النعمة والسلام مع الرب
إشعياء 10 : 1 - 10 : 11
يعاقب القادة ١ وَيْلٌ لِلَّذِينَ يَقْضُونَ أَقْضِيَةَ الْبُطْلِ، وَلِلْكَتَبَةِ الَّذِينَ يُسَجِّلُونَ جَوْرًا ٢ لِيَصُدُّوا الضُّعَفَاءَ عَنِ الْحُكْمِ، وَيَسْلُبُوا حَقَّ بَائِسِي شَعْبِي، لِتَكُونَ الأَرَامِلُ غَنِيمَتَهُمْ وَيَنْهَبُوا الأَيْتَامَ. ٣ وَمَاذَا تَفْعَلُونَ فِي يَوْمِ الْعِقَابِ، حِينَ تَأْتِي التَّهْلُكَةُ مِنْ بَعِيدٍ؟ إِلَى مَنْ تَهْرُبُونَ لِلْمَعُونَةِ، وَأَيْنَ تَتْرُكُونَ مَجْدَكُمْ؟ ٤ إِمَّا يَجْثُونَ بَيْنَ الأَسْرَى، وَإِمَّا يَسْقُطُونَ تَحْتَ الْقَتْلَى. مَعَ كُلِّ هذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ، بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ! يعاقب الملوك ٥ «وَيْلٌ لأَشُّورَ قَضِيبِ غَضَبِي، وَالْعَصَا فِي يَدِهِمْ هِيَ سَخَطِي. ٦ عَلَى أُمَّةٍ مُنَافِقَةٍ أُرْسِلُهُ، وَعَلَى شَعْبِ سَخَطِي أُوصِيهِ، لِيَغْتَنِمَ غَنِيمَةً وَيَنْهَبَ نَهْبًا، وَيَجْعَلَهُمْ مَدُوسِينَ كَطِينِ الأَزِقَّةِ. ٧ أَمَّا هُوَ فَلاَ يَفْتَكِرُ هكَذَا، وَلاَ يَحْسِبُ قَلْبُهُ هكَذَا. بَلْ فِي قَلْبِهِ أَنْ يُبِيدَ وَيَقْرِضَ أُمَمًا لَيْسَتْ بِقَلِيلَةٍ. ٨ فَإِنَّهُ يَقُولُ: أَلَيْسَتْ رُؤَسَائِي جَمِيعًا مُلُوكًا؟ ٩ أَلَيْسَتْ كَلْنُو مِثْلَ كَرْكَمِيشَ؟ أَلَيْسَتْ حَمَاةُ مِثْلَ أَرْفَادَ؟ أَلَيْسَتِ السَّامِرَةُ مِثْلَ دِمَشْقَ؟ ١٠ كَمَا أَصَابَتْ يَدِي مَمَالِكَ الأَوْثَانِ، وَأَصْنَامُهَا الْمَنْحُوتَةُ هِيَ أَكْثَرُ مِنَ الَّتِي لأُورُشَلِيمَ وَلِلسَّامِرَةِ، ١١ أَفَلَيْسَ كَمَا صَنَعْتُ بِالسَّامِرَةِ وَبِأَوْثَانِهَا أَصْنَعُ بِأُورُشَلِيمَ وَأَصْنَامِهَا؟».
