Sun | 2013.Apr.28

الله خلاصنا الحقيقي

إشعياء 12 : 1 - 12 : 6


التسبيح له
١ وَتَقُولُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «أَحْمَدُكَ يَا رَبُّ، لأَنَّهُ إِذْ غَضِبْتَ عَلَيَّ ارْتَدَّ غَضَبُكَ فَتُعَزِّينِي.
٢ هُوَذَا اللهُ خَلاَصِي فَأَطْمَئِنُّ وَلاَ أَرْتَعِبُ، لأَنَّ يَاهَ يَهْوَهَ قُوَّتِي وَتَرْنِيمَتِي وَقَدْ صَارَ لِي خَلاَصًا».
والإعلان به
٣ فَتَسْتَقُونَ مِيَاهًا بِفَرَحٍ مِنْ يَنَابِيعِ الْخَلاَصِ.
٤ وَتَقُولُونَ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ: «احْمَدُوا الرَّبَّ. ادْعُوا بِاسْمِهِ. عَرِّفُوا بَيْنَ الشُّعُوبِ بِأَفْعَالِهِ. ذَكِّرُوا بِأَنَّ اسْمَهُ قَدْ تَعَالَى.
٥ رَنِّمُوا لِلرَّبِّ لأَنَّهُ قَدْ صَنَعَ مُفْتَخَرًا. لِيَكُنْ هذَا مَعْرُوفًا فِي كُلِّ الأَرْضِ.
٦ صَوِّتِي وَاهْتِفِي يَا سَاكِنَةَ صِهْيَوْنَ، لأَنَّ قُدُّوسَ إِسْرَائِيلَ عَظِيمٌ فِي وَسَطِكِ».




التسبيح له (12: 1-2)
تسبيحة الخلاص هنا؛ تُذكرنا بتسبيحة شعب الرب وموسى بعد خروجهم من أرض مصر (خر14، 15). إشعياء يترنم لا بخلاص الرب لشعبه وعودة المسبيين إلى أرضهم بل بظهور ابن يَسَّى الحقيقي الذي هو راية لكل الأمم. والفرح هو الثمرة الثانية من ثمر الروح القدس للخلاص والتوبة (غلا5: 22). يسجل إشعياء تسبيحة على لسان المفديين بدم المخلص"وَتَقُولُ فِي ذَلِكَ الْيَوْمِ." أي يوم يتحدث عن إشعياء؟ هو يوم الخلاص، يوم النجاة ليس الخلاص الزمني بل الخلاص الأبدي. يوم الخلاص هو يخص للشعب الواحد. الرب يحول فيه غضبه إلى تعزية ومجد، لأن الغضب الإلهي على الخطية تم في صليب ربنا يسوع المسيح (2كو5: 19؛ أف2: 14). فيقول الله خلاصي وليس مخلصي. لأن المخلص يخلص مرة واحدة، ولكنه يقول"خلاصي"، لأنها عملية مستمرة في شخص الرب الذي لا يتغير، ويعطينا القوة والحماية.

والإعلان به (12: 3-6)
الله هو سر قوتنا وتسبيحنا وخلاصنا. فالمسيح هو نشيدنا (مز89: 15). نحن نهتف هتاف الغلبة والانتصار على الشيطان وقوة الخطية. هتاف الخلاص بدم الصليب. "ياه يهوه" وكلمة "ياه" هي اختصار لاسم "يهوه"، وكأن التسبيحة تكرر هذا الاسم الإلهي"يهوه"، لكي يؤكد أنه الرب الأزلي الذي يتكل عليه المؤمن فتجدد قوته وفرحه وانتصاره. وبالتالي يطمئن على الدوام دون خوف. فالمسيح هو الصخرة التي تفجر الماء، والماء هو الروح القدس. يقول "عرفوا بين الشعوب"، كيف نُعرف بهذا الشخص الذي فيه الخلاص؟ من خلال شهادتنا للآخرين بهذا المخلص، وهذا ما قاله الرب يسوع لتلاميذه أن يكرزوا به لكل العالم (مر16: 15؛ مت28: 19-20). لأن الرب هو فرحنا الداخلي ونحن نجتاز في كل الظروف والمتاعب الصعبة (مز26: 2)، لأن صوت التهليل والفرح الداخلي يشهد عن سكنى الروح القدس فينا.

التطبيق

هللويا؛ لأننا أعظم من منتصرين في شخص الرب يسوع، ونحنُ كل يوم نسير في موكب النصرة في المسيح (2كو2: 14، 15), لأننا نحمل رائحة الانتصار والرفعة في شخص الرب يسوع. لا يوجد أعظم شخص فيه الخلاص والنجاة إلا يسوع فقط الذي يستحق السجود (رؤ5: 8، 9). اليوم، أبدأ بالتسبيح والحمد لشخص الفادي الذي خلصك وحررك من كل عبودية.

الصلاة

يا أبانا السماوي المحب؛ كل الشكر والتسبيح لجلالك. يارب، ساعدني من اليوم أن أسبحك من كل القلب، وأرفع اسمك في حياتي كل يوم من أجل الصليب الذي صار فخري وعزي وقوتي. أشكر، لأنك حولت الموت لحياة جديدة، وحولت اللعنة لبركة. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6