Fri | 2013.Apr.26

الرب المتعالي وحده

إشعياء 10 : 24 - 10 : 34


يٌشجع الأمناء
٢٤ وَلكِنْ هكَذَا يَقُولُ السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ: «لاَ تَخَفْ مِنْ أَشُّورَ يَا شَعْبِي السَّاكِنُ فِي صِهْيَوْنَ. يَضْرِبُكَ بِالْقَضِيبِ، وَيَرْفَعُ عَصَاهُ عَلَيْكَ عَلَى أُسْلُوبِ مِصْرَ.
٢٥ لأَنَّهُ بَعْدَ قَلِيل جِدًّا يَتِمُّ السَّخَطُ وَغَضَبِي فِي إِبَادَتِهِمْ».
٢٦ وَيُقِيمُ عَلَيْهِ رَبُّ الْجُنُودِ سَوْطًا، كَضَرْبَةِ مِدْيَانَ عِنْدَ صَخْرَةِ غُرَابَ، وَعَصَاهُ عَلَى الْبَحْرِ، وَيَرْفَعُهَا عَلَى أُسْلُوبِ مِصْرَ.
٢٧ وَيَكُونُ فِي ذلِكَ الْيَوْمِ أَنَّ حِمْلَهُ يَزُولُ عَنْ كَتِفِكَ، وَنِيرَهُ عَنْ عُنُقِكَ، وَيَتْلَفُ النِّيرُ بِسَبَبِ السَّمَانَةِ.
ينتقم من الأعداء
٢٨ قَدْ جَاءَ إِلَى عَيَّاثَ. عَبَرَ بِمِجْرُونَ. وَضَعَ فِي مِخْمَاشَ أَمْتِعَتَهُ.
٢٩ عَبَرُوا الْمَعْبَرَ. بَاتُوا فِي جَبَعَ. ارْتَعَدَتِ الرَّامَةُ. هَرَبَتْ جِبْعَةُ شَاوُلَ.
٣٠ اِصْهِلِي بِصَوْتِكِ يَا بِنْتَ جَلِّيمَ. اسْمَعِي يَا لَيْشَةُ. مِسْكِينَةٌ هِيَ عَنَاثُوثُ.
٣١ هَرَبَتْ مَدْمِينَةُ. احْتَمَى سُكَّانُ جِيبِيمَ.
٣٢ الْيَوْمَ يَقِفُ فِي نُوبَ. يَهُزُّ يَدَهُ عَلَى جَبَلِ بِنْتِ صِهْيَوْنَ، أَكَمَةِ أُورُشَلِيمَ.
٣٣ هُوَذَا السَّيِّدُ رَبُّ الْجُنُودِ يَقْضِبُ الأَغْصَانَ بِرُعْبٍ، وَالْمُرْتَفِعُو الْقَامَةِ يُقْطَعُونَ، وَالْمُتَشَامِخُونَ يَنْخَفِضُونَ.
٣٤ وَيُقْطَعُ غَابُ الْوَعْرِ بِالْحَدِيدِ، وَيَسْقُطُ لُبْنَانُ بِقَدِيرٍ.

يٌشجع الأمناء (10: 24-27)
يرى بعض الدارسين أن هذه النبوة تشير إلى أنه عندما رفض الملك حزقيّا دفع الجزية هاجم سنحاريب الأشوري يهوذا بجيش قوي وحاصر أورشليم، ولكن الرب تدخل وخلصها من يده. فالرب يقول: "لا تخف"، لأن الرب هو المسئول عن حماية وخلاص وسلامة شعبه. بالحقيقة أن ذراع الرب القديرة التي تعمل في الأوقات والأزمنة الصعبة، وخلاص الرب لشعبه هو دليل على محبتهِ ووعده لهم. فالرب سيبيد جيش أشور ويضربه ضربة قوية بملاكه (2أي32: 21). كما سبق وضرب غراب أمير مديان (قض7: 25؛ مز83: 11). وكما ضرب الرب فرعون وجنوده في بحر سوف من خلال عصا موسى (خر14: 1-31) فالرب سيهلك جيش أشور وملكه ويتحرر شعبه من العبودية بسبب مواعيده لداود مسيحه.

ينتقم من الأعداء (10: 28-34)
يتنبأ إشعياء بمجيء ملك أشور على يهوذا عامة، وعلى أورشليم خاصة عبر مدن التي ذُكرت في (ع28-32)، وسوف تخاف أورشليم. وقوة يهوذا تضعف أمام هذا الجيش، وسيكون رعب وخوف يهوذا (ع28-32) ومرارته وذله. ويصف الرب ملك أشور بــ "بشجرة شامخة" متكبرة عالية . سنحاريب هدد بإبادة أورشليم، ولكنه لم يُدرك أن الله سمح بأن يأتي، لكي يسحقه وينزع غصونه. فالرب لا يتصدى لملك سنحاريب وحده بل لكل مَنْ يريد أن يقاوم كنيسة الله الحي. فالرب لا يقطع أغصانه (كعلامة للكبرياء) فقط بل يُحطم وينزع أصوله لكي ينزل مجده الفاني إلى التراب (ع33-34)، وهذه ثمرة الكبرياء. فالرب يشتت شمل الأشوريين. وبالفعل في تلك الليلة أهلك الرب من خلال ملاكه 185000 وبالتالي أنكسر كبريائه وزالت قوته وعجرفته.

التطبيق

الله هو الحماية الكاملة لكل أولاده في كل مكان وزمان. لأن الرب هو المسئول عن سلامتنا طول ما نحن في هذه البرية. هذا وعده لنا "عمانوئيل" الله معنا. وإذا كان الله معنا فمن علينا؟! إذا كان الله سمح للمركب أن تسير في البحر، لكنه لن يسمح لها بالأذى بل بالأمان والحماية والضمان. ثق اليوم؛ لأنه يدافع عنك بصمت وبحكمة وبقدرة. هللويا!

الصلاة

يا راعينا الأمين؛ كل الشكر لك على الدوام. اعترف برعايتك وحمايتك لنا طوال هذه الرحلة. اليوم؛ أُعلن أنه إذا سرت في وادي ظل الموت لا أخاف شرًا، لأنك أنت معي. أُعلن من كل القلب، أنك أنت معي...أنت معي. في اسم المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6