Tue | 2012.Aug.14

تقديس المحلة(2)

العدد 5 : 5 - 5 : 10


التقديس الشخصي
٥ وَكَلَّمَ الرَّبُّ مُوسَى قَائِلاً:
٦ «قُلْ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ: إِذَا عَمِلَ رَجُلٌ أَوِ امْرَأَةٌ شَيْئًا مِنْ جَمِيعِ خَطَايَا الإِنْسَانِ، وَخَانَ خِيَانَةً بِالرَّبِّ، فَقَدْ أَذْنَبَتْ تِلْكَ النَّفْسُ.
٧ فَلْتُقِرَّ بِخَطِيَّتِهَا الَّتِي عَمِلَتْ، وَتَرُدَّ مَا أَذْنَبَتْ بِهِ بِعَيْنِهِ، وَتَزِدْ عَلَيْهِ خُمْسَهُ، وَتَدْفَعْهُ لِلَّذِي أَذْنَبَتْ إِلَيْهِ.
٨ وَإِنْ كَانَ لَيْسَ لِلرَّجُلِ وَلِيٌّ لِيَرُدَّ إِلَيْهِ الْمُذْنَبَ بِهِ، فَالْمُذْنَبُ بِهِ الْمَرْدُودُ يَكُونُ لِلرَّبِّ لأَجْلِ الْكَاهِنِ، فَضْلاً عَنْ كَبْشِ الْكَفَّارَةِ الَّذِي يُكَفِّرُ بِهِ عَنْهُ.
٩ وَكُلُّ رَفِيعَةٍ مَعَ كُلِّ أَقْدَاسِ بَنِي إِسْرَائِيلَ الَّتِي يُقَدِّمُونَهَا لِلْكَاهِنِ تَكُونُ لَهُ.
١٠ وَالإِنْسَانُ أَقْدَاسُهُ تَكُونُ لَهُ. إِذَا أَعْطَى إِنْسَانٌ شَيْئًا لِلْكَاهِنِ فَلَهُ يَكُونُ».

وجود خيمة الاجتماع يُعني أن يحلّ الله القدوس في وسط شعبه، وَلكن لابد مِنْ عزل الخطية والنجاسة. يتحدث هنا عن ثلاثة أنوع مِنْ الشرور ينبغي إزالتها مِنْ المحلة، وللتمتع بحضور الله يجب أن يكون هناك:
التقديس الشخصي(5: 5ـ10)
يختص بالنجاسة الناتجة عن إيقاع الأذى بالآخرين، وهو إشارة للشر الذي لم يراه الناس بل الله. وعبارة [وَخَانَ خِيَانَةً بِالرَّبِّ] تُعني التسلل أو السرية. المقصود بالخطية هنا لم يراها إنساناً بل الله. لأن الخطية عادة ناشئة عن قساوة القلب(عب3: 13)، ومسؤولية طهارة المحلة تقوم على طهارة كل شخص فيها بتقديم توبة صادقة وعمليّة وشروطها هي:1) الاعتراف، لأنه طريق الغفران. 2)الاسترداد، أي يدفع المخطئ ما سلبه، ويزيد عليه الخُمس(لا6: 5) كعقوبة لكي يعرف أن الخطية لا تفيد بل تضر به، وهذا ما حدث مع زكا العشار(لو19: 8). 3) تقديم ذبيحة، لأن الخطية موجه أولاً إلى الله، وبالتالي تحتاج إلى كفارة أي غطاء(عب9: 22).

التطبيق

المسيحي الحقيقي يجب أن تظهر أمانته كاملة مع كل الناس، وفي حالة أذيته للآخرين فمن واجبه قبل أن يأتي إلى الرب(مت5: 23) لابد أ يقدم رداً كاملاً عما اقترفه بقدر المستطاع. الطرق العملية الممكنة لرد المسلوب للآخرين عن طريق: اعتذار شخصي، اعتذار مكتوب، مكالمة تليفونية، زيارة عائلية، رد ثمن الشيء بصورة مالية......الخ.

الصلاة

أبانا السماوي، أشكرك اليوم لأنك علمتنا عن الخطايا المستترة، وخاصة التي نفعلها في حق الآخرين. سامحنا على كل خطايانا، وأعطنا اليوم القدرة بالروح القدس لكي نُصحح ما أسانا به للآخرين بطرق عملية. في اسم المسيح أُصلي. آمين



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6