Wed | 2012.Aug.29

النتائج المُحزنة

العدد 13 : 21 - 13 : 33


ما اختبروه
٢١ فَصَعِدُوا وَتَجَسَّسُوا الأَرْضَ مِنْ بَرِّيَّةِ صِينَ إِلَى رَحُوبَ فِي مَدْخَلِ حَمَاةَ.
٢٢ صَعِدُوا إِلَى الْجَنُوبِ وَأَتَوْا إِلَى حَبْرُونَ. وَكَانَ هُنَاكَ أَخِيمَانُ وَشِيشَايُ وَتَلْمَايُ بَنُو عَنَاق. وَأَمَّا حَبْرُونُ فَبُنِيَتْ قَبْلَ صُوعَنِ مِصْرَ بِسَبْعِ سِنِينَ.
٢٣ وَأَتَوْا إِلَى وَادِي أَشْكُولَ، وَقَطَفُوا مِنْ هُنَاكَ زَرَجُونَةً بِعُنْقُودٍ وَاحِدٍ مِنَ الْعِنَبِ، وَحَمَلُوهُ بِالدُّقْرَانَةِ بَيْنَ اثْنَيْنِ، مَعَ شَيْءٍ مِنَ الرُّمَّانِ وَالتِّينِ.
٢٤ فَدُعِيَ ذلِكَ الْمَوْضِعُ «وَادِيَ أَشْكُولَ» بِسَبَبِ الْعُنْقُودِ الَّذِي قَطَعَهُ بَنُو إِسْرَائِيلَ مِنْ هُنَاكَ.
٢٥ ثُمَّ رَجَعُوا مِنْ تَجَسُّسِ الأَرْضِ بَعْدَ أَرْبَعِينَ يَوْمًا.
٢٦ فَسَارُوا حَتَّى أَتَوْا إِلَى مُوسَى وَهَارُونَ وَكُلِّ جَمَاعَةِ بَنِي إِسْرَائِيلَ، إِلَى بَرِّيَّةِ فَارَانَ، إِلَى قَادَشَ، وَرَدُّوا إِلَيْهِمَا خَبَرًا وَإِلَى كُلِّ الْجَمَاعَةِ وَأَرَوْهُمْ ثَمَرَ الأَرْضِ.
٢٧ وَأَخْبَرُوهُ وَقَالُوا: «قَدْ ذَهَبْنَا إِلَى الأَرْضِ الَّتِي أَرْسَلْتَنَا إِلَيْهَا، وَحَقًّا إِنَّهَا تَفِيضُ لَبَنًا وَعَسَلاً، وَهذَا ثَمَرُهَا.
ما أشاعوه
٢٨ غَيْرَ أَنَّ الشَّعْبَ السَّاكِنَ فِي الأَرْضِ مُعْتَزٌّ، وَالْمُدُنُ حَصِينَةٌ عَظِيمَةٌ جِدًّا. وَأَيْضًا قَدْ رَأَيْنَا بَنِي عَنَاقَ هُنَاكَ.
٢٩ الْعَمَالِقَةُ سَاكِنُونَ فِي أَرْضِ الْجَنُوبِ، وَالْحِثِّيُّونَ وَالْيَبُوسِيُّونَ وَالأَمُورِيُّونَ سَاكِنُونَ فِي الْجَبَلِ، وَالْكَنْعَانِيُّونَ سَاكِنُونَ عِنْدَ الْبَحْرِ وَعَلَى جَانِبِ الأُرْدُنِّ».
٣٠ لكِنْ كَالِبُ أَنْصَتَ الشَّعْبَ إِلَى مُوسَى وَقَالَ: «إِنَّنَا نَصْعَدُ وَنَمْتَلِكُهَا لأَنَّنَا قَادِرُونَ عَلَيْهَا».
٣١ وَأَمَّا الرِّجَالُ الَّذِينَ صَعِدُوا مَعَهُ فَقَالُوا: «لاَ نَقْدِرْ أَنْ نَصْعَدَ إِلَى الشَّعْبِ، لأَنَّهُمْ أَشَدُّ مِنَّا».
٣٢ فَأَشَاعُوا مَذَمَّةَ الأَرْضِ الَّتِي تَجَسَّسُوهَا، فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ قَائِلِينَ: «الأَرْضُ الَّتِي مَرَرْنَا فِيهَا لِنَتَجَسَّسَهَا هِيَ أَرْضٌ تَأْكُلُ سُكَّانَهَا، وَجَمِيعُ الشَّعْبِ الَّذِي رَأَيْنَا فِيهَا أُنَاسٌ طِوَالُ الْقَامَةِ.
٣٣ وَقَدْ رَأَيْنَا هُنَاكَ الْجَبَابِرَةَ، بَنِي عَنَاق مِنَ الْجَبَابِرَةِ. فَكُنَّا فِي أَعْيُنِنَا كَالْجَرَادِ، وَهكَذَا كُنَّا فِي أَعْيُنِهِمْ».

ما اختبروه(13: 21ـ27)
في(ع20)كانت أيام باكورات العنب أي أيام الخير والفرح بخيرات تلك الأرض. وهذه الأعداد تصف سفر الجواسيس الاثني عشر المُرجح بأنهم لم يسافروا أ ينتقلوا كلهم معاً ولا في شكل جماعة حتى لا يلفتوا الأنظار بل كأشخاص متفرقين جابوا الأرض كلها. ولقد صعدوا وتجسسوا الأرض مِنْ برية صِين(أي التجربة) إلى رَحُوبَ(أي المتسع/الرحب)إلى واوي أشكول وفيه حصلوا على العنقود. وهذه هي رحلة كل نفس التي تعبر مِنْ برية صِين حيث التجارب والضيقات، وَتذهب إلى رَحُوبَ أي لا تعيش في كآبة وتذمر بل تتحول التجارب لتعزيات.

ما أشاعوه(13: 28ـ33)
بعد أربعين يوما عاد الجواسيس إلى الشعب الذي كان في قادش في برية فاران. لقد رأي الجواسيس واختبروا الأرض مِنْ خلال خيراتها المحملة معهم، ولكن كلماتهم تكشف حقيقة مشكلة قلوبهم وهي عدم الإيمان[غَيْرَ أَنَّ] الواردة في(ع28). ولكن كالب ويشوع قاطعا تقرير الجواسيس العشرة الرديء في محاولة تهدئة نفوس الشعب(ع30)، مؤكدان على قدرتهم في امتلاك الأرض. بينما باقي الجواسيس اعتبروا غزو الأرض مُستحيلة، وقالوا أنها أرض تأكل سكانها(ع32) فَأَشَاعُوا المَذَمَّةَ، أي كل مَنْ يحاول غزوها سيكون عقابه الموت بطريقة وحشية.

التطبيق

نحنُ نعيش في برية العالم الصعبة وحقاً نُعاني الألم، وأحياناً المرض، ولكن ثقتنا في شخص الرب يسوع هو سيكون معناً ويوصلنا بفرح للسماء.
لا تسمح للشيطان أن يضع أمامك الصعوبات فيحرمك من التعزية التي لك في شخص الرب.

الصلاة

يا أبانا السماوي، أشكرك، لأجل الوصف الرائع في كلمتك عن المجد الذي ينتظرنا عند مجيء ربنا يسوع المسيح. ساعدنا، لكي نحيّا حياة الإيمان الذي يثق في شخصك دائما، ولا ينظر إلى المعوقات. في اسم المسيح أُصلي. آمين.



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6