Thu | 2013.Mar.14

الصلب

إنجيل لوقا 23 : 32 - 23 : 43


إحتمال الآلام
٣٢ وجاءوا أيضا باثنين آخرين مذنبين ليقتلا معه.
٣٣ ولما مضوا به إلى الموضع الذي يدعى «جمجمة» صلبوه هناك مع المذنبين واحدا عن يمينه والآخر عن يساره.
٣٤ فقال يسوع: «يا أبتاه اغفر لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون». وإذ اقتسموا ثيابه اقترعوا عليها.
٣٥ وكان الشعب واقفين ينظرون والرؤساء أيضا معهم يسخرون به قائلين: «خلص آخرين فليخلص نفسه إن كان هو المسيح مختار الله».
٣٦ والجند أيضا استهزأوا به وهم يأتون ويقدمون له خلا
٣٧ قائلين: «إن كنت أنت ملك اليهود فخلص نفسك».
٣٨ وكان عنوان مكتوب فوقه بأحرف يونانية ورومانية وعبرانية: «هذا هو ملك اليهود».
الوعد بالملكوت
٣٩ وكان واحد من المذنبين المعلقين يجدف عليه قائلا: «إن كنت أنت المسيح فخلص نفسك وإيانا!»
٤٠ فانتهره الآخر قائلا: «أولا أنت تخاف الله إذ أنت تحت هذا الحكم بعينه؟
٤١ أما نحن فبعدل لأننا ننال استحقاق ما فعلنا وأما هذا فلم يفعل شيئا ليس في محله».
٤٢ ثم قال ليسوع: «اذكرني يا رب متى جئت في ملكوتك».
٤٣ فقال له يسوع: «الحق أقول لك: إنك اليوم تكون معي في الفردوس».

إحتمال الآلام ( 32 – 38 )
قد يصعب تقسيم رواية موت المسيح التى تسير على نسق واحد من أولها إلى آخرها، و لكن هنا يصف لوقا كيف تم صلب المسيح مع لصين. و ما يندهش له كل إنسان أن المسيح على الصليب غفر لصالبيه و غفر للص التائب ، معلناً بذلك أن الصليب جزء حى من رسالته لا يوقفه عن العمل بل يزكى ما يعمله. فعلى خشبة الصليب و على جسده المقدس المبارك حمل خطايا البشرية و عارها و لعنتها " الذى حمل هو نفسه خطايانا فى جسده على الخشبة لكى نموت عن الخطايا فنحيا للبر. الذى بجلدته شفيتم".كان الجنود الرومان، عادة، يقتسمون ثياب المحكوم عليه بالإعدام، في ما بينهم. وعندما ألقوا قرعة على قميص يسوع تمموا النبوة الواردة في سفر المزامير (مز 22: 18).و كل شئ يسير حزيناً إلا مجئ رؤساء الكهنة الذين جاءوا ليطمئنوا على موته، و بدأوا يعيرونه بقدر ما سمحت به أخلاقهم. و لما رأوا الكتابة فوق رأسه: " ملك اليهود"، جن جنونهم و ذهبوا يحتجون لبيلاطس، و بيلاطس فى هدوء العجرفة الرومانية رد عليهم: " ما كتب قد كتب ". فقد لعبنا كلنا دورا في صلب يسوع وموته. والأخبار السارة هي أن الله رحيم، وسيغفر لنا ويعطينا بابنه حياة جديدة عندما نتوب ونؤمن به.

الوعد بالملكوت ( 39 – 43 )
خطط الرؤساء أن يصلب يسوع بين لصين معروفين، و كان هدفهم هو أن يذلون يسوع امام الجماهير و يحقرون من شأنه و يحطون من قيمته و كرامته إلى درجة اللصوص، و كان يسوع مهتماً باللص التائب و قال له اليوم تكون معى فى الفردوس ، فكلمة الفردوس هى كلمة فارسية معناها حديقة ذات أسوار ، و إذا أراد ملك فارس أن يكرم أحداً من رعيته يجعله شريكاً له فى حديقة ليسير فيها معه. و ما وعد به يسوع ذلك اللص التائب كان أكثر من البقاء ، إذ وعده أن يكون معه سائراً بجواره فى ساحات السماء و أرواقها.فأننا لا نخلص بأعمالنا بل بإيماننا، فتصبح حياتنا أكثر نفعا وثمرا لو أننا رجعنا إلى الله مبكرا، ولكن حتى من يتوبون في آخر لحظة سيكونون مع الله في ملكوته. فصدق أن لك مكان عند الله الآب، مهما كانت خطيتك اذهب إليه تائباً لتنال الخلاص و تكون معه فى الملكوت.

التطبيق

المسيح حمل خطايانا على الخشبة ،جرح لأجل شفائنا ،تجاوب مع عمل محبته الآن ،واشكره لأجل العمل العظيم ،بادله المحبة اليوم بترك كل ما يعطلك عن تبعيته
لا تؤجل وتنتظر كثيراً ، ربما اللص جعلته ظروفه أن لا يتقابل مع يسوع إلا في آخر حياته ، لكن قد يكون الأمر مختلفاً بالنسبة لك ، فلا تتأخر وتعال كما أنت له، لا تفكر أن تتغير ثم تذهب إليه ،اذهب إليه كما أنت ودع نعمته المغيرة تتعامل معك .
تذكر العمر قصير ولا نعلم متى يأتي المسيح ( أفضل يوم هو اليوم وأفضل ساعة هذه الساعة وأفضل لحظة هذه اللحظة )

الصلاة

أعظمك يا إلهي وأحمدك لأنك افتقدت الإنسان من العلاء وأتيت لأجله لتمنحه الخلاص والفداء وتقيمه من خطاياه وتعطيه حياة للأبد ، أهديك كل الحياة من الآن ،وأشكرك لأجل نعمتك التي ستغير حياتي وتشكلني من جديد أخضع لجلالك في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6