Sat | 2013.Apr.27

السلام في الملكوت

إشعياء 11 : 1 - 11 : 16


بمجيء المسيّا
١ وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى، وَيَنْبُتُ غُصْنٌ مِنْ أُصُولِهِ،
٢ وَيَحُلُّ عَلَيْهِ رُوحُ الرَّبِّ، رُوحُ الْحِكْمَةِ وَالْفَهْمِ، رُوحُ الْمَشُورَةِ وَالْقُوَّةِ، رُوحُ الْمَعْرِفَةِ وَمَخَافَةِ الرَّبِّ.
٣ وَلَذَّتُهُ تَكُونُ فِي مَخَافَةِ الرَّبِّ، فَلاَ يَقْضِي بِحَسَبِ نَظَرِ عَيْنَيْهِ، وَلاَ يَحْكُمُ بِحَسَبِ سَمْعِ أُذُنَيْهِ،
٤ بَلْ يَقْضِي بِالْعَدْلِ لِلْمَسَاكِينِ، وَيَحْكُمُ بِالإِنْصَافِ لِبَائِسِي الأَرْضِ، وَيَضْرِبُ الأَرْضَ بِقَضِيبِ فَمِهِ، وَيُمِيتُ الْمُنَافِقَ بِنَفْخَةِ شَفَتَيْهِ.
٥ وَيَكُونُ الْبِرُّ مِنْطَقَهَ مَتْنَيْهِ، وَالأَمَانَةُ مِنْطَقَةَ حَقْوَيْهِ.
٦ فَيَسْكُنُ الذِّئْبُ مَعَ الْخَرُوفِ، وَيَرْبُضُ النَّمِرُ مَعَ الْجَدْيِ، وَالْعِجْلُ وَالشِّبْلُ وَالْمُسَمَّنُ مَعًا، وَصَبِيٌّ صَغِيرٌ يَسُوقُهَا.
٧ وَالْبَقَرَةُ وَالدُّبَّةُ تَرْعَيَانِ. تَرْبُضُ أَوْلاَدُهُمَا مَعًا، وَالأَسَدُ كَالْبَقَرِ يَأْكُلُ تِبْنًا.
٨ وَيَلْعَبُ الرَّضِيعُ عَلَى سَرَبِ الصِّلِّ، وَيَمُدُّ الْفَطِيمُ يَدَهُ عَلَى جُحْرِ الأُفْعُوَانِ.
٩ لاَ يَسُوؤُونَ وَلاَ يُفْسِدُونَ فِي كُلِّ جَبَلِ قُدْسِي، لأَنَّ الأَرْضَ تَمْتَلِئُ مِنْ مَعْرِفَةِ الرَّبِّ كَمَا تُغَطِّي الْمِيَاهُ الْبَحْرَ.
١٠ وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ أَصْلَ يَسَّى الْقَائِمَ رَايَةً لِلشُّعُوبِ، إِيَّاهُ تَطْلُبُ الأُمَمُ، وَيَكُونُ مَحَلُّهُ مَجْدًا.
بالتمتع بالحرية
١١ وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ السَّيِّدَ يُعِيدُ يَدَهُ ثَانِيَةً لِيَقْتَنِيَ بَقِيَّةَ شَعْبِهِ، الَّتِي بَقِيَتْ، مِنْ أَشُّورَ، وَمِنْ مِصْرَ، وَمِنْ فَتْرُوسَ، وَمِنْ كُوشَ، وَمِنْ عِيلاَمَ، وَمِنْ شِنْعَارَ، وَمِنْ حَمَاةَ، وَمِنْ جَزَائِرِ الْبَحْرِ.
١٢ وَيَرْفَعُ رَايَةً لِلأُمَمِ، وَيَجْمَعُ مَنْفِيِّي إِسْرَائِيلَ، وَيَضُمُّ مُشَتَّتِي يَهُوذَا مِنْ أَرْبَعَةِ أَطْرَافِ الأَرْضِ.
١٣ فَيَزُولُ حَسَدُ أَفْرَايِمَ، وَيَنْقَرِضُ الْمُضَايِقُونَ مِنْ يَهُوذَا. أَفْرَايِمُ لاَ يَحْسِدُ يَهُوذَا، وَيَهُوذَا لاَ يُضَايِقُ أَفْرَايِمَ.
١٤ وَيَنْقَضَّانِ عَلَى أَكْتَافِ الْفِلِسْطِينِيِّينَ غَرْبًا، وَيَنْهَبُونَ بَنِي الْمَشْرِقِ مَعًا. يَكُونُ عَلَى أَدُومَ وَمُوآبَ امْتِدَادُ يَدِهِمَا، وَبَنُو عَمُّونَ فِي طَاعَتِهِمَا.
١٥ وَيُبِيدُ الرَّبُّ لِسَانَ بَحْرِ مِصْرَ، وَيَهُزُّ يَدَهُ عَلَى النَّهْرِ بِقُوَّةِ رِيحِهِ، وَيَضْرِبُهُ إِلَى سَبْعِ سَوَاق، وَيُجِيزُ فِيهَا بِالأَحْذِيَةِ.
١٦ وَتَكُونُ سِكَّةٌ لِبَقِيَّةِ شَعْبِهِ الَّتِي بَقِيَتْ مِنْ أَشُّورَ، كَمَا كَانَ لإِسْرَائِيلَ يَوْمَ صُعُودِهِ مِنْ أَرْضِ مِصْرَ.

