Tue | 2013.Apr.23

اليد الممدودة

إشعياء 9 : 8 - 9 : 21


بسبب الكبرياء
٨ أَرْسَلَ الرَّبُّ قَوْلاً فِي يَعْقُوبَ فَوَقَعَ فِي إِسْرَائِيلَ.
٩ فَيَعْرِفُ الشَّعْبُ كُلُّهُ، أَفْرَايِمُ وَسُكَّانُ السَّامِرَةِ، الْقَائِلُونَ بِكِبْرِيَاءٍ وَبِعَظَمَةِ قَلْبٍ:
١٠ «قَدْ هَبَطَ اللِّبْنُ فَنَبْنِي بِحِجَارَةٍ مَنْحُوتَةٍ. قُطِعَ الْجُمَّيْزُ فَنَسْتَخْلِفُهُ بِأَرْزٍ».
١١ فَيَرْفَعُ الرَّبُّ أَخْصَامَ رَصِينَ عَلَيْهِ وَيُهَيِّجُ أَعْدَاءَهُ:
١٢ الأَرَامِيِّينَ مِنْ قُدَّامُ وَالْفِلِسْطِينِيِّينَ مِنْ وَرَاءُ، فَيَأْكُلُونَ إِسْرَائِيلَ بِكُلِّ الْفَمِ. مَعَ كُلِّ هذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ، بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ!
١٣ وَالشَّعْبُ لَمْ يَرْجعْ إِلَى ضَارِبِهِ وَلَمْ يَطْلُبْ رَبَّ الْجُنُودِ.
١٤ فَيَقْطَعُ الرَّبُّ مِنْ إِسْرَائِيلَ الرَّأْسَ وَالذَّنَبَ، النَّخْلَ وَالأَسَلَ، فِي يَوْمٍ وَاحِدٍ.
١٥ اَلشَّيْخُ وَالْمُعْتَبَرُ هُوَ الرَّأْسُ، وَالنَّبِيُّ الَّذِي يُعَلِّمُ بِالْكَذِبِ هُوَ الذَّنَبُ.
١٦ وَصَارَ مُرْشِدُو هذَا الشَّعْبِ مُضِلِّينَ، وَمُرْشَدُوهُ مُبْتَلَعِينَ.
بسبب العصيان
١٧ لأَجْلِ ذلِكَ لاَ يَفْرَحُ السَّيِّدُ بِفِتْيَانِهِ، وَلاَ يَرْحَمُ يَتَامَاهُ وَأَرَامِلَهُ، لأَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمْ مُنَافِقٌ وَفَاعِلُ شَرّ. وَكُلُّ فَمٍ مُتَكَلِّمٌ بِالْحَمَاقَةِ. مَعَ كُلِّ هذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ، بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ!
١٨ لأَنَّ الْفُجُورَ يُحْرِقُ كَالنَّارِ، تَأْكُلُ الشَّوْكَ وَالْحَسَكَ، وَتُشْعِلُ غَابَ الْوَعْرِ فَتَلْتَفُّ عَمُودَ دُخَانٍ.
١٩ بِسَخَطِ رَبِّ الْجُنُودِ تُحْرَقُ الأَرْضُ، وَيَكُونُ الشَّعْبُ كَمَأْكَل لِلنَّارِ. لاَ يُشْفِقُ الإِنْسَانُ عَلَى أَخِيهِ.
٢٠ يَلْتَهِمُ عَلَى الْيَمِينِ فَيَجُوعُ، وَيَأْكُلُ عَلَى الشَّمَالِ فَلاَ يَشْبَعُ. يَأْكُلُونَ كُلُّ وَاحِدٍ لَحْمَ ذِرَاعِهِ:
٢١ مَنَسَّى أَفْرَايِمَ، وَأَفْرَايِمُ مَنَسَّى، وَهُمَا مَعًا عَلَى يَهُوذَا. مَعَ كُلِّ هذَا لَمْ يَرْتَدَّ غَضَبُهُ، بَلْ يَدُهُ مَمْدُودَةٌ بَعْدُ!

بسبب الكبرياء (9: 8-16)
نرى هنا رسالة فيها إنذار وتحذير وتنبيه ليعقوب (الأسباط). ولكنهم تجاهلوا كلمة الرب على يد أنبيائه. لذلك، تم تنفيذ التهديد الذي أعلنه الله بسبب كبرياء الشعب وتمردهم على الله. فالشعب أراد أن يصنع خلاصه من أعدائه بنفسه. مع أن يد الرب الممدودة بالمحبة لهم، فهي علامة على دعوة الإنسان، لكي يقترب من الله أكثر. ويد الرب هي إعلان حمايته لشعبه، وهي علامة على التأديب النابع من الحب الإلهي أيضًا. فالله في محبتهِ سمح بالضيق لِشعبه. وحدثت الزلزلة وحطمت معظم بيوت السامرة وأفرايم وكثرت الموتى في الناس، وأيضًا زاد تمردهم، ولم يتوبوا بل تحدوا الله وأرادوا أن يصنعوا بيوتهم من الحجارة المنحوتة بدلاُ من اللبن، ومن الأرز بدلاً من الجميز. والشعب كله اشترك معًا في الشر ضد الله سواء الرؤساء والقادة والأنبياء.

بسبب العصيان (9: 17-21)
إذا كان الشعب يتحدى الله بشره وعناده وعجرفته، وملوك أشور كانوا في غاية القسوة والعنف "تَغلّثْ فَلاسِر" الذي لا يترفق بالصغار؛ ولا يرحم الأرامل والأيتام في أفرايم! فالشعب كله سوف يحترق بنار غضب العدل الإلهي (ع19)، ليس لأن الله يحقد على شعبه فينتقم منه لنفسهِ؟! ولكن الأمة كلها تحولت إلى حالة من الفوضى والعنف والظلم، وانتشرت الحروب الأهلية المدمرة لبعضهم البعض! لأن كل واحد بسبب ضيقته يلتهم الآخر. وهذا الشعب صار بلا بركة كأنهم في غابة قانونها العنف والظلم يأكلون بعضهم البعض. هذه الصورة البشعة لمجتمع شريعته الحرب والعنف والأنانية (غلا5: 15)! ويد الرب مازالت ممدودة للتأديب، لأنه كان ينتظر توبتهم في محبته لهم لكي يجذبهم لنفسه مرة أخرى.

التطبيق

قلب الله المحب؛ أحيانًا يسمح لأولاده بالضيق، ولكنه لا تركهم في وسط الضيق بل يده الممدودة بالمحبة لهم، لكي يرجعوا ويتكلوا عليه. كونك تمر اليوم؛ في ضيق معين بحياتك لا يُعني إلهك تركك بل هو معك. لكي تطلبه وتقترب من قلبه أكثر. تشجع، اليوم فاليد القديرة ترفعك عندما تطلب صاحبها!

الصلاة

يا القلب الحنون؛ أسبحك في هذا اليوم، وكل الأيام. لأنك صالح، لأنه إلى الأبد رحمتك. يارب، اكشف عن عينيَّ فأرى عجائب من شريعتك. يارب، أثق أن يدك قديرة تنشلني وتنقذني من مؤامرة الأشرار والشرير. في اسم المسيح أصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6