Thu | 2013.Mar.28

قلب الخادم

الرسالة الأولى إلى أهل تسالونيكي 3 : 1 - 3 : 13


الفرح وسط الضيقات
١ لذلك إذ لم نحتمل أيضا استحسنا أن نترك في أثينا وحدنا.
٢ فأرسلنا تيموثاوس أخانا، وخادم الله، والعامل معنا في إنجيل المسيح، حتى يثبتكم ويعظكم لأجل إيمانكم،
٣ كي لا يتزعزع أحد في هذه الضيقات. فإنكم أنتم تعلمون أننا موضوعون لهذا.
٤ لأننا لما كنا عندكم سبقنا فقلنا لكم: إننا عتيدون أن نتضايق، كما حصل أيضا، وأنتم تعلمون.
٥ من أجل هذا إذ لم أحتمل أيضا، أرسلت لكي أعرف إيمانكم، لعل المجرب يكون قد جربكم، فيصير تعبنا باطلا.
٦ وأما الآن فإذ جاء إلينا تيموثاوس من عندكم، وبشرنا بإيمانكم ومحبتكم، وبأن عندكم ذكرا لنا حسنا كل حين، وأنتم مشتاقون أن ترونا، كما نحن أيضا أن نراكم،
٧ فمن أجل هذا تعزينا أيها الإخوة من جهتكم في ضيقتنا وضرورتنا بإيمانكم.
٨ لأننا الآن نعيش إن ثبتم أنتم في الرب.
٩ لأنه أي شكر نستطيع أن نعوض إلى الله من جهتكم عن كل الفرح الذي نفرح به من أجلكم قدام إلهنا؟
١٠ طالبين ليلا ونهارا أوفر طلب أن نرى وجوهكم، ونكمل نقائص إيمانكم.
المحبة المقترنة بالصلاة
١١ والله نفسه أبونا وربنا يسوع المسيح يهدي طريقنا إليكم.
١٢ والرب ينميكم ويزيدكم في المحبة بعضكم لبعض وللجميع، كما نحن أيضا لكم،
١٣ لكي يثبت قلوبكم بلا لوم في القداسة، أمام الله أبينا في مجيء ربنا يسوع المسيح مع جميع قديسيه.

الفرح وسط الضيقات ( 1 – 10 )
بلغت بولس أخبار الاضطهاد في تسالونيكي فلم يحتمل وأراد الاطمئنان علي ثباتهم في الإيمان، وإذ كان غير قادر علي الذهاب بنفسه بسبب شغب اليهود أرسل تيموثاوس. فقد يظن البعض أن المتاعب تأتي دائما نتيجة الخطية أو عدم الإيمان، ولكن ها هو الرسول بولس يوضح هنا أن المتاعب قد تكون جزءا من خطة الله للمؤمنين، فاجتياز التجارب يبني الشخصية (يع 1: 2-4)، وينمي الصبر (رو 5: 3-5)، ويعمق الإحساس من نحو الآخرين الذين يواجهون الضيقات (2كو 1: 3-7). فلا يمكن للناس الأتقياء تجنب المشاكل في عالم شرير، فقد تكون متاعبك دليلا على أنك تحيا حياة مسيحية ناجحة. فبولس لم يطلب رفع الضيقة عنهم، ولكنه يطلب لهم الثبات في الضيقة، فالشيطان المجرب له وسائل متعددة، فهو إما يثير حربًا علي الكنيسة واضطهاد روحي وإما أنه يثير هرطقات وتعاليم مشوشة داخل الكنيسة. والهدف إفساد عمل الله ورسله ، ولكن الله، بدلا من أن يعدنا بالنجاة من الألم، يمنحنا قوة على النمو من خلال الآلام. إن ما يميز الحياة المسيحية هي الطاعة للمسيح رغم التجارب والصعاب. فمن أعظم ما يفرح المؤمن أن يرى شخصا يأتي بالإيمان إلى المسيح، وينضج في هذا الإيمان. وقد اختبر الرسول بولس هذا الفرح مرات كثيرة بلا عدد. لقد شكر الله لأجل من عرفوا المسيح، وصلى من أجل نموهم باستمرار في الإيمان. فإذا كان هناك مؤمنون جدد سبب فرح لك، فاشكر الله من أجلهم، وصل من أجل دعمهم في نموهم في الإيمان.

المحبة المقترنة بالصلاة ( 11 – 13 )
الرسول يصلي إلي الله لينميهم في المحبة تجاه الجميع حتى غير المؤمنين، فإن المحبة تجاه جميع البشر أمر جوهري في تقديس القلب بالروح القدس في عيني الله، المحبة هي التي تجعلهم بلا لوم. غاية إيماننا هي الحياة المقدسة في الرب التي بدونها لا نقدر أن نعاين الرب (عب 12: 14) ولا أن نوجد فيه ومعه وهذه الحياة عمادها المحبة، فإن كانت الحياة المقدسة هي تمتع بالشركة مع الله وممارسة حياته فينا، فإن الله ذاته إنما هو المحبة (1يو 4: 8) وفي يوم مجيئه العظيم يعتز بسمة الحب التي يجدها في أولاده، فمتى امتلأنا من محبة الله، فلابد أن نفيض على الآخرين. فلا يكفي أن نكون لطفاء مع الآخرين، بل يجب أن نظهر، على الدوام، محبتنا للآخرين، ويجب أن تنمو محبتنا باستمرار، فإذا ظلت طاقة محبتك بدون تغيير مدة من الزمن، فاطلب من الله أن يملأك مرة أخرى من محبته التي لا ينقطع لها مدد، ثم ابحث عن الفرص للتعبير عن محبته.

التطبيق

ربما تكون قد شغلت في الماضي في التفكير في موضوع لماذا تتألم ؟ وربما يكون قد قيل لك ان في حياتك خطأ ما لكن الآن لك فرصة لتتأكد أن الألم ليس للمخطأ فقط ،اطلب من الله ثباتاً وعدم الالتفات للآراء المضللة
اشكر الله لأجل النمو من خلال الألم واكتب ماذا تعلمت من دروس خلال الألم ،وتذكر شخص يتألم وصلي لأجله ثم ابدأ في مساندته وتشجيعه وتدعيمه في اكتشاف ارادة الله .
ابدأ في اعلان محبتك للآخرين بطريقة عملية ، فكر في اخوتك داخل الكنيسة – خارج الكنيسة (الزملاء والجيران )ربما يكون مشاركة أومساندة في ظروف صعبة .

الصلاة

أشكرك يا إلهي المعين لأجل هبة الألم واختيارك لي و اعطائي هذه الفرصة لتشكلني وتخرج مني شخص أفضل وتعلمني فضيلة الصبر ،واكتشاف ارادتك في حياتي ،هبني نعمة لأستطيع مساعدة الآخرين وتقديم المحبة التي منحتني اياها لهم في اسم المسيح آمين .



أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6