Wed | 2013.Mar.13

من أجلك أنت

إنجيل لوقا 23 : 13 - 23 : 31


اليهود يعتصرون بيلاطس
١٣ فدعا بيلاطس رؤساء الكهنة والعظماء والشعب
١٤ وقال لهم: «قد قدمتم إلي هذا الإنسان كمن يفسد الشعب. وها أنا قد فحصت قدامكم ولم أجد في هذا الإنسان علة مما تشتكون به عليه.
١٥ ولا هيرودس أيضا لأني أرسلتكم إليه. وها لا شيء يستحق الموت صنع منه.
١٦ فأنا أؤدبه وأطلقه».
١٧ وكان مضطرا أن يطلق لهم كل عيد واحدا
١٨ فصرخوا بجملتهم قائلين: «خذ هذا وأطلق لنا باراباس!»
١٩ وذاك كان قد طرح في السجن لأجل فتنة حدثت في المدينة وقتل.
٢٠ فناداهم أيضا بيلاطس وهو يريد أن يطلق يسوع
٢١ فصرخوا: «اصلبه! اصلبه!»
٢٢ فقال لهم ثالثة: «فأي شر عمل هذا؟ إني لم أجد فيه علة للموت فأنا أؤدبه وأطلقه».
٢٣ فكانوا يلجون بأصوات عظيمة طالبين أن يصلب. فقويت أصواتهم وأصوات رؤساء الكهنة.
٢٤ فحكم بيلاطس أن تكون طلبتهم.
٢٥ فأطلق لهم الذي طرح في السجن لأجل فتنة وقتل الذي طلبوه وأسلم يسوع لمشيئتهم.
الطريق إلى الصليب
٢٦ ولما مضوا به أمسكوا سمعان رجلا قيروانيا كان آتيا من الحقل ووضعوا عليه الصليب ليحمله خلف يسوع.
٢٧ وتبعه جمهور كثير من الشعب والنساء اللواتي كن يلطمن أيضا وينحن عليه.
٢٨ فالتفت إليهن يسوع وقال: «يا بنات أورشليم لا تبكين علي بل ابكين على أنفسكن وعلى أولادكن
٢٩ لأنه هوذا أيام تأتي يقولون فيها: طوبى للعواقر والبطون التي لم تلد والثدي التي لم ترضع.
٣٠ حينئذ يبتدئون يقولون للجبال: اسقطي علينا وللآكام: غطينا.
٣١ لأنه إن كانوا بالعود الرطب يفعلون هذا فماذا يكون باليابس؟».

اليهود يعتصرون بيلاطس ( 13 – 25 )
لم يرد بيلاطس إدانة يسوع لأن عدالة روما المشهورة تمنحه البراءة، فعمل ما لا يقل عن أربع محاولات ليزيل حكم القضاء على يسوع، ثم حاول أن ينهى الموضوع بحل موفق فقال " أؤدبه و أطلقه ". لكن اليهود لم يصمتوا قدام ما يقوله بيلاطس، فضيقوا الخناق على بيلاطس، حتى أجبر ليحكم على يسوع بالموت، كان يعلم بيلاطس أن هناك " يسوع يدعى باراباس " و" يسوع يدعى المسيح "، و هذا هو مفتاح قضية باراباس، و تورط اليهود معه، و رغبتهم بإلحاح لإخراجه ، و توسلهم السابق لبيىلاطس من أجل الإفراج عنه، و لأن بيلاطس يعلم أهمية الإفراج عنه بالنسبة لهم.فحاول أن يضع يسوع بدلاً من باراباس ، لكن اليهود لم يوافقوا بأى حل غير الصلب ، فوافق بيلاطس بعد محاولات كثيرة. وبلاشك أن بيلاطس لم يرد أن يفقد وظيفته ومركزه الذي كان قد بدأ يهتز بالفعل بعد أن سمع بقيام عصيان في إقليمه. وكسياسي محنك علم بيلاطس أهمية الحل الوسط، ورأى أن يسوع خطر سياسي أكثر من كونه إنسانا له كرامته وحقوقه. عندما تعلو المراكز يصعب على الإنسان أن يناصر الحق. فباراباس ابن لأي أب غير مسمى وغير معروف، قد ارتكب جريمة. وقد أطلق سراحه لأن يسوع مات عوضا عنه. ونحن كذلك خطاة ومجرمون في ناموس الله المقدس، ولذلك نستحق الموت مثل باراباس. إلا أن الرب يسوع مات من أجلنا، عوضا عنا، ولأجل خطايانا، ليطلق سراحنا ويحررنا. فهل تقبل يسوع مخلص لك؟ ، و هل تقبل أن تتنازل عن مكانك مقابل إعلان الحق؟

الطريق إلى الصليب ( 25 – 31 )
كانت العادة أن يسير المحكوم عليه بالموت و سط أربعة من الجنود الرومان ، ثم يحمل صليبه بنفسه على كتفه و يسير و سط حراسة فى أطول طريق ممكن إلى مكان الصليب، و يمرون به فى كل شارع ومنحنى ، كما يسير أمامه جندى يحمل لافتة مكتوب عليها الذنب الذى فعله ليكون تحذير لكل شخص يفعل مثله، و هذا ما فعلوه بيسوع، إذ حمل صليبه و لكنه لم يستطع المشي به إذ وقع تحت الصليب أكثر من مرة، مما لفت أنظار الجندى المرافق فإستغاث بسمعان القيروانى، و هو رجل يهودى جاء من القيروان حتى يحتفل بعيد الفصح، لكنه إندهش جداً عندما وجد نفسه يحمل صليب مذنب ، و إمتلأ قلبه بالحزن، لكن هذا الحزن تحول إلى إيمان بيسوع كمخلص. حينما كان يمر يسوع إلتفت إلى فرقة سيدات يبكون، فقال لهم لا تبكين على بل إبكين على أنفسكن. فكان يعلم يسوع أن أيام اضطراب آتية، و كانت المآساة الكبرى للزوجة اليهودية هى عدم الإنجاب إذ كان هذا الأمر سبباً فى المعايرة من الآخرين، و لكن ستأتى أيام فيها تفرح العاقر التى لم تلد . لقد رأى يسوع خراب أورشليم آتياً لرفضها دعوة الله. فهل أنت تقبل دعوة الله لك؟ أم ترفضها متناسياً ألامه الذى تحملها من أجلك.

التطبيق

اعلان الحق مكلف ، قيم نفسك واعلان الحق ، ماهي معوقات الحق بالنسبة لك ؟
المسيح أعلن الحق وضحى بحياته لأجلك ماهو موقفك تجاه ما فعل ؟ اترك لأجله ما يعوقك وارجع إليه بتوبة حقيقية واطلب منه أن يملك على حياتك .
خذ مبادرة جديدة اليوم أن لا تساوم على الحق .

الصلاة

يا إلهي أشكرك من أجل عمل يسوع والتضحية العظيمة لأجلنا ،اطلب منك أن تقبل حياتي وتكرسها لك ، ساعدني لأقبل الحق وأحياه ولا أهادن أو أساوم فيه ،أنت مستحق المجد والكرامة ،مبارك اسمك من الآن وإلى الأبد .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6