النعمة والسلام مع الرب
إنجيل لوقا 20 : 1 - 20 : 18
يسوع صاحب السلطان والحكمة ١ وفي أحد تلك الأيام إذ كان يعلم الشعب في الهيكل ويبشر وقف رؤساء الكهنة والكتبة مع الشيوخ ٢ وقالوا له: «قل لنا بأي سلطان تفعل هذا أو من هو الذي أعطاك هذا السلطان؟» ٣ فأجاب: «وأنا أيضا أسألكم كلمة واحدة فقولوا لي: ٤ معمودية يوحنا من السماء كانت أم من الناس؟» ٥ فتآمروا فيما بينهم قائلين: «إن قلنا من السماء يقول: فلماذا لم تؤمنوا به؟ ٦ وإن قلنا: من الناس فجميع الشعب يرجموننا لأنهم واثقون بأن يوحنا نبي». ٧ فأجابوا أنهم لا يعلمون من أين. ٨ فقال لهم يسوع: «ولا أنا أقول لكم بأي سلطان أفعل هذا».يسوع والدينونة ٩ وابتدأ يقول للشعب هذا المثل: «إنسان غرس كرما وسلمه إلى كرامين وسافر زمانا طويلا. ١٠ وفي الوقت أرسل إلى الكرامين عبدا لكي يعطوه من ثمر الكرم فجلده الكرامون وأرسلوه فارغا. ١١ فعاد وأرسل عبدا آخر. فجلدوا ذلك أيضا وأهانوه وأرسلوه فارغا. ١٢ ثم عاد فأرسل ثالثا. فجرحوا هذا أيضا وأخرجوه. ١٣ فقال صاحب الكرم: ماذا أفعل؟ أرسل ابني الحبيب. لعلهم إذا رأوه يهابون! ١٤ فلما رآه الكرامون تآمروا فيما بينهم قائلين: هذا هو الوارث. هلموا نقتله لكي يصير لنا الميراث. ١٥ فأخرجوه خارج الكرم وقتلوه. فماذا يفعل بهم صاحب الكرم؟ ١٦ يأتي ويهلك هؤلاء الكرامين ويعطي الكرم لآخرين». فلما سمعوا قالوا: «حاشا!» ١٧ فنظر إليهم وقال: «إذا ما هو هذا المكتوب: الحجر الذي رفضه البناؤون هو قد صار رأس الزاوية. ١٨ كل من يسقط على ذلك الحجر يترضض ومن سقط هو عليه يسحقه؟»
يسوع صاحب السلطان والحكمة (1 - 8 )يدهشنا يسوع بحكمته الفائقة عندما كان يعلم و اجتمع حوله اليهود على إختلاف فرقهم و أتوا إلى يسوع متسابقين بعضهم البعض فى طرح الأسئلة له كى ينطق يسوع مباشرة أنه " مسيا و إبن الله "، وله السلطان و عندئذ يتهمونه بالتجديف و يقتلونه ،أما يسوع فلم يجاوبهم بمقتضى رغبتهم لأن ساعته لم تكن قد جاءت بعد. فطلب منهم جواباً على سؤال " معمودية يوحنا من السماء كانت أم من الناس؟ " ، و كان جوابهم على يسوع يجيب سؤالهم. فتحيروا من الإجابة على السؤال إما أن يعترفوا بسلطان يوحنا المعمدان و هذا يؤدى إلى إعترافهم بيسوع ، و لو أنكروا سلطان يوحنا أنه من الله، تجمهر الشعب ضدهم لأن هذا ليس مخفياً عنهم. فهل أنت تتعامل بهذه الحكمة عندما تهاجم من الناس حولك ؟ أم تندفع فى كلامك مدافعاً عن رأيك ؟