Tue | 2013.Mar.26

قدوة فى إعلان الحق

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 2 : 1 - 2 : 12


قدوة فى إعلان الحق
١ لأنكم أنتم أيها الإخوة تعلمون دخولنا إليكم أنه لم يكن باطلا،
٢ بل بعد ما تألمنا قبلا وبغي علينا كما تعلمون، في فيلبي، جاهرنا في إلهنا أن نكلمكم بإنجيل الله، في جهاد كثير.
٣ لأن وعظنا ليس عن ضلال، ولا عن دنس، ولا بمكر،
٤ بل كما استحسنا من الله أن نؤتمن على الإنجيل هكذا نتكلم، لا كأننا نرضي الناس بل الله الذي يختبر قلوبنا.
٥ فإننا لم نكن قط في كلام تملق كما تعلمون، ولا في علة طمع. الله شاهد.
٦ ولا طلبنا مجدا من الناس، لا منكم ولا من غيركم مع أننا قادرون أن نكون في وقار كرسل المسيح.
٧ بل كنا مترفقين في وسطكم كما تربي المرضعة أولادها،
٨ هكذا إذ كنا حانين إليكم كنا نرضى أن نعطيكم، لا إنجيل الله فقط بل أنفسنا أيضا، لأنكم صرتم محبوبين إلينا.
٩ فإنكم تذكرون أيها الإخوة تعبنا وكدنا، إذ كنا نكرز لكم بإنجيل الله، ونحن عاملون ليلا ونهارا كي لا نثقل على أحد منكم.
١٠ أنتم شهود، والله، كيف بطهارة وببر وبلا لوم كنا بينكم أنتم المؤمنين.
١١ كما تعلمون كيف كنا نعظ كل واحد منكم كالأب لأولاده، ونشجعكم،
١٢ ونشهدكم لكي تسلكوا كما يحق لله الذي دعاكم إلى ملكوته ومجده.

قدوة فى إعلان الحق
يشرح الرسول بولس للتسالونيكيين بأنه قد عاني ويعاني مثلهم ولكن آلامهم ليست بلا جدوى كما أن آلامه أتت بثمر إيمانهم، فالآلام ليست دليلًا علي خطأ ما في الكرازة بل هي دليل علي صدقها. وصدق رسالته ينبعث عن إعلانه الحق ليس عن ضلال ، فقد يحدث كثيرا، أنه في سبيل إقناع الناس نغير موقفنا، ولو بعض الشيء لنجعل رسالتنا أكثر جاذبية، لكن الرسول بولس لم يغير رسالته مطلقا ليجعلها أكثر قبولا، ولكنه كان يكيف تقديمه لها لكل سامع. ومع أن تقديمنا للرسالة يجب أن يكون ملائما للموقف، إلا أن حق الإنجيل لا تساهل فيه، وهكذا يجب علينا أن نضع المؤمنين الجدد تحت حمايتنا حتى يبلغوا درجة من النضج تتيح لهم الثبات في الإيمان. وعندما يبلغ حديثو الإيمان من القوة ما يؤهلهم للتأثير في آخرين لقبول رسالة الإنجيل، فيقول لهم أن إنجيلنا لكم ليس وعظًا ولا فلسفة بل هو حب إلهي تلمسونه في محبتي لكم. بولس كان يعمل بيديه حتى لا يثقل على أحد (1كو 9: 13-15) بلا شك كان الرسول يقبل بعض العطايا (في 4: 16) لكن كان لا يطلب، بل يرفض ما أمكنه حتى لا تتعثر الخدمة، وكان قصد الرسول أن ينبه أهل تسالونيكي أن حياته الجديدة في المسيح تتضح في تعامله مع الله ومعهم، ويكون هو قدوة لهم بحياته ليعيشوا بطريقة تفرح الله. فهل في حياتك اليومية ما يعوق عمل الله؟ ماذا يظن الناس في الله عندما يتفحصون حياتك؟ وماذا يرى الله في حياتك من يوم إلى آخر؟

التطبيق

الآلام ليست دليل على وجود خطأ في حياة الشخص أو في خدمته ، لكن الصعوبات قد ترافق الخدمة ، لا تجعل الصعوبات تعيقك عن أداء رسالتك ،بل ثابر واستمر في أداء رسالتك .
لا تجعل أحد يساومك على حساب الحق ، نادي برسالة الإنجيل كما هي ،اطلب من الله شجاعة لإعلان الحق كما يجب ، وحكمة لتكون الرسالة ملائمة للاحتياج والبيئة والظروف والثقافة .
ربما يكون لك امتيازات وتخليت عنها حتى لا تعاق رسالة الإنجيل ، اطلب من الله أن يمنحك شفافية لتستطيع مواجهة نفسك حتى تصبح قدوة للآخرين ( ضع أمور ستبدأ بها تحتاج فيها تغيير )

الصلاة

أشكرك يا إلهي المعين من أجل معونتك و رحمتك ، ساعدني لأثابر وأتمم الرسالة ولا أهتز في المصاعب والآلام ،امنحني القوة لأعلن حق الإنجيل مهما كلفني الأمر ،وأكون قدوة أمام الآخرين حتى لا تلام الرسالة ،ليتمجد يسوع دائماً آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6