Fri | 2013.Mar.15

خضوع الطبيعة وإكرام البشر لله

إنجيل لوقا 23 : 44 - 23 : 56


خضوع الطبيعة لله
٤٤ وكان نحو الساعة السادسة فكانت ظلمة على الأرض كلها إلى الساعة التاسعة.
٤٥ وأظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل من وسطه.
٤٦ ونادى يسوع بصوت عظيم: «يا أبتاه في يديك أستودع روحي». ولما قال هذا أسلم الروح.
٤٧ فلما رأى قائد المئة ما كان مجد الله قائلا: «بالحقيقة كان هذا الإنسان بارا!»
٤٨ وكل الجموع الذين كانوا مجتمعين لهذا المنظر لما أبصروا ما كان رجعوا وهم يقرعون صدورهم.
٤٩ وكان جميع معارفه ونساء كن قد تبعنه من الجليل واقفين من بعيد ينظرون ذلك.

إكرام البشر لله
٥٠ وإذا رجل اسمه يوسف وكان مشيرا ورجلا صالحا بارا
٥١ هذا لم يكن موافقا لرأيهم وعملهم وهو من الرامة مدينة لليهود. وكان هو أيضا ينتظر ملكوت الله.
٥٢ هذا تقدم إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع
٥٣ وأنزله ولفه بكتان ووضعه في قبر منحوت حيث لم يكن أحد وضع قط.
٥٤ وكان يوم الاستعداد والسبت يلوح.
٥٥ وتبعته نساء كن قد أتين معه من الجليل ونظرن القبر وكيف وضع جسده.
٥٦ فرجعن وأعددن حنوطا وأطيابا. وفي السبت استرحن حسب الوصية.

خضوع الطبيعة لله (44- 49(
أبت الشمس أن تشرق نورها في وسط النهار ساعة موت يسوع، و ساد الظلام العظيم الأرض كلها، وبدت الطبيعة كلها كأنها تنوح على المأساة القوية لموت ابن الله. و انشق حجاب الهيكل إلى اثنين. و هو الحجاب الذي يفصل بين القدس و قدس الأقداس حيث سكنى الله و حضوره، و حيث لا يدخل إنسان غير رئيس الكهنة مرة واحدة في السنة في يوم الكفارة. و هكذا صار المكان المحظور دخوله للناس مباحاً و مفتوحاً للجميع، فبموت يسوع انفتح قلب الله الحزين على خطية الإنسان لكل إنسان ، وانشق الحاجز بين الله والإنسان. ويمكن لكل الناس، الآن، أن يتقدموا إلى الله مباشرة بالمسيح (عب 9: 1-14 ؛ 10: 19-22). لقد مات يسوع و كلمة الانتصار على فمه ، فلم يكن شخص ضعيف عندما كان يصلى و يقول " يا أبتاه في يديك أستودع روحي " و كأنه طفل ينام بين ذراع أبيه، فهو بإرادته مات، " لي سلطان أن أضعها و لي سلطان أن آخذها أيضاً" ( يو 10 : 18 ). فتعجب قائد المئة عند موت يسوع بهذا الشكل ، فكيف تصرف في آلامه و في موته، فرآه ليس إنساناً عادياً لكنه كان مضبوطاً بالروح الذي فيه.فيسوع فتح لنا قدس الأقداس .

إكرام البشر لله ( 50 – 56 )
كانت العادة أنهم لا يدفنون جثث المجرمين بل يتركونها للكلاب و الجوارح لكي تلتهمها و تلاشيها ، و لذلك أنقذ يوسف الرامي جسد يسوع من الاهانه. فكان يوسف الرامي رجلا غنيا وعضواً مكرماً في المجلس الأعلى لليهود. كما كان أيضا تلميذاً للرب يسوع في الخفاء (يو 19: 38). لقد هرب التلاميذ الذين تبعوا الرب يسوع علانية، أما يوسف الرامي فاتخذ موقفاً كان يمكن أن يكلفه الكثير. فقد كان مهتما برعاية الرب يسوع حتى إنه طلب أن يأخذ جسده ليدفنه بالإكرام اللائق. فتجاسر و ذهب لبيلاطس و طلب جسد المسيح ليدفنه، ففي إنجيل مرقس نسمع أن بيلاطس اندهش لموت المسيح سريعاً و بحث الأمر مع قائد المئة و صرح ليوسف بالدفن. و أجرى يوسف الدفن على عجل لأن السبت كان قد ابتدأ يلوح ، بمعنى غروب الشمس. و كانت النسوة اللاتي من الجليل واقفات ينظرن ، و اتفقن أن يشترين حنوطاً و يأتين فجر الأحد لتحنيط الجسد. و هكذا ذهبن و احضرن الحنوط و الأطياب واسترحن السبت. فلم تعمل أولئك النسوة الكثير ليسوع ، فلم يكن مسموحاً لهن بالوقوف أمام المجلس الأعلى لليهود، السنهدريم، أو أمام الحاكم الروماني، ليشهدن لصالح يسوع. إلا أنهن عملن ما أمكنهن عمله. فقد وقفن عند الصليب، حين هرب معظم التلاميذ. كما كن مستعدات لوضع الحنوط على جسد سيدهن وربهن. وبسبب تقواهن، كن أول من عرف بقيامة المسيح، وأنت ما هو الشئ الذي تريد أن تفعله ليسوع اليوم بعد ما فعله من أجلك و ما تحمله من آلام ؟

التطبيق

بيسوع المسيح أصبح قدس الأقداس مفتوحاً لكل من قبل يسوع ،أشكر الله من أجل ما فعله المسيح لأجلك ، واصلاح العلاقة معه .
تستطيع الاقتراب من الله في كل الظروف والمواقف ،أبدأ اليوم في الانتظام في طلب الله ، ابني علاقتك معه ليس على مشاعر أنك مستحق أم لا لكن على حقيقة عمل المسيح لأجلك .
الجميع مدعو نساء ورجال ليباركوا الرب ، ما الذي تقدمه للرب اليوم ( قلبك – عطاياك – خدمتك – مساندة ودعم الآخرين )

الصلاة

أشكر يا إلهي الصالح من أجل رحمتك وغفرانك ومصالحتك لنا في المسيح يسوع الذي قبلتنا وتقبلنا من أجله ،أعطني الشجاعة بروحك القدوس دائماً لأتقدم إليك ليس بحسب المشاعر الشخصية ، بل حسب ما عمل يسوع لأجلي ، ساعدني لأكرمك فأنت مستحق كل إكرام ومجد من الآن وإلى الأبد آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6