Mon | 2013.Apr.22

الرجاء في المسيح

إشعياء 9 : 1 - 9 : 7


الفرح الحقيقي
١ وَلكِنْ لاَ يَكُونُ ظَلاَمٌ لِلَّتِي عَلَيْهَا ضِيقٌ. كَمَا أَهَانَ الزَّمَانُ الأَوَلُ أَرْضَ زَبُولُونَ وَأَرْضَ نَفْتَالِي، يُكْرِمُ الأَخِيرُ طَرِيقَ الْبَحْرِ، عَبْرَ الأُرْدُنِّ، جَلِيلَ الأُمَمِ.
٢ اَلشَّعْبُ السَّالِكُ فِي الظُّلْمَةِ أَبْصَرَ نُورًا عَظِيمًا. الْجَالِسُونَ فِي أَرْضِ ظِلاَلِ الْمَوْتِ أَشْرَقَ عَلَيْهِمْ نُورٌ.
٣ أَكْثَرْتَ الأُمَّةَ. عَظَّمْتَ لَهَا الْفَرَحَ. يَفْرَحُونَ أَمَامَكَ كَالْفَرَحِ فِي الْحَصَادِ. كَالَّذِينَ يَبْتَهِجُونَ عِنْدَمَا يَقْتَسِمُونَ غَنِيمَةً.
٤ لأَنَّ نِيرَ ثِقْلِهِ، وَعَصَا كَتِفِهِ، وَقَضِيبَ مُسَخِّرِهِ كَسَّرْتَهُنَّ كَمَا فِي يَوْمِ مِدْيَانَ.
المخلص الحقيقي
٥ لأَنَّ كُلَّ سِلاَحِ الْمُتَسَلِّحِ فِي الْوَغَى وَكُلَّ رِدَاءٍ مُدَحْرَجٍ فِي الدِّمَاءِ، يَكُونُ لِلْحَرِيقِ، مَأْكَلاً لِلنَّارِ.
٦ لأَنَّهُ يُولَدُ لَنَا وَلَدٌ وَنُعْطَى ابْنًا، وَتَكُونُ الرِّيَاسَةُ عَلَى كَتِفِهِ، وَيُدْعَى اسْمُهُ عَجِيبًا، مُشِيرًا، إِلهًا قَدِيرًا، أَبًا أَبَدِيًّا، رَئِيسَ السَّلاَمِ.
٧ لِنُمُوِّ رِيَاسَتِهِ، وَلِلسَّلاَمِ لاَ نِهَايَةَ عَلَى كُرْسِيِّ دَاوُدَ وَعَلَى مَمْلَكَتِهِ، لِيُثَبِّتَهَا وَيَعْضُدَهَا بِالْحَقِّ وَالْبِرِّ، مِنَ الآنَ إِلَى الأَبَدِ. غَيْرَةُ رَبِّ الْجُنُودِ تَصْنَعُ هذَا.

الفرح الحقيقي (9: 1-4)
العجيب إننا نرى في (ص8) النهاية بالضيق والظلام، بينما في (ص9) يٌعطينا الأمل (الرجاء) في مجيء المسيّا المتمثل في شخص الرب يسوع الذي يحول الظلام إلى نور (2كو4: 9). فالرب وعد بالنور، لأنه لا يترك شعبه. عندما يقول:"كما أهان الزمان الأول" فهو يتحدث عن أمور تاريخية حدثت في حياة الأمة على أرض الواقع من هجمات الدول المجاورة مثل: أرام وأشور التي سببت موت، وخراب، وإهانة، ومذلة للشعب بسبب خطيتهم وعدم توبتهم أمام الرب. وتاريخيًا "جليل الأمم" والناصرة كان معظم سكانها من الأمم واليهود كانوا قليلي العدد به. فاختلطوا بالأمم الوثنية وأخذوا من عبادتها الوثنية (يو1: 46). فالمسيح في إرساليته سيعلن نوره ليس لليهود فقط بل للأمم أيضًا، وهذا تم بالفعل في خدمة الرب يسوع (مت4: 14-16).

المخلص الحقيقي (9: 5-7)
الرب يسوع هو الذي سيعيد للأمة الفرح والحرية والانتصار من خلال مجيئه إلينا (ع6-7). فالرب يسوع يأتي في جسد بشري مثلنا، ويشاركنا حياتنا البشرية ما عدا الخطية (عب2: 14). والعجيب أن هذا المخلص يملك من على خشبة الصليب مٌتممًا الوعد (تك3: 15) وانتصر على كل قوات الجحيم. وهذا المخلص فاق الإدراك والوصف البشري (في2: 9-11). هذا هو الإله الكامل في طبيعته الإلهية بكونه حكمة الله (1كو1: 21، 2: 3)، ورئيس السلام (1تس5: 33؛ رو5: 1). وهذا هو الإنسان الكامل في طبيعتهِ الإنسانية، لأنه ابن داود الحقيقي ليس على مستوى الأرض والزمن، ولكنه يملك إلى الأبد (لو1: 32-33) على القلب وعلى الأبدية، لأن ليس لمملكتهِ ولا لِسلامهِ حدود، ومحبة لرب لِشعبه هي التي تصنع ذلك.

التطبيق

اليوم، إعلان للحرية والانتصار في شخص الرب يسوع الذي هو رجاؤنا. إذا كنت تعاني من هزيمة روحية، ومن مذلة في أحد جوانب حياتك الروحية؛ اليوم فيه أمل جديد في شخص المسيح. الشخص الوحيد الذي يعطي الخلاص والنور والحرية من الشيطان هو يسوع ابن الله. ثق أنه يناديك اليوم؛ هكذا قال الشعب للأعمى. اليوم، لك رجاء خاص بالنعمة الرائعة.

الصلاة

أبي السماوي؛ اليوم هو إعلان للفرح، والقوة، والانتصار في حياتي بسبب يسوع ابنك المنتصر على قوى الشر. أشكرك، لأنك شجعتني بالكلمة. يارب، من اليوم، سأعيش منتصرًا، ودائمًا في الارتفاع، لأن يسوع رفعني بجواره. في اسم المسيح أُصلي. آمين.

Apr | 01 02 03 04 05 06 07 08 09 10 11 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 23 24 25 26 27 28 29 30 31


أنا هو الطريق والحق والحياة. ليس أحد يأتي إلى الآب إلأ بي.

يوحنا 14 : 6