يسوع والدينونة ( 9 – 18 ) يتحدث يسوع عن الكرم والكرامين ، فقد كانت اليهودية في هذه الأيام تتخبط في حيرة وكرب بسبب حالتها الاقتصادية ، مما جعل أصحاب الكروم يهجروا كرومهم ويسلموها إلى مستأجرين ،ومن النادر أن يدفع المستأجرون الايجار نقداً ، بل من المحاصيل بنسبة مئوية ، ويشير الكرم بحسب العهد القديم في ( إش 5 : 1- 7 ) إلى أمة اسرائيل ، ويشير الكرامون إلى رؤساء اسرائيل الذين أسندت إليهم الأمانة على الشعب ، والرسل الذين أرسلهم صاحب الكرم يشيرون إلى الأنبياء الذين أهانهم الشعب واضطهدهم وقتل منهم ، أما الابن فهو يسوع نفسه ،والمصير هو المكانة التي فقدها إسرائيل وأعطيت لغيرهم ، وهذا المثل غني بالتعاليم بالنسبة للإنسان والله ( الأب والابن ) ، فبالنسبة للإنسان :يتحدث عن الامتياز الإنساني فقد دخلوا الكرم كفعلة لكن صاحب الكرم تركوا لهم كمالكين ولم يراقبهم ،وأيضاً خطية الكرامين تتضح في رفضهم اعطاء صاحب الكرم حقه ،ورغبوا في الاستيلاء على ما ليس لهم حق فيه ،ولكن جاء يوم الحساب ليعطوا حساب وكالتهم ،أما بالنسبة لله فيظهر لنا صبر الله ،فلم يعاقب صاحب الكرم الكرامين من أول إشارة في عصيانهم وثورتهم ،لكنه أخيراً أعلن عن دينونته وعاقبهم على ما فعلوا ،كما أن يسوع الابن من أجل شر الإنسان وخطيته واجه الصليب ولم يهرب فأتى لأورشليم لينفذ عدل الأب ويحمل عقاب عصيان الإنسان فاستطاع أن يصل الإنسان بالله مرة أخرى كحجر البناء الذي يسند المبنى كله ،فإن اتحد به الإنسان أي قبل عمل الصليب يصير بركة له في الوصول لله مرة أخرى ، وإن رفضه سيصير في النهاية سبب الدينونة ويموت في خطاياه ،فهل تتصالح مع الله اليوم وتشكره لأجل صبره وأناته وانتظاره لك ؟
هناك أوقات تشعر فيها بالحيرة وأنك مرتبك ، بضغط الناس عليك لأنهم يريدون منك رد فعل معين ،ولا تعرف ماذا تفعل ؟ اطلب من الله حكمة في الكلمات وقوة في الروح الداخلي حتى لا تخور ،اطلب قوة حتى لا تضطر للكذب وفي نفس الوقت تستطيع أن تقول ما يسكت الاخرين .اشكر الله لأجل صبره وطول أناته معك واطلب منه أن يمتلك حياتك بالكامل ،ويكون يسوع الأساس القوي للحياة ( بالعلاقة الشخصية معه – الصلاة – قراءة الكلمة للتشبه به )
أشكرك يا إلهي وسيدي العظيم من أجل امتياز البنوة ومنحك الثقة في رغم ضعفي ،وصبرك وطول أناتك ساعدني لأحيا لك طول العمر مكرساً حياتي ،أعطني القوة لأجاوب من هم حولي بحكمتك كما فعل يسوع الابن المحبوب لك كل المجد من الآن وإلى الأبد آمين .
5511
التكوينِ : - : | مدن الملجأ
17-12-2025
5510
يشوع 19 : 24 - 19 : 51 | أعظم مكافأة لنا
16-12-2025
5509
يشوع 19 : 1 - 19 : 23 | الاتضاع و الطاعة
15-12-2025
5508
يشوع 18 : 11 - 18 : 28 | القيادة حسب الله
14-12-2025
5507
يشوع 18 : 1 - 18 : 10 | مجد شيلوه
13-12-2025
5506
يشوع 17 : 14 - 17 : 18 | الخطايا المستترة تُكشف
12-12-2025
5505
يشوع 17 : 1 - 17 : 13 | الإنجيل يشددنا
11-12-2025
5504
يشوع 16 : 1 - 16 : 10 | نصيب يوسف
10-12-2025
5503
يشوع 15 : 20 - 15 : 63 | استعدادت لأرض الموعد
09-12-2025
5502
يشوع 15 : 13 - 15 : 19 | ميراث كالب
08-12-2025
يوحنا 14 : 6