يعاقب القادة (10: 1-4)نلاحظ في فقرة اليوم؛ أن السيد "أدوناي" أي المتسلط، المتحكم ورب الجنود الذي يُعني "رب الصباؤوت أي رب القوات." يوجه الرب دينونتهِ ضد رؤساء وقادة إسرائيل الذي أطلق عليهم "الرأس." ويعود الرب فيقول: " بَائِسِي شَعْبِي"، فهو ينسب لنفسهِ البائسين فهو الذي يدافع عنهم . ودينونة الرب ضد تصرفات وخطايا القيادات الدينية والمدنية "لِيَصُدُّوا...وَيَسْلِبُوا" التي تخص القضاء بالباطل، والحكم بالظلم، ويسلبون حق الضعفاء، وحق الأرامل والأيتام والبائسين (جا4: 1؛ إش3: 11). تزول أمجادهم، لأنها ارتبطت بالزمن وليس بالله. وعقابهم سيكون كالتالي: مِنهم مَنْ يسقط أسيرًا، ومنهم مَنْ يُقتل بيد ملك أشور، لأنهم داسوا حق الضعفاء وبالتالي سوف يداسون بذات الطريقة "لاَ تَضِلُّوا! اللهُ لاَ يُشْمَخُ عَلَيْهِ..." (غلا5: 7).يعاقب الملوك (10: 5-11) الدينونة هنا موجه ضد ملك أشور المتكبر والمتعجرف. لأنه لم يُدرك أن الله دفع لِيده إسرائيل للتأديب. ولكنه عندما انتصر واستولى على كل مدن إسرائيل ويهوذا؛ كانت عينيه على أورشليم لكي يستولي عليها. وعندما رأى ملك أشور انتصاراته على شعب الرب؛ ولا توجد قوة قادرة للوقوف أمامه استخف بإله إسرائيل، واعتبره كباقي الآلهة الوثنية الضعيفة التي لم تقدر أن تدافع عن شعوبها. وادعى ملك أشور بأنه ملك ملوك الأرض ورب والأرباب على الأرض. أشور جاء بسماح من الله لإتمام قصد الله فقط، ولكنه تعظم على الله واعتبر انتصاره على الشعب هو انتصاره على إلههم. لذلك، يعود الرب فيؤدب أشور على كبريائه وعجرفته. الله يسكن مع المتواضع ويقاوم المستكبرين، وهناك أمثلة: نبوخذنصر الذي تكبر فصار كالحيوان يأكل العشب لمدة سبع سنوات(دا4: 19-37)، وهيرودس أكله الدود وهو حي (أع12: 20-25).
الله هو إله العدل والإنصاف، لأنه مجري العدل والقضاء لجميع المظلومين. فهو يدافع عنهم، لأنه ضد الظلم. وأيضًا ضد كل من يسلك بالكبرياء قدامه. تشجع اليوم؛ لأنه لا توجد قوة في الوجود تقف قدامه. فلا ممالك، ولا شعوب، ولا حكام، ولا رؤساء. لأنه الملك والسيد على كل شيء. هللويا!
أيها الرب القدير؛ كل المجد والإكرام لجلالك، ولشخصك. أنت وحدك المتسلط والمتحكم في مملكة الناس. أنت وحدك الإله القدير الحكيم والمتواضع في طبيعتك. يا سيدي؛ علمني طرقك وأفكارك، فأختبر صلاحك وجودك في حياتي أكثر. في اسم المسيح أُصلي. آمين.
5511
التكوينِ : - : | مدن الملجأ
17-12-2025
5510
يشوع 19 : 24 - 19 : 51 | أعظم مكافأة لنا
16-12-2025
5509
يشوع 19 : 1 - 19 : 23 | الاتضاع و الطاعة
15-12-2025
5508
يشوع 18 : 11 - 18 : 28 | القيادة حسب الله
14-12-2025
5507
يشوع 18 : 1 - 18 : 10 | مجد شيلوه
13-12-2025
5506
يشوع 17 : 14 - 17 : 18 | الخطايا المستترة تُكشف
12-12-2025
5505
يشوع 17 : 1 - 17 : 13 | الإنجيل يشددنا
11-12-2025
5504
يشوع 16 : 1 - 16 : 10 | نصيب يوسف
10-12-2025
5503
يشوع 15 : 20 - 15 : 63 | استعدادت لأرض الموعد
09-12-2025
5502
يشوع 15 : 13 - 15 : 19 | ميراث كالب
08-12-2025
يوحنا 14 : 6