في نهاية رسالته؛ يقدم الرسول بطرس خبرته الروحية العملية. يبدأ بكلمات قوية(ع8) "اصحوا" (1: 13، 4: 7)، وَأيضاً "اسهروا"، وقد تكون إشارة مأخوذة مِنْ كلمات الرب يسوع(مت26: 21؛ مر14: 38). كلمة "إبليس" الكلمة اليونانية ومعناها "المُفتري" لأنه يحاول أن يقوض الإيمان فيفتري على الله أمام الناس(تك3: 1ـ5)، وأيضاً على الناس أمام الله(أي 1: 9ـ11). وكلمة "خصم"، وهي الكلمة القانونية التي نُقلت عن لفظ "شيطان" بالعبري، فقد يكون المُحرك للاضطهاد والآلام لكي ليدمر إيمان أولاد الله، إن أمكن(مت26: 23؛ لو22: 21).

كلمة "يجول"، هي طريقة وأسلوب الشيطان، وكلمة "قاوموه" هي الطريقة العملية في التعامل مع الشيطان(يع4: 7؛ أف6: 11ـ17). كلمة "راسخين" (ع9) تستخدم للدلالة على صلابة الأشياء المادية، لأن الإيمان السطحي لن يقدر أن يقف ضد الشيطان، وَأيضاً الشيطان كل تفكيره ورغبته في ارتداد المؤمنين عن الإيمان. كلمة "إله كل نعمة" (ع10)، هذا أسلوب تشجيع للتغلب كل ما يواجهنا مِنْ ضيق واضطهاد. فيذكر الرسول بطرس عدة أفعال رائعة(ع10) مثل: "يُكملكم" باليوناني (كاتاريتزو) بمعنى يُجدد، يُصلح، يُرمم، يعوض عن؛ وهو الفعل المُستخدم في إصلاح السفن بعد المعركة أو العاصفة(مر1: 19)، وأيضا في وصف الصيادين لإصلاح الشباك. كلمة " يُثبتكم ويقويكم"، فهي تدل على الاستقرار في مكان واحد، وكلمة "يقويكم" تُستعمل لثبات القصد، وكلمة "يُمكنكم" تُعني في الأساس: "يُعطيكم أساساً" أو "يرسخكم". كلمة "السلطان" (ع11) مِنْ الأصل اليوناني "كراثوس"، تُعني العزة والقوة، لشخص الله الذي لديه القدرة المسيطرة. المحبة الأخوية(ع14) ضرورية بالكنيسة. و"القبلة المقدسة"، وتبدو إنها كانت التحية المألوفة في اجتماع المؤمنين للشركة. كلمة "سلام لكم"، الأمنية التي تنتهي بها الرسالة.