Tue | 2013.Apr.30

مجد الله للأبد

إشعياء 13 : 17 - 13 : 22


الأمر الإلهي
١٧ هأَنَذَا أُهَيِّجُ عَلَيْهِمِ الْمَادِيِّينَ الَّذِينَ لاَ يَعْتَدُّونَ بِالْفِضَّةِ، وَلاَ يُسَرُّونَ بِالذَّهَبِ،
١٨ فَتُحَطِّمُ الْقِسِيُّ الْفِتْيَانَ، ولاَ يَرْحَمُونَ ثَمَرَةَ الْبَطْنِ. لاَ تُشْفِقُ عُيُونُهُمْ عَلَى الأَوْلاَدِ.
القضاء الإلهي
١٩ وَتَصِيرُ بَابِلُ، بَهَاءُ الْمَمَالِكِ وَزِينَةُ فَخْرِ الْكِلْدَانِيِّينَ، كَتَقْلِيبِ اللهِ سَدُومَ وَعَمُورَةَ.
٢٠ لاَ تُعْمَرُ إِلَى الأَبَدِ، وَلاَ تُسْكَنُ إِلَى دَوْرٍ فَدَوْرٍ، وَلاَ يُخَيِّمُ هُنَاكَ أَعْرَابِيٌّ، وَلاَ يُرْبِضُ هُنَاكَ رُعَاةٌ،
٢١ بَلْ تَرْبُضُ هُنَاكَ وُحُوشُ الْقَفْرِ، وَيَمْلأُ الْبُومُ بُيُوتَهُمْ، وَتَسْكُنُ هُنَاكَ بَنَاتُ النَّعَامِ، وَتَرْقُصُ هُنَاكَ مَعْزُ الْوَحْشِ،
٢٢ وَتَصِيحُ بَنَاتُ آوَى فِي قُصُورِهِمْ، وَالذِّئَابُ فِي هَيَاكِلِ التَّنَعُّمِ، وَوَقْتُهَا قَرِيبُ الْمَجِيءِ وَأَيَّامُهَا لاَ تَطُولُ.

الأمر الإلهي (13: 17- 18)
الله يملك على الجميع، لأنه المسيطر على التاريخ والزمن. ونلاحظ أن هذه النبوة في (ص13) كُتبت حوالي سنة 739ق.م، أي قبل 133سنة من قيام بابل كدولة كبيرة في التاريخ. وهذا الإصحاح يتحدث عن الدولة التي ستخرب بابل وهي مادي وفارس تحالفتّا معًا واسقطّا بابل سنة 538ق.م. شعب بابل تحدّى الله وتكبر عليه وعبدوا الأوثان، ولكن الله استخدمهم كأداة تأديب ضد شعبه. نلاحظ أن بابل هي رمز للعبودية والشر، وأيضًا رمز لكل نفس متكبرة وعاصية (رؤ18: 10). يأمر الله الماديين وهذه نبوة واضحة عن الشعب الذي يكسر بابل، وهم ليس لأجل اقتناء الغنى كالفضة، والذهب، ولكنهم من أجل تحطيم كل طاقات بابل، ويصدق القول أن ما يزرعه الإنسان إياه يحصد أيضًا (غلا6: 7). فالماديون يخربون كل موارد بابل، ولا يبالوا بالصغير أو بالجنين بل بالقسوة والعنف يحطمونها.

القضاء الإلهي (13: 19-22)
فالصورة التي ستصل إليها بابل "كسدوم وعمورة." وبابل لن تُعمر بمعنى كل أثارها اندثرت، وكان ملوك الفرس يمارسوا الصيد في خرائبها. وكل أراضيها الزراعية خربت. ويقال، أن البعض توهم أن الجن يسكن في خرائبها فكانوا لا يبتون فيها. والرعاة لا يربضوا فيها خوفًا من الحيوانات المفترسة التي كانت تسكنها (إش30: 20-21). ويسكن فيها العنف والشراسة ومحبة سفك الدماء البريئة بلا سبب. بعد أن كانت تٌسمّى بابل المدينة الذهبية (إش13: 4)، ولقد شبهت بالرأس الذهبي في التمثال الذي ذُكر في (دا2: 37-45)، والمدينة الغنية في كنوزها (إر51: 13)، وفخر كل الأرض (إر51: 41). تحولت بابل إلى خراب وسقطت في يد مادي وفارس عام 538ق.م، وهياكل أوثانها سكنتها الوحوش. هذا هو قضاء الله ما يقوله يكون!

التطبيق

الله بيده كل شيء، وهو مسيطر على كل شيء. ويقول كاتب العبرانيين عن شخص الرب يسوع "حامل كل الأشياء بكلمة قدرته." فهذا الشيء يٌعطينا الأمان والضمان. تذكر، قول الرب يسوع "ولا يقدر أحد أن يخطفها من يدي" هللويا. فالرب يشجعنا أن مهما كانت قوة الشر، وشراسة الأعداء من حولنا؛ الرب يبيدهم بنفخة فمه.

الصلاة

يا أبانا السماوي؛ أسبح اسمك القدير العظيم في هذا اليوم وكل الأيام. أشكرك، لأنك شجعتني؛ فأنت الممسك بأطراف الأرض والسماء. يارب، ساعدني أن أضع كل ثقتي فيك، وأخاف في يوم الشر، لأنك أنت معي. في اسم المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6