Sat | 2013.Mar.16

ليس هو ههنا

إنجيل لوقا 24 : 1 - 24 : 12


ليس هو ههنا
1ثم في أول الأسبوع أول الفجر أتين إلى القبر حاملات الحنوط الذي أعددنه ومعهن أناس.
٢ فوجدن الحجر مدحرجا عن القبر
٣ فدخلن ولم يجدن جسد الرب يسوع.
٤ وفيما هن محتارات في ذلك إذا رجلان وقفا بهن بثياب براقة.
٥ وإذ كن خائفات ومنكسات وجوههن إلى الأرض قالا لهن: «لماذا تطلبن الحي بين الأموات؟
٦ ليس هو ههنا لكنه قام! اذكرن كيف كلمكن وهو بعد في الجليل
٧ قائلا: إنه ينبغي أن يسلم ابن الإنسان في أيدي أناس خطاة ويصلب وفي اليوم الثالث يقوم».
٨ فتذكرن كلامه
٩ ورجعن من القبر وأخبرن الأحد عشر وجميع الباقين بهذا كله.
١٠ وكانت مريم المجدلية ويونا ومريم أم يعقوب والباقيات معهن اللواتي قلن هذا للرسل.
١١ فتراءى كلامهن لهم كالهذيان ولم يصدقوهن.
١٢ فقام بطرس وركض إلى القبر فانحنى ونظر الأكفان موضوعة وحدها فمضى متعجبا في نفسه مما كان.

ليس هو ههنا
لقد ابدع يوحنا في وصفه لقصة النسوة اللاتي ذهبن إلى القبر باكراً جداً، فكان يصف أنهن كيف قمن و الظلام باقٍ و أتين و قد صار النهار و الشمس مشرقة، إذ أن نظام فتح باب المدينة الغربي يكون دائماً بعد شروق الشمس. لذلك لو أنهن قمن و الظلام باقٍ إلا أنهن لم يأتين إلى القبر إلا و الشمس قد أشرقت. لذلك يقول مرقس انهن اشترين الحنوط بعد انقضاء السبت و أتين إلى القبر إذ طلعت الشمس. و لكن لوقا يختصرها، أما مرقس يقول إن النسوة وقفن يقلن : من يدحرج الحجر؟، و لوقا يقول وجدن الحجر مدحرجاً فدخلن و لم يجدن جسد و رأين ملاكين كرجال ذوى ثياب براقة. فالحقيقة أن هناك ملاكين في ملابس بيضاء، و في حيوية الشباب ، فهذان الملاكان أخبرا النسوة أن لا يطلبن الحي بين الأموات ليس هو ههنا بل قام، و أما النسوة فذهبن يخبرن التلاميذ عن حقيقة القبر الخالي، فلم يصدقوهن، إلا أن بطرس أسرع إلى القبر ليتأكد بنفسه حتى وجده فارغاً.
وكثيرا ما نلتقي بمن يبحث عن الله وسط الأموات، حيث يقرأ الكتاب المقدس كوثيقة تاريخية بحتة، ويذهب إلى الكنيسة كما إلى احتفال تذكاري. لكن يسوع ليس بين الأموات، إنه حي. فهو يملك على قلوب المؤمنين، وهو رأس الكنيسة. فهل تبحث عن يسوع بين الأحياء؟ وهل تتوقع أن يعمل في العالم وفي وسط المؤمنين؟ ابحث إذا، عن علامات قوته وسلطانه، ستجدها حولك في كل مكان.

التطبيق

نحن نعبد إله حي ، كثيراً ما ننحني أمام الضغوط والمشاكل ، وكأن الله غير موجود ، نحتاج أن نذكر أنفسنا أن إلهنا حي وقادر ،صلي أن يبعث برجائه فيك من جديد .
توقع أن الله عنده الكثير ليفعله ، لا تتوقف عند أحزان وذكريات الماضي الأليمة ،اطلب قوة منه لأنه قادر أن يرفعك فوق الأحزان والآلام .
لا تفشل في عمل الله ، تمم خدمتك بكل قوة فهو حي ويرى ، ويستطيع أن يغير الأمور الجامدة .

الصلاة

أشكرك لأنك حي ، وتستطيع أن تحيني وتقيمني من كل موت الخطية ، ساعدني لأجتاز كل الذكريات الأليمة ، وانظر إليك حتى لا أخور ، أحيي في الرجاء من جديد ،لأستطيع أن أتمم سعيي والخدمة التي أخذتها منك ،ساعدني لكي لا أحزن روحك القدوس في داخلي فيبعث في فرح من جديد في اسم يسوع آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6