بمجيء المسيّا (11: 1-10)
في هذا الإصحاح نجد التحول العجيب من الخلاص الزمني من أشور وعبوديته إلى الخلاص المستقبلي الأبدي الذي يتم في مملكة المسيح على الأرض من عبودية الشيطان والخطية. تتحدث هذه الأعداد (ع1-5) عن شخص المسيح في تواضعه المتمثل في كلمة " وَيَخْرُجُ قَضِيبٌ مِنْ جِذْعِ يَسَّى"، بينما في (إش10: 33) يتحدث عن الأغصان المرتفعة المتمثلة في ملك أشور الذي قطعه الرب. ويتحدث عن حلول الروح القدس على المسيح حلول كامل بمعنى الكلمة بعكس حلوله علينا (أع2: 1-5). لأن حلول الروح القدس على شخص المسيح بلا حدود، وليس بطريقة زمنية بل بطريقة اتحاد الأقانيم الثلاث. وهذا المسيّا ستكون لديه مخافة الرب، ويضرب الأرض بقضيب فمه (بكلمة فمه)، وفي زمنه تتغير الطبيعة الوحشية إلى طبيعة هادئة.

بالتمتع بالحرية (11: 11-16)
الله سيحقق ما نطق به. فالرب الذي أنقذ شعبه من أرض مصر، وذهبوا للسبي البابلي. الرب سيعيدهم، وهذا كله خلاص مؤقت، لأنه يشير إلى الخلاص الآتي في شخص المسيح من الخطية والانتصار على الشيطان. البعض يحاول أن يركز على مجد الأمة الإسرائيلية حرفيًا، ولكن هو يتحدث عن مجد الكنيسة التي تضم اليهود والأمم معًا (أف2: 11-22). فالذي أصعد شعبه من مصر مجتازًا بهم وسط مياه البحر الأحمر الذي يبسه أمامهم، وهو الذي يعبر بهم من أشور بعد السبي (ع16مع رؤ19: 12)، وهو الذي يعبر بالأمم إلى ملكوتهِ وسيزيل كل مقاومة في قلوب الأمم، لكي يفتح الملكوت أمام المسيح؛ بالرغم من كل العقبات والصعوبات التي تقف أمامهم.

التطبيق

يا أحبائي؛ ما أجمل الحرية في شخص المسيح. دعونا، اليوم نتذكر خلاص الرب الذي صنعه في الصليب وحررنا من العبودية والشيطان. أعلن؛ اليوم حريتك في شخص المسيح. أعلن؛ اليوم نجاتك من الموت الأبدي. يسوع هو أساس كل ما نحن فيه الآن، وهو يستطيع أن يحرر من كل قيد وعبودية ومرض مهما كان. هل تثق في هذا المخلص؟!

الصلاة

يا آبا الآب؛ كل المجد والسجود لاسمك القدوس، لأجل يسوع ابنك. أشكرك؛ لأنني أتمتع بالحرية الحقيقية في شخص المسيح. أشكرك؛ لأنك أعطيتني رجاء حقيقي، وحياة أبدية، ونور وإعلان بالروح القدس. أملأني، اليوم بروحك فأكون الشاهد عنك للآخرين. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6