقوم ثانية لكان معنى هذا أن الموت استطاع أن يقضي على أجمل وأحسن حياة ظهرت في الوجود ،فإذا لم تكن قيامة يسوع حقيقية ،فإن أساس الرسالة المسيحية يكون باطلاً ،وكل أولئك الذين ماتوا وهم يؤمنون بالقيامة تكون ثقتهم باطلة ،فالقيامة هي ركيزة الحياة المسيحية التي تمنحك اليقين والرجاء ،فهل تثق في ذلك ؟

التطبيق

اذا كنت ترى الشر يزداد يوماً فيوم فقيامة المسيح تمنحك ثقة أن الشر لن يستمر إلى الأبد ،لا تستسلم لقوى الشر أو نظام الشر في العالم واخضع لله .
محبة الله تجسدت في المسيح ،اكتسب هذه المحبة واظهرها للآخرين ،اذا امتلأت برجاء القيامة تستطيع أن تشارك الآخرين بما تعيش .
لا تخف من الموت، ليس له سلطان عليك ،قيامة المسيح تمنحك يقين كما قام يستطيع أن يقيمك أيضاً ، فرجائك ليس في هذه الحياة فقط بل في الحياة الآتية أيضاً .

الصلاة

أشكرك يا إلهي من أجل قيامة الأموات واظهارك للمحبة المتجسدة في شخص يسوع المسيح ،وتثبيتك للحق وانتصاره على الباطل ،وانتصار الخير على الشر ، واعطائك لنا يقين في الحياة الآتية ،فليست حياتنا على الأرض هي النهاية ،لكننا نثق أنه كما قام يسوع يقيمنا أيضاً معه، مبارك اسمك إلى الأبد .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6