Sat | 2013.Mar.30

الإستعداد لمجئ المسيح

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 4 : 9 - 4 : 18


النمو فى الحب
٩ وأما المحبة الأخوية فلا حاجة لكم أن أكتب إليكم عنها، لأنكم أنفسكم متعلمون من الله أن يحب بعضكم بعضا.
١٠ فإنكم تفعلون ذلك أيضا لجميع الإخوة الذين في مكدونية كلها. وإنما أطلب إليكم أيها الإخوة أن تزدادوا أكثر،
١١ وأن تحرصوا على أن تكونوا هادئين، وتمارسوا أموركم الخاصة، وتشتغلوا بأيديكم أنتم كما أوصيناكم،
١٢ لكي تسلكوا بلياقة عند الذين هم من خارج، ولا تكون لكم حاجة إلى أحد.
١٣ ثم لا أريد أن تجهلوا أيها الإخوة من جهة الراقدين، لكي لا تحزنوا كالباقين الذين لا رجاء لهم.
لنا رجاء
١٤ لأنه إن كنا نؤمن أن يسوع مات وقام، فكذلك الراقدون بيسوع سيحضرهم الله أيضا معه.
١٥ فإننا نقول لكم هذا بكلمة الرب: إننا نحن الأحياء الباقين إلى مجيء الرب لا نسبق الراقدين.
١٦ لأن الرب نفسه سوف ينزل من السماء بهتاف، بصوت رئيس ملائكة وبوق الله، والأموات في المسيح سيقومون أولا.
١٧ ثم نحن الأحياء الباقين سنخطف جميعا معهم في السحب لملاقاة الرب في الهواء، وهكذا نكون كل حين مع الرب.
١٨ لذلك عزوا بعضكم بعضا بهذا الكلام.

النمو فى الحب ( 9 – 13 )
يوصى بولس بالمحبة تجاه الآخرين وهو يطلب لهم النمو في المحبة بلا حدود، و هذا من خلال عمل الله فينا، إذ يعطينا طبيعة الحب العاملة فينا.و يشجعهم بولس أيضاً على العمل، فالعمل نافع لهدوئنا الداخلي وهدوء الآخرين. والكسلان العاطل يكون فضولي يستطلع شئون الغير وينقل الأخبار فيسبب ارتباكًا ومشاكل كثيرة، وبهذا يسبب إدانة للآخرين. لذلك يشجعهم الرسول علي أن يعملوا ولا يكونوا عالة علي الآخرين بل يعملوا ويكسبوا فيكون لهم ما يعطونه للمحتاجين وفي هذا محبة "مغبوط هو العطاء أكثر من الأخذ" (أع20: 35).فلا يمكن أن يكون لك أثر قوي في الشهادة بإيمانك للآخرين، إذا لم تكن موضع احترام الناس، فكل ما تعمله، اعمله بأمانة، وكن قوة إيجابية في مجتمعك.

لنا رجاء ( 13 – 18 )
أراد الرسول بولس أن يدرك التسالونيكيون أن الموت ليس نهاية كل شيء، فعندما يأتي المسيح ثانية، سيجتمع كل المؤمنين معا، الراقدون والأحياء، ولن يذوقوا الموت بعد ذلك. فالأموات في نظر الله من هم يعيشون في خطيتهم. لذلك قال عن الابن الضال إذ رجع لأبيه "ابني هذا كان ميتًا فعاش" وقال عن التوبة أنها تحيي (يو5: 25) والمسيح قال عن الموت أنه نوم (يو 11: 11) (مت 9: 26) فالتائبين هم من قامت نفوسهم مع المسيح والآن هم في حالة رقاد منتظرين يوم الرب العظيم حيث تستيقظ أجسادهم لتتمتع بالمجد. وتشارك الأجساد الأنفس أكاليلها . فالمسيح بكي علي قبر لعازر وكل منا لو فقد حبيبه له أن يبكي فهذا طبيعي لكن بلا يأس وبرجاء حي في القيامة. فهذه الكلمات يمكن أن تكون مصدر تعزية كبيرة عندما يموت أحد المؤمنين. فالمحبة التي يجب أن تربط المؤمنين في هذه الحياة (4: 9) هي نفسها التي ستربط المؤمنين عندما يأتي المسيح ثانية ويملك طوال الأبدية و نصعد نحن لملاقاته. وهكذا نكون كل حين مع الرب وكل حين تعني للأبد. واختطاف المؤمنين علي السحاب هو علامة التغيير الذي يتم في أجسادنا.

التطبيق

اذا كنت تنظر للعمل على انه عبئ ،اطلب تغيير من الله لكي تدرك أهمية العمل ،ومن خلاله تستطيع أن تسدد احتياجك واحتياج الآخرين .
قد يفتح لك الله مجال لتشهد له من خلال العمل ،التزامك وامانتك شهادة عن الله أمام الآخرين .
ان كنت قد فارقت أحد الأحباء فثق انك لابد أن تراه ثانية أن كان في المسيح ،فقريبا نجتمع معا في السماء ،لا تجعل اليأس يصيبك بل امتلئ بالرجاء ،سنرى عياناً الفادي وهناك لا حزن ولا بكاء.

الصلاة

أشكرك أيها الإله العظيم يا من أعطيتنا الحياة ،وتهبنا الحياة الأبدية ،ساعدنا لنشهد عنك في وسط أعمالنا ومع من نعمل فيروا فينا صورة يسوع ،اجعل من كل عمل نعمله فرصة للشهادة عنك واكرامك ،نشكر لأجل تسديد كل احتياج بحسب غناك في المجد